واصل الجيش السوري فرض سيطرته على ريف دمشق وملاحقة الجماعات المسلحة في أغلب المناطق السورية لاسيما بعد ان تصدى في العاصمة دمشق لمجموعة حاولت التسلل الى حي نهر العيشية وقتل خمسة عشر من عناصرها، كما قتل مسلحين من جنسيات مختلفة واعتقل عددا آخر. وواصلت الجماعات المسلحة استهداف الابنية السكنية في حي المزة والذي يعتبر الاكثر أمنا في العاصمة دمشق بقذائف الهاون مخلفة عددا من الجرحى فضلا عن الاضرار المادية التي لحقت بالمكان. وقال بديع صقور عضو مجلس الشعب السوري: «بالنسبة للتصعيد، بالتأكيد هناك برمجة كاملة لهذا الامر حيث يحاول المسلحون الدخول الى العاصمة دمشق وهذا ما أدى الى فشلهم وبالتالي تحولوا الى اطلاق قذائف الهاون على المباني السكنية». من جهة أخرى قامت الوحدات العسكرية من الجيش السوري بمنطقة بساتين الرازي المشرفة على طريق المحلق الجنوبي في العاصمة السورية بالقبض على عدد من المطلوبين بعد عملية متابعة دامت أكثر من عشرة أيام. ويقول القادة العسكرييون ان الوحدات العسكرية للجيش تسعى من خلال تنفيذ كمائن وعمليات محاصرة للجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية الى إحكام السيطرة على جميع المحاور المؤدية الى أحياء غوطة دمشق ووضع المسلحين بين فكي كماشة. وتنفيذا للخطة دخل الجيش عبر محور عربين حرستا وحمورية وسقبا من جهة ومحور الجسر السابع على طريق المطار الدولي باتجاه الغسولة والمنصورة من جهة أخرى حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وقال نجم الدين شمدين القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: لقد قام الجيش السوري بعمليات تطويق نوعية ضمن مجال الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين ومن المعروف ان هذا كان مطلبا شعبيا في هذه المناطق، كما قام بإلقاء القبض على عدد كبير من المسلحين. وتؤكد المصادر الرسمية السورية ان الجيش تمكن من قتل العديد من المسلحين من بينهم مسلحون من جنسيات عربية وأجنبية وتدمير العشرات من المقرات العسكرية فضلا عن مقتل العديد من قيادات الجماعات المسلحة. من جهة أخرى ضربت قوة جوية تابعة للجيش مقرا للمسلحين في ريف إدلب شمال سوريا، ما أسفر عن مقتل 13 مسلحا ينتمون الى ما يسمى ب«جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة. وقالت الأنباء ان 13 مسلحا من جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة في سوريا قتلوا إثر تدمير مقر لهم في منطقة «تفتناز»، فيما دمر الجيش السوري مقرات للمسلحين في مناطق «حجار» و«زردنة» و«بكفلون». وفي السياق ذاته، قتل نحو 10 اشخاص من عناصر الجبهة نفسها، في حي «الجبيلة» وسط مدينة دير الزور أقصى شرق سوريا، وتم تدمير مقرهم الواقع قرب جامع الفردوس بشكل كامل. وكان تنظيم القاعدة قد اعلن وجوده العلني ومشاركته الصريحة في المعارك في سوريا يونيو الماضي خلال عملية الاستيلاء، لبضع ساعات، على معبر باب الهوى الحدودي الذي يربط الشمال السوري بتركيا.