يتجه كثير من عشاق التراث والآثار لزيارة قصر المصمك الذي يعد من أهم معالم الرياض البارزة قديماً وحديثاً، حتى التف سكان الرياض من حوله وأصبح مركزاً تجارياً وثقافياً لما يحمله من ذكريات تاريخية جعلته من أهم المعالم التاريخية في المملكة، حيث يمثل هذا الحصن الانطلاقة المباركة التي تم على إثرها تأسيس وتوحيد المملكة، والتي اقترن بها هذا الحصن في ملحمة فتح الرياض البطولية، التي تحققت على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله- في فجر الخامس من شهر شوال عام 1319ه و زاح معها على يديه الغم وانتهى الخوف إلى غير رجعة، وقد استخدم فيما بعد مستودعاً للذخيرة والأسلحة، وبقي يستخدم لهذا الغرض إلى أن تقرر تحويله إلى معلم تراثي، يمثل مرحلة من مراحل تأسيس المملكة. ويتكون قصر المصمك من البوابة في الجهة الغربية للقصر، ويبلغ ارتفاعها 3.60م، وعرضها 2.65م، وهي مصنوعة من جذوع النخل والأثل، ويبلغ سمك الباب 10سم، ويوجد على الباب ثلاث عوارض، يبلغ سمك الواحدة منها حوالي 25سم، وفي وسط الباب، توجد فتحة تسمى الخوخة، تستخدم بوابة صغيرة، وهي ضيقة لدرجة، أنها لا تسمح إلا بمرور شخص واحد منحنياً، وقد شهد هذا الباب المعركة الضارية بين الملك عبدالعزيز وخصومه، حيث يمكن مشاهدة الحربة التي انكسر رأسها في الباب.