عقدت أمس بالعاصمة صنعاء جلسة مباحثات بين سلطتي الطيران المدني في الجمهورية اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة أثمرت عن توقيع ثلاث مذكرات تفاهم في مجال الطيران المدني تعزز من تطوير خدمات النقل الجوي بين البلدين الشقيقين. وناقشت جلسة المباحثات التي رأسها عن الجانب اليمني رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حامد احمد فرج وعن الجانب الإماراتي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني سيف محمد السويدي تعديل بعض أحكام الاتفاقية بين اليمن والإمارات بشأن تنظيم خدمات النقل الجوي فيما بينهما والموقعة في أبو ظبي في 19 يناير 2000م . وتناولت الجلسة السبل المثلى لتطوير آلية التدريب وتبادل الخبرات والدعم الفني بين البلدي ن الشقيقين في مجالات الطيران المدني والنقل الجوي في إطار تعزيز أواصر التعاون الثنائي بينهما. وعقب جلسة المباحثات وقع رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حامد احمد فرج والمدير العام للهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية سيف محمد السويدي ، ثلاث مذكرات تفاهم، تضمنت الأولى منها البروتوكول المعدل لبعض أحكام الاتفاقية بين الجمهورية اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة بشأن تنظيم خدمات النقل الجوي فيما بينهما والموقعة في 19 يناير 2000م بغية تعزيز أواصر التعاون بين البلدين في مجال الطيران المدني . فيما تضمنت الثانية التعاون في مجال التدريب وتبادل الخبرات وبموجبها ات فق الطرفان على تبادل الخبرات بهدف الارتقاء وتطوير الموارد البشرية المتخصصة في مجال الطيران المدني لتتمكن من مواكبة كافة التطورات التي يشهدها قطاع الطيران المدني في البلدين و استقدام مدربين مؤهلين لتنفيذ بعض البرامج التدريبية بمعهد الطيران المدني بالجمهورية اليمنية وتقديم منح تدريبية بدولة الإمارات العربية المتحدة . وتضمنت مذكرة التفاهم الثالثة مجالات الدعم الفني بين الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية في جوانب البرامج والأنظمة الإلكترونية المتعلقة بتشريعات وإصدارات الطيران المدني والتعاون في مجال التدريب المتعلق بذلك وكذا تنفيذ متطلبات منظمة الطيران المدني الدولي وإعداد البرامج والأنظمة الإلكترونية المتعلقة بنشاط قطاع سلامة الطيران وإعداد البرامج الخاصة بالأسئلة والاختبارات والنظام الإلكتروني الخاص بذلك. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أوضح المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي سيف محمد السويدي أن سلطة الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة تعد الجمهورية اليمنية هي الشريك الأول في مجال ما تم التوقيع عليه في مذكرات التفاهم الثلاث .. مثمناً مستوى ما وصلت إليه سلطة الطيران اليمني خلال الفترة الأخيرة. وقال:«رغم الأزمة التي مرت بها اليمن غير أنها حافظت على مستوى جيد جدا على أمن وسلامة الطيران ونحن ندعم بكل قوة في الاستمرار في هذا المجال». وأشاد السويدي بالإستراتيجية التي ستنفذها الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في اليمن للمرحلة القادمة واصفا أيها بالطموحة مؤكد دعم بلاده لها بكل ما هو مستطاع . وحول ما فرض على الطيران المدني من حضر أوضح السويدي أن ذلك الفرض كان غير مسبب وقد يخدم أجندة أخرى ولكنه لا يخدم أجندة الطيران المدني ولا يجب تسييس ذلك. وقال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي «إن كانت هناك أجندات عند دول معينة وتستخدم في قطاع الطيران لضغط سياسي لا نوافق عليه وبالعكس نحن حاولنا مع الاتحاد الأوروبي لإنهاء ذلك الحضر».. مؤكد أهمية النقل الجوي اليمني الذي يعد رابطاً بين الجزيرة العربية وقارة إفريقيا . فيما شدد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حامد احمد فرج على أهمية مذكرات التفاهم التي وقعت أمس ودورها الكبير في سلامة الطيران خاصة وان دولة الإمارات العربية المتحدة قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا الجانب وتعد الأولى فيه . وقال «هناك تعاون كبير بين اليمن والإمارات على المستوى الثنائي والعربي من خلال المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني»..لافتاً إلى أن اليمن والإمارات كانتا من الدول التي دعت إلى فتح الأجواء بين الدول العربية . كما جرى تبادل الدروع والهدايا التذكارية بين الجانبين. حضر جلسة المباحثات وتوقيع مذكرات التفاهم مدير عام النقل الجوي بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد خالد محمد الكحلاني ومدير الاتفاقيات والمنظمات والشئون الدولية بالهيئة أسامة احمد السياغي والسفير الإماراتيبصنعاء عبدالله مطر المزروعي.