دائماً ما نواسي أنفسنا بذكره ، ونرسم للغدِ إشراقة جديدة وافآقاً تشع بالنور بالأماني الفانية والأحلام البعيدة نغفو على أمل جديد، وفجر جديد وشمس ناصعة البياض نحلم بفراشة حب ملونة، بنورس بحري يزف الأمل بترياق السعادة، نحتسيه بين يقظتنا وحلمنا فنصحو بذاكرة جديدة، نقية تخلو من أي نقطة سوداء، لكن! لا بد من الاستيقاظ، دائماً لنبقى معلقين بين حلم واهم، وواقع مؤلم هكذا نكون دائماً، فريسة سهلة تجلد بسوط الذكريات ، وتقبع بين أنيابها ذكرى آيلة إلى السقوط عندما تعود مثقلاًََ بالتعب، محملاًََ بالآهات هارباًَ من نفسك إليها تتعرى من كل ما هو حولك، ترحل بعيداً خلف الأفق، تداعب السماء وترحل في مدارات الحياة من محطة إلى أخرى تحلم بمطر يغسل الأعماق، يغطي الاتجاهات يفتح شرياناًَ جديداًَ في قلبك وينفث بروحك من جديد لتشعر بالدفء وفجأة تدق بك أبواب الحياة لتخبرك بأنه حان موعد الاستيقاظ ذكريات آيلة إلى السقوط آن لذاك الأمس البعيد أن يزول ليحمل نفسه بعيداًَ عن جدول الأيام عن ذكر الساعات والدقائق والثواني آن لتلك البقايا العالقة بين ثنايا القلب والوجدان أن ترحل إلى مجرى النسيان وتحط في واد غير ذي زرع حيث لا ماء، ولا سماء ولا شيء يحملها على التسكع في حنايا الروح لتشعل قنديل الأمس أو تعبر إلى مسالك الغد.