أفادت وزارة الصحة البريطانية أن المدخنين هم أكثر المتبرعين بعمليات زرع الرئة. وذكرت الوزارة التي تحث دائماً على التبرع لقدرته الفائقة على انتشال المرضى من موت محقق «أن واحدة من كل ثلاث رئات تم زرعها في مرضى خلال السنوات الثلاث الماضية جاءت من متبرع مدخن». وتسعى الحكومة البريطانية باستمرار لزيادة الوعي بشأن التبرع بالأعضاء وتشجيع الناس على إضافة أسمائهم إلى سجل المانحين في الدوائر الصحية. وأفادت صحيفة (ديلي ستار) إن رئات المدخنين «يتم تقييمها بعناية لضمان ألا تذهب سدى وقابلة للحياة سريرياً، وأن هناك شخصاً يمكن أن يستفيد منها». وذكرت الصحيفة أن احتمال بقاء المريض على قيد الحياة سيكون أكبر إذا تم قبول الرئات التي يتبرع بها المدخنون، بسبب نقص الأعضاء. وتقوم ممرضات متخصصات بتقييم تاريخ التدخين للمتبرع برئة وتمرير النتائج إلى فريق زرع الأعضاء لاتخاذ قرار بشأن صلاحيتها من الناحية السريرية.من جهة أخرى، أكد باحثون من المملكة المتحدة وإيطاليا في دراسة قدموها خلال مؤتمر بليفربول، أن التدخين يترك بصمة كيميائية لتاريخ إدمان النيكوتين على سطح الحامض النووي للمدخن، وهو الأمر الذي يمكن أن يستخدم لقياس مخاطر الإصابة بالسرطان لدى هؤلاء الأشخاص. وعلى الرغم من أن الشفرة الجينية للحامض النووي تظل غير قابلة للتغيير، فإن تاريخ التدخين يترك أثره على سطح الحامض النووي، وهو الأمر الذي يشار إليه ب« التعديل النشوء اللادنيوي»، وهذا التعديل قد لا يعدل شفرة العوامل الوراثية في الحامض النووي إلا أنه يؤثر في كيفية تفسيرها. ووجد الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في دورية (الإدمان) إن الأطفال الذين يجربون تدخين سجائر النعناع أكثر احتمالا بنسبة 80 % لان يصبحوا مدخنين منتظمين خلال السنوات القليلة التالية مقارنة مع الذين يجربون تدخين السجائر العادية. ويضاف النعناع إلى السجائر لإعطائها نكهة نعناع «منعشة» ويقول منتقدون أن النعناع يجعل السجائر سائغة بدرجة أكبر للمدخنين الجدد وكثيرون منهم أطفال، وقد تشجع بشكل خاص على الإدمان.