تستعد المدرسة الديمقراطية (الأمانة العامة لبرلمان الأطفال) لتنفيذ انتخابات برلمان الأطفال (الفترة السادسة 2014-2012م) في أبريل وسيكون عدد أعضاء البرلمان القادم 50 عضواً وعضوة يمثلون جميع محافظات الجمهورية اليمنية. يأتي ذلك بالتعاون مع منظمة رعاية الأطفال و منظمة اليونيسيف بالشراكة مع الجانب الحكومي ممثلاً في المجلس الأعلى للأمومة و الطفولة و وزارة التربية و التعليم و اللجنة العليا الانتخابات و مجلس النواب ووزارة حقوق الإنسان . هذا وتبدأ مرحلة القيد والتسجيل للأطفال الناخبين في 10 مارس القادم ، ومن المتوقع مشاركة 50 ألف طفل و طفلة كناخبين في جميع المحافظات. وقالت الأمانة العامة للبرلمان إنها تحرص على تطوير برلمان الأطفال وإكساب أعضائه المهارات المطلوبة لتنفيذ أنشطتهم في مجال مناصرة قضايا الأطفال والطفولة ودعم التشريعات الخاصة بالأطفال و متابعة تنفيذها على أرض الواقع يأتي هذا في دراسة تقييمية لتقييم التجارب السابقة للبرلمان . وأضافت أنه يشارك في الانتخابات كل المعنيين من أعضاء البرلمانات السابقة والمنظمات والجانب الحكومي من عام 2000 إلى 2012م، حيث تمت الاستفادة من سلبيات و ايجابيات المراحل السابقة و تطوير المرحلة القادمة . صحيفة ( 14اكتوبر) التقت أحمد ياسين بامرحول رئيس برلمان الأطفال وأجرت معه الحوار التالي: * باعتبارك كنت تتقلد رئيساً لبرلمان الأطفال ،حدثنا إلى أي مدى أثر في حياتك وخططك المستقبلية؟ ** أجاب احمد ياسين قائلا: لقد لمسنا في برلمان الأطفال تجربة رائعة جدا وكان للبرلمان اثر كبير في تغيير حياة كل عضو برلماني من الناحية الشخصية ومن ناحية المجتمع تجاه الطفل وقد ساعدنا كثيرا للتخطيط من اجل مستقبل أفضل . * أحمد بامرحول..كيف أثر على علاقاتك؟ في الأسرة و المدرسة ؟ ** عبر قائلا:بالفعل لا أنكر انه كان له تأثير كبير في حياتي ، وخصوصا بيئتي المدرسية ،حيث أنني كنت أخبرهم عن كل أعمال البرلمان فيعجبون به وأعمل لهم دورات توعوية كي يستفيدوا منها . * بامرحول ..أثناء فترة عضويتك في برلمان الأطفال ..هل شعرت أو لمست أنها لبت شيئاً من طموحاتك؟ ** علق قائلا: الذي وافق طموحاتي هو أنني قد صرت قائدا للبرلمان وشخصية اجتماعية ومحبوبة بين المجتمع ، وأتاحت لي الفرصة على توصيل صوت أقراني إلى أسماع كل من في الدولة بثقة ويسر وبساطة باعتباره حقاً كفله لي الدستور والقانون . *ما نوع الصعوبات والعراقيل التي واجهتك؟ ** لا توجد ..نهائيا لأنه بعد تجربتنا في برلمان الأطفال قد تعلمنا فيه الكثير منها لغة الحوار واحترام الرأي الآخر وتنظيم العمل الذي ينصب في مصلحة تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل إلى جانب مناقشة وعرض وتسليط الضوء على العديد من القضايا والظواهر التي تخص أطفال اليمن سواء كانت تخص عمالة الأطفال أو تحديد سن أمنة للزواج ..الخ التي يهتم بها ونشأ على أساسها برلمان الأطفال في بلادنا. * حدثنا عن عدد اللجان التي انبثقت من البرلمان ؟ وهل تعمل كل واحدةً منها وفق تخصصاتها الموكلة لها؟ وضحها من وجهة نظرك؟ فأوضح بامرحول لنا قائلا:عدد اللجان التي تنتمي لبرلمان الأطفال تصل إلى أربع لجان وهي :- ** تبدأ: لجنة التربية والتعليم - ولجنة حقوق الإنسان - ولجنة الصحة والبيئة - ولجنة الثقافة والإعلام ؛ حيث تعمل كل من هذه اللجان المشار إليها سلفا وفقاً لتخصصاتها ، فعند إصدار التوصيات بعد انعقاد جلسة برلمانية يأتي دور اللجان في إعطاء توصياتها وكل لجنة تختص بتوصيات محددة . * ما هي اقتراحاتك لتحسين أداء البرلمان بعد تولي الأعضاء الجدد الزمام بعد الانتخابات المزمع عقدها في منتصف ابريل الجاري 2012م؟ ** اقتراحي هو أن يتم إشهار وإعطاء مساحة كافية لأعمال وجلسات البرلمان في وسائل الإعلام سواء كانت المقروءة منها أم المرئية أوالمسموعة من خلال توجيه الاستفسارات والجلوس مع البرلمانيين وسؤالهم عن عملهم بعد انعقاد كل جلسة وتخصيص وقت يتم فيه عرض جلسة البرلمان بين فترة إلى مدة عمل مقابلات مع الأعضاء كل عضو في إطار محافظته التي ينتمي إليها. * هل يمكن تعميم تجربة برلمان الأطفال على مستوى الريف؟ وما هي الفرص و التحديات باعتقادك لنجاح هذه التجربة؟ ** من الممكن تعميم التجربة على المناطق الريفية ، أما بالنسبة ما يتعلق بالتحديات والصعوبات التي ستواجه وتعترض عمل البرلمان .. تكمن في التعصب القبلي والعادات والتقاليد القبلية..حسب كل منطقة التي ينتمي إليها البرلمان وتتمثل أيضا في الأمية وفقدان التوعية في عرقلة أهداف ذلك الطموح . * ما الذي أضافته إليك عضويتك في البرلمان ..على المستوى الشخصي والعام؟ ** لقد أكسبتني فترة رئاستي لبرلمان الأطفال كثيرا من العلاقات العامة مع عدد من مسؤولي الدولة والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني الدولي .. ما أفسح لي المجال في التخاطب معهم بشكل مباشر وصريح ..كما كان للبرلمان بعد الله عز وجل دور كبير في إعطائي حافزاً معنوياً وذاتياً كبيراً من الصفات الحميدة وهي الشخصية القيادية والصبورة والعازمة والحاسمة التي يجب على أعضاء البرلمان التحلي بها من خلال تعاملهم في كل الأمور ولا ننسى طلاقة اللسان والموضوعية في الكلام وعدم تغليب المصلحة الشخصية في العمل الجماعي كما أضاف لي البرلمان أشياء كثيرة كنت غافلا عنها فصرت شخصا غير الذي اعرفه في الماضي . *هل هناك مهارات كنت تتمنى أن تتدرب عليها أثناء فترة وجودك في رئاسة عضوية البرلمان؟ ** البرلمان في نظري دورة تدريبية تعرفنا من خلالها على منظور واسع من الخبرة والتنسيق والعمل الجماعي الجاد وصولا لتحقيق الأهداف السامية ، إلى جانب تعلم مجموعة من الأساليب والخطوط المطلوبة للسير لبناء شخصية وتنمية الذات لمستقبل أفضل خال من التوتر والارتباك لتحقيق الأهداف المرجوة . * ماهي الملاحظات التي تقدمونها إلى الأمانة العامة؟ و للداعمين؟ ** نقول للجهات الداعمة بان تواصل دعمها للبرلمان .. باعتباره قد غير أشياء كثيرة في بلادنا من ناحية حقوق الطفل ، حيث أن البرلمانيين يسعون من اجل اخذ حقوق الأطفال المسلوبة منهم ، كما نقول للأمانة العامة أن لاتستغني عن جهود البرلمانيين السابقين ووضعهم في عين الاعتبار أثناء أقامة أي ندوة أو محاضرة أو اجتماع واستدعاؤهم للحضور حتى ولو كل شخص في إطار محافظته. * كيف تقيمون مستوى التواصل بينكم كأعضاء من جانب وبين الأمانة العامة ؟ ** بطبيعة الحال نتواصل نحن والأعضاء فيما بيننا البين بصورة مستمرة ومتواصلة، ومن جهة ثانية مع الأمانة العامة خاصة بعد اشتراك وانشغال غالبية الجميع في موقع التواصل الاجتماعية (فيس بوك).. فقد ساعدنا كثيراً وسهل لنا سرعة التواصل مع بعضنا البعض من خلال تبادل المعلومات ومناقشة العديد من القضايا والآراء سواء التي تصب في مجال عملنا في البرلمان فيما بيننا لما له من أثر في توسيع مداركنا ومفاهيمنا الفكرية. * إلى أي مدى تشرككم الأمانة العامة صنع القرارات الخاصة بالبرلمان وأنشطته ؟ وكيف تكون هذه الشراكة؟ ** بالنسبة للقرارات فنحن أصحاب قرار والمدرسة الديمقراطية تعطي لنا الحرية في اتخاذ وإعطاء القرارات ؛ أما فيما يتعلق بالأنشطة.. فهناك عدة أنشطة كنا نقوم بها خلال الفترة مابين انعقاد الجلسة والجلسة الأخرى.. وكل عضو في إطار محافظته . واليكم ماجاء من توصيات في جلسة برلمان الأطفال الختامية السادسة التي عقدت من الفترة 26 -28 مارس المنصرم في أمانة العاصمة صنعاء وهي كالتالي : - على وزارة الداخلية و الدفاع إخلاء المدارس من المظاهر المسلحة و إعادة المنظومة التعليمية كما كانت. - على الجهات الأمنية سرعه تسريح الأطفال من الدوائر الأمنية - على مجلس النواب الاهتمام بالقوانين المتعلقة بحقوق الطفل منها ( تحديد سن آمنة للزواج ، فرض غرامات على من يخالف ذلك - منع ختان الاناث - تحديد سن الطفولة تحديد سن المسؤولية الجنائية) . - على مصلحة السجون ضرورة فصل الأطفال (في خلاف مع قانون «الأحداث»عن الكبار في السجون المركزية و المؤقتة. - على وزارة العدل القيام بمهامها القضائية و الضبطية في توفير محاكمة عادلة للأحداث و عدم إصدار أحكام تعسفية بالإعدام واحترام الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل. - على جميع الجهات الحكومية و العسكرية و الجماعات المسلحة و منظمات المجتمع المدني احترام القوانين التشريعية والمواثيق الدولية . - على مصلحه الأحوال الشخصية العمل على تسجيل الأطفال مع أهمية أن تكون مجانية . - على الجهات الحكومية والأحزاب السياسية و الجهات المسلحة عدم إشراك الأطفال في الخلافات فيما بينها و احترام حقوق الطفل . - على منظمات الدولية مع الجهات المختصة سرعة نزع الألغام في كل من ( صعدة- ابين - حجة - حرف سفيان ). - على رئاسة الوزراء تحديد جهة تعيينه لدار الأيتام والاهتمام بأوضاع الأطفال الأيتام في أمانة العاصمة و في عموم المحافظات . - على منظمات المجتمع المدني العمل على تقديم المعلومات حول أوضاع الأطفال في اليمن لأدراجها في التقرير الدوري الرابع المقدم للجنة الدولية لحقوق الطفل . - على وزارة التربية و التعليم العمل على إعادة صياغة المنهج الدراسي وتوفير الكتب المدرسية . - على وزارة التربية و التعليم تعميم و تنفيذ قانون منع الضرب في المدارس. - على وزارة التربية و التعليم إدراج اتفاقية حقوق الطفل . - على وزارة التربية و التعليم التعاون مع برلمان الأطفال في نشر الوعي بالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل . - على وزارة التربية و التعليم و منظمات الدولية إيجاد بدائل لنازحي ابين من تواجدهم في المدارس و إرجاع المنظومة التعليمية كما كانت لأبناء محافظة عدن . - على وزارة التربية والتعليم تفعيل دور المجالس الطلابية في مدارس عموم المحافظات . - على وزارة الصحة تعزيز الرقابة على المستشفيات الحكومية و ضمان صحة مجانية للأطفال. - على الجهات المختصة بناء مراكز صحية في المديريات وتوفير الدعم الكافي . - على وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة التعاون على إنشاء صحة مدرسية أفضل - على وزارة الصحة ومنظمات الدولية و منظمات المجتمع المدني الاهتمام بتغذية الأطفال . - على المفوضية السامية للاجئين و إدارة شؤون النازحين في صعدة - حرض- عدن- لحج- العمل على إرجاع نازحي صعدة إلى أماكنهم . - على الجهات المختصة الاهتمام بقضايا الأطفال ذوي الإعاقة و الأطفال اشد فقرا و العاملين واللاجئين . - على الجهات الإعلامية الوطنية والدولية الاهتمام بتغطية جميع جلسات برلمان الأطفال . - على وزارة الإعلام وضع برامج هادفة تخدم حقوق الطفل و تساعد على نشر الوعي . - على جميع العاملين في الجهات الإعلامية عدم استغلال الأطفال في المجالات السياسية . - على وزارة الداخلية التعاون مع الإعلام في نشر مخاطر تجنيد الأطفال و النزاعات المسلحة . - على وزارة الإعلام و الإعلاميين احترام حقوق الطفل و عدم إظهار الأطفال المعرضين للعنف بكافة أشكاله.
