حقق برشلونة فوزاً صعباً على ضيفه غرناطة بهدفين نظيفين في آخر دقائق اللقاء الذي أوصل النادي الكاتالوني إلى نقطته ال15 متربعا على عرش الليغا بعد خمسة انتصارات متتالية. لكن المتتبع لمباريات البارسا يرى أن الأداء لم يعد مقنعاً كما كان، وأغلب الانتصارات جاءت بعد معاناة كبيرة، حتى أمام خيتافي الذي تلقت شباكه 4 أهداف، عانى الفريق قبل تحقيق الانتصار. برشلونة لم يخض حتى الآن سوى لقاء واحد أمام فريق قوي في الليغا، هو فالنسيا الذي خسر في كامب نو بهدف نظيف، جاء عبر المدافع ادريانو، وهذا يعني أن مهمته مع تقدم الليغا ستزداد صعوبة عندما يلتقي فرقاً مثل إشبيلية وملقا اتلتيكو مدريد وبيلباو. ورغم الفارق الكبير الذي يبتعد به برشلونة عن ريال مدريد في الصدارة والبالغ 8 نقاط على اعتبار أن الفريق الملكي سيحقق الفوز غالباً في لقاء الأحد أمام فاليكانو، إلا أن ذلك لا يعني أن المنافسة على اللقب صعبة من طرف الملوك. ريال مدريد قدم مباريات مميزة أمام برشلونة في كأس السوبر، وأداء قوياً أمام مانشستر سيتي في دوري الأبطال، وأمام إشبيلية وفالنسيا رغم الخسارة والتعادل لم يكن سيئاً، بعكس رفاق ميسي الذين يعانون كثيراً للوصول إلى مرمى الخصم حتى وإن كان هذا الخصم غرناطة. وفي ظل غياب انييستا وبيكيه وبويول، ستستمر معاناة الفريق الكاتالوني، وفي ظل الأداء غير المقنع لميسي (رغم أهدافه ال6) لن يكون بمقدور برشلونة الحفاظ طويلاً على القمة، فالفتى الأرجنتيني مراقب طيلة الوقت، ولم يعد إيقافه أمراً صعباً حتى على فرق عادية. ومن الأمور التي ستصعب الوضح على برشلونة مجموعته في دوري الأبطال، والتي ضمت فرقاً ليست قوية في الساحة الأوروبية، وهذا سيجعل من صدارة الفريق الكاتالوني للترتيب أمراً شبه مؤكد، الأمر الذي قد يوحي للإدارة الفنية أن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح، لكن العيوب ستنكشف عند مواجهة فرق من العيار الثقيل. على تيتو فيلانوفا أن ينتبه أكثر لخياراته وخططه التكتيكية أكثر إذا ما أراد تحقيق نتائج إيجابية مع الفريق كما فعله سلفه غوارديولا، فالفوز على غرناطة بصعوبة في كامب نو وفي المراحل الأولى من الليغا، يعني الخسارة ربما في معقل الفريق الأندلسي بعد تقدم منافسات الليغا ودوري الأبطال، وكل ذلك سيكون لصالح الريال الذي تعثر في البداية لكنه استعاد قوته أمام سيتي ويبدو أنه عرف الطريق مجدداً.
