نظمت الجمعية اليمنية للبيئة والتنمية المستدامة بقاعة الارجوانة بعدن بالتعاون مع مركز دراسات وعلوم البيئة بجامعة عدن ورشة العمل عن " التلوث البيئي في محافظة عدن " بمشاركة واسعة من الأكاديميين والشباب والناشطين في مجال التلوث البيئي . وفي افتتاح الورشة ألقى الدكتور عادل عبد الرشيد رئيس الجمعية اليمنية للبيئة والتنمية المستدامة كلمة قال فيها : " ان التلوث البيئي أحد أكثر المشاكل خطورة على البشرية وعلى أشكال الحياة الأخرى التي تدب حاليا على كوكبنا. وأكد أن اليمن تعاني جملة من القضايا البيئية شأنها في ذلك شأن كثير من دول العالم ، وتتمثل في نقص المياه الجوفية، وتلوث مياه الشرب بالمخلفات السائلة، وتلوث الهواء ومياه البحر، إضافة إلى مشكلة التصحر والمخلفات الصلبة وإشكالات التخلص منها . ولفت النظر الى الظواهر السلبية الحالية في عدن المتسببة في تلوث الهواء المتمثلة بحرق النفايات المتراكمة في الشوارع ، ومياه المجاري ويرجع ذلك إلى البناء العشوائي والتلوث بعوادم السيارات والضجيج. وشدد عبد الرشيد على إن حماية البيئة هي مسئولية الدولة والمجتمع وهي واجب ديني ووطني على كل مواطن ، وأهاب بالمبادرات الحاصلة من قبل بعض الشباب بعدن تأسيس جمعية بيئية وطنية لتكون وسيلة مهمة في يد الشباب جميعا ومن خلالها يتمكنون من أداء واجبهم تجاه البيئة اليمنية المعطاءة . من جانبه رحب الأخ عبدالله عمر بن دحمان مدير مركز دراسات وعلوم البيئة جامعة عدن بالتعاون بين الجمعية اليمنية ومركز الدراسات في جامعة عدن وأعرب عن أمله في أن تخرج الورشة بعدد من المقترحات والحلول العلمية القابلة للتطبيق للتقليل من مخاطر التلوث البيئي في إلحاق الضرر بالبيئة الطبيعية. وأشار الى إن أسباب التلوث البيئي يمكن التقليل منها بالاستفادة من التجارب الحاصلة في بلدان عديدة من العالم أو إنشاء محطة لتدوير بعض أنواع النفايات وأضاف إن الاهتمام من جانب المؤسسات الحكومية بسن التشريعات البيئية والتوعية بها عبر وسائل الإعلام والتربية وكذا تشجيع الجمعيات والمراكز على الاهتمام بالأبحاث العملية التي توضح مخاطر التلوث البيئي سيساعد على التقليل من مخاطره.