بدأت في عموم المناطق والقوى والوحدات العسكرية والأمنية أمس الزيارات الميدانية التفقدية التي تنفذها قيادتا وزارتي الدفاع والداخلية والتي تخللتها أنشطة وفعاليات ومحاضرات توجيهية وإرشادية توعوية. وفي هذا الإطار اطلع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ومعه نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون التسليح اللواء الركن محمد راجح لبوزة ومحافظ ابين جمال العاقل و وكيل وزارة الداخلية اللواء فضل عبدالمجيد الردفاني ومدير دائرة العمليات الحربية اللواء الدكتور ناصر عبدربه الطاهري و عضو اللجنة العسكرية العميد الركن عبدالرقيب ثابت الصبيحي خلال زيارتهم لعدد من الوحدات العسكرية والمواقع المتقدمة في إطار المنطقة العسكرية الجنوبية في محوري أبين ورداع على أحوال المقاتلين والجاهزية الفنية والقتالية وما حققه المقاتلون الأبطال من انتصارات مؤزرة ضد العناصر الإرهابية الضالة. وقد تفقد وزير الدفاع ومرافقوه وحدات اللواء 111 مشاة واللواء 26 حرس جمهوري واللواء الثاني مشاة جبلي حرس جمهوري ووحدات الأمن المركزي في محور أبين واللجان الشعبية وكهرباء ومستشفى لودر واطلعوا على أحوال الجرحى، متمنين لهم الشفاء العاجل. كما زار الوزير ناصر عدداً من المواقع المتقدمة في التبة الحمراء وجبل يسوف بلودر والتقى بالقادة والضباط والمواطنين وأعضاء اللجان الشعبية في مختلف المواقع ، وحيا فيهم روح الصمود والاستبسال والتضحية والتلاحم الكفاحي .. مستمعا من المقاتلين الى طبيعة المهام التي ينفذونها ومدى استعدادهم لإنجازها على الوجه الأكمل. وشدد وزير الدفاع على ضرورة الحفاظ على الجاهزية الفنية والقتالية والمعنوية والتحلي بروح المسؤولية والانضباط العسكري الواعي في تنفيذ كافة المهام والواجبات المسندة إليهم .. مشيداً بالدور البطولي الذي قدمه أبطال القوت المسلحة والأمن ومعهم المقاتلون الأبطال في اللجان الشعبية في مواجهة عناصر الضلال والإرهاب في محافظتي أبين ولحج. وأكد أهمية تضافر الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة كافة التحديات والمخاطر التي يخطط لها أعداء الوطن .. لافتا الى ان عناصر الشر وان اقدمت على بعض الأعمال الإرهابية الجبانة فإنها تلفظ أنفاسها الأخيرة وستواجه مصيرها المحتوم. وتفقد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول ومعه وكيل وزارة الداخلية لقطاع خدمات الشرطة اللواء عبدالرحمن البروي منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي. وأشار رئيس هيئة الأركان العامة في كلمة له أمام المقاتلين إلى الانتصارات والمواقف البطولية التي يحرزها المقاتلون الميامين في مختلف صنوف القوات المسلحة والأمن ومعهم اللجان الشعبية في محور أبين ضد العناصر الاجرامية الدموية الإرهابية المارقة التي تمارس التدمير وسفك دماء الأبرياء في زنجبار وجعار وغيرها من المناطق اليمنية. ولفت إلى طبيعة المرحلة الراهنة التي يمر بها اليمن، باعتبارها مرحلة إعادة بناء دولة الوحدة المباركة من خلال تضافر جهود كل القوى الوطنية لتحقيق الدولة الديمقراطية المؤسسية المدنية الحديثة القائمة على العدالة وسيادة القانون، الدولة التي يشعر في ظلها الجميع بالمواطنة المتساوية الخالية من كل أشكال الفساد والظلم والإرهاب. وقال رئيس هيئة الأركان العامة: إن المهمة الرئيسية التي ينبغي إنجازها من قبل اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار هي إعادة لحمة ووحدة المؤسسة الدفاعية والأمنية وبما يجعل منها صخرة صلبة ومتينة ونموذجاً رائعاً للوحدة الوطنية، محصنة بكتاب الله وسنة رسوله الصادق الأمين من كافة أشكال التطرف والأفكار الدخيلة على ديننا الاسلامي الحنيف دين الوسطية والاعتدال". من جانبه قام نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات اللواء الركن علي محمد صلاح بزيارة ميدانية تفقدية للوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في المنطقة الشرقية، التقى خلالها قيادة المنطقة العسكرية الشرقية بقيادة وضباط وصف وجنود اللواء 27 ميكا واللواء190دفاع جوي ومنتسبي الشرطة الجوية والحرس الجمهوري والقوات البحرية والدفاع الساحلي والشرطة العسكرية والأمن العام والأمن المركزي وشرطة النجدة بالمنطقة. وفي الحفل ألقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني وتبريكات القيادة السياسية والعسكرية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وقيادتي وزارتي الدفاع والداخلية ورئاسة هيئة الأركان العامة بمناسبة العيد الوطني ال22 للجمهورية اليمنية الى المقاتلين المرابطين في البوابة الشرقية للوطن. وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار اهتمامات قيادة الوطن السياسية والعسكرية بأوضاع المقاتلين وتلمس أحوالهم وهمومهم وقضاياهم عن قرب، والاطلاع على مستوى الجاهزية القتالية والفنية والمعنوية للقوات، وتشخيص الصعوبات والمعوقات التي تعترض سير تنفيذ المهام والواجبات المسندة للمقاتلين. وتطرق اللواء صلاح الى حقيقة وطبيعة التحديات والمخاطر التي تواجهها اليمن وفي مقدمتها التهديدات الأمنية والأعمال الإرهابية التي تمارسها العناصر الضالة بمحافظة أبين وتستهدف الإضرار بمصالح الشعب والوطن وتدمير مقدراته وزعزعة الاستقرار في المنطقة عموماً . وأكد ضرورة مجابهة هذه التحديات بمزيد من التلاحم بين منتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية والمجتمع، وتعزيز الترابط والاصطفاف الوطني حول القيادة السياسية والعسكرية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تعمل جاهدة على تحقيق مضامين المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لإخراج الوطن من أزمته السياسية والاقتصادية والأمنية وبما يحقق آمال وتطلعات الشعب في بناء اليمن الجديد ودولته المؤسسية الديمقراطية الحديثة. ودعا القيادات العسكرية والأمنية الى تحمل مسؤولياتهم تجاه مرؤوسيهم والعمل على تأمين وصول كل مستحقات المقاتلين والاهتمام بأوضاعهم المعيشية والصحية والسكنية، ومعالجة قضاياهم وهمومهم وتذليل الصعوبات الماثلة أمامهم باعتبار ذلك من أولويات مهام القادة في ظل التحولات التحديثية التي تشهدها القوات المسلحة والأمن. وكان المقاتلون استمعوا إلى محاضرة قيمة القاها الشيخ سليم الشاطبي تضمنت مفاهيم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحرم ويجرم تلك الأعمال الإرهابية البشعة والدخيلة على المجتمع اليمني ومبادئه وعقيدته الإسلامية السمحاء. وفي إطار المنطقة العسكرية الوسطى تفقد نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشئون المالية والإدارية اللواء الركن شرف محمد أحمد ومعه محافظ مأرب سلطان العرادة و قائد المنطقة العسكرية الوسطى اللواء الركن أحمد سيف اليافعي و وكيل مصلحة السجون اللواء علي ناصر الخشع و مدير دائرة القضاء العسكري العميد الركن علي عبدالله القليسي الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في المنطقة الوسطى ، التقوا فيها بالقيادة العسكرية والأمنية والمقاتلين الأبطال . وألقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة كلمة أشار فيها الى المستجدات والمتغيرات والتحولات التي يشهدها الوطن في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخه المعاصر وطبيعة المخاطر والتحديات الماثلة أمام الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن وفي مقدمتها أعمال التخريب والإرهاب واستهداف خطوط الكهرباء وأنابيب النفط والغاز وضرورة وضع حدٍ لهذه الأعمال الإجرامية القاتلة .. داعياً أبناء محافظة مأرب الشجعان الى القيام بدورهم الوطني في القضاء على هذه الظواهر التخريبية. كما التقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة ، مقاتلي اللواء 13 مشاة واللواء 14 حرس جمهوري والشرطة العسكرية وتفقد أوضاعهم المعيشية، مستمعا الى قضاياهم وهمومهم .. مبيناً لهم أولوية المهام والواجبات الماثلة أمامهم في ظل مخاطر وتحديات التخريب والإرهاب .. داعيا إياهم الى مواجهة عناصر الإرهاب بقوة وحزم والتصدي الفاعل للعصابات التخريبية التي تقوم باستهداف المنشآت الاقتصادية الحيوية والخدمية للوطن كالنفط والكهرباء. وكان نائب رئيس هيئة الأركان العامة واللجنة المرافقة له قد قام بالتفتيش على الجاهزية القتالية والفنية والمعنوية للقوات، وناقش في اجتماعه بالقيادات العسكرية والأمنية بالمنطقة مجمل استحقاقات المقاتلين من العلاوات والترقيات القانونية وتسوية أوضاع المقاتلين من حملة الشهادات الجامعية. كما تفقد نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون القوات البحرية والدفاع الساحلي والجزر اللواء الركن رويس عبدالله مجور ومعه مدير دائرة التأمين الفني العميد الركن محمد علي العرار الوحدات النوعية من قوات الكمندوز والإنزال البحري وقوات الشرطة البحرية بالقاعدة البحرية في الحديدة وقيادات القوات البحرية والدفاع الساحلي وقيادة ومنتسبي الكلية البحرية. والقى كلمة توجيهية بالمناسبة أشار فيها الى الانتصارات التي حققها أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في دحر عناصر الإرهاب والتخريب بمحافظة أبين .. مؤكداً أهمية الدور الوطني الذي يقدمه أبطال المؤسسة الدفاعية والأمنية في حفظ وحماية امن واستقرار الوطن والتصدي الحاسم لكافة عناصر الإرهاب والتخريب والخارجين عن النظام والقانون. من جانبه ألقى العقيد فيصل أحمد النظاري محاضرة تناول فيها الأزمة وآثارها وما تم تنفيذه حتى الآن من نقاط المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة والاستعدادات الجارية لعقد وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي يؤمل فيه أن تحل كافة المشكلات العالقة على الساحة الوطنية .. حاثاً المقاتلين على إعادة اللحمة بين صفوفهم تماشياً مع توجيهات القيادة السياسية .. داعياً المقاتلين الى ضرورة تعزيز التعاون بينهما بما يضمن الأداء النوعي المتميز في الجانب الدفاعي والأمني في حماية وحفظ أمن واستقرار الوطن. كما ألقى الشيخ عاصم شرف الدين محاضرة دينية تناول فيها أهمية وحدة الصف القتالي والترابط بين رفاق السلاح وتعميق مبدأ الولاء الوطني في نفوسهم باعتبار أن أبناء القوات المسلحة والأمن هم رمز الوحدة الوطنية ومن يعول عليهم الشعب في حفظ الأمن والاستقرار والدفاع عن الثوابت الوطنية والتصدي لكافة المخاطر والتحديات المحدقة بالوطن. وقد جدد قادة الوحدات العسكرية والأمنية العهد للقيادة السياسية والعسكرية في تجسيد الوحدة الوطنية والتمسك بشرف الانتماء العسكري والأمني وتنفيذ كافة المهام المسندة اليهم بما يخدم الوطن وسيادته والمواطن وأمنه واستقراره.