قال عالم الفلك السعودى الدكتور خالد الزعاق عضو الاتحاد العربي للعلوم والفلك إن ما تم مشاهدته في شمال السعودية وعدد من الدول المجاورة في سوريا والإمارات وإيران ودول أخرى، هو عبارة عن انفجار نيزك حجرى وليس صاروخا، مكذبا ما تداولته بعض المواقع على لسان علماء إسرائيليين من أنه صاروخ إسرائيلي. وعلل الزعاق أنه لو كان صاروخا لرصدته رادارات الدول التي ظهر فيها، لافتا إلى أن انفجار الصاروخ يكون على شكل ومضة ويتلاشى ودخانه لا يرى إلا من مكان قريب، أما دخان النيازك فهو عبارة عن ضوء مستمر وجميع المؤشرات تدل على أن الظاهرة التي حدثت نيزك من النوع الحجرى وليس نيزكا معدنيا. وعن أثر النيزك ، قال الزعاق لصحيفة «المدينة» السعودية: لو سقط هذا النيزك على الأرض لأهلك مدنا بأكملها لكنه تناثر إلى قطع صغيرة وأغلبه أصبح هباء، مشيرا إلى أن ما حدث الليلة قبل الماضية يعتبر حدثا هاما وله أهميته الفلكية ولذلك ستتجه إليه أنظار علماء الفلك بالتحليل والتمحيص من جميع علماء الأرض. وأوضح الزعاق أن الفارق بين النيزك الحجرى والمعدنى يتم عن طريق المشاهدة والمشاهدة تنحصر في الشعاع والدخان، فإذ كان اللهب على خط مستقيم ومتلون ودخانه قليل فهذا نيزك معدني وإذا كان اللهب خاطفا وبقي دخانه عالقا فهذا نيزك حجري فالشهاب أو النيزك هو شريط أو خط ضوئي متوهج وخاطف يشاهده الراصد في سماء الليل نتيجة لدخول جرم صغير أو قطعة غبار إلى الغلاف الجوي الأرضي. يذكر أن آخر رجم عرفته البشرية ما حدث في سيبيريا سنة 1908م فقد سقط نيزك كبير أحدث ريحا عاتية اقتلعت الأشجار في مساحة تزيد على 100 ميل مربع.