تابعت وحدات الجيش السوري ملاحقة فلول المسلحين في أحياء مدينة بانياس الساحلية شمال غرب سوريا، وداهمت أكارهم في منطقة "البيضا" وقضت على عدد منهم وألقت القبض على عشرات من المسلحين معظمهم غير سوريين. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا إن القوات النظامية قضت على عدد من المسلحين في قريتي المرقب والبيضا وحي رأس النبع في مدينة بانياس. وتم إلقاء القبض على عدد كبير من أهم المطلوبين من جنسيات مختلفة أغلبهم غير سوريين ووصل عدد قتلى المسلحين إلى ما يفوق ال 40 قتيلا. وفي نفس السياق، قال ما يسمى بالمرصد السوري إن معارك عنيفة اندلعت للمرة الأولى الخميس بين الجيش السوري ومسلحين في منطقة بانياس، مشيرا إلى أن القوات النظامية تحاصر قرية البيضا عند المدخل الجنوبي لمدينة بانياس. وأضاف المرصد أن معارك عنيفة وقعت بين الجيش والمسلحين تهز المدينة وهي الأولى من نوعها في منطقة بانياس، موضحا أن الأحياء الجنوبية من المدينة تشهد إطلاق رصاص كثيف مصدره حواجز القوات النظامية وعناصر قوات الأمن الذين يجوبون شوارع المدينة. من جانب آخر، تسببت قذيفتان أطلقهما مسلحون أمس باندلاع حريق في أحد خزانات الوقود في مطار دمشق الدولي وإصابة طائرة على أرضه. وقالت وكالة "سانا" إن حريقا نشب في أحد خزانات الكيروسين في المطار جراء قذيفتين أطلقتهما الجماعات المسلحة قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بشكل كامل. وأوضحت أن القذيفة الثانية أصابت إحدى الطائرات التجارية المتوقفة في أرض المطار. كما استهدف مسلحون بقذيفتي هاون اليوم منازل المواطنين والمدارس في حي التجارة السكني والعدوي ما أدى إلى إصابة أحد المواطنين بجروح ووقوع أضرار مادية. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن قذيفة هاون سقطت على أوتوستراد العدوي في مدخل دمشق الشمالي ما أدى إلى إصابة أحد المواطنين بجروح. وأضاف المصدر أن قذيفة هاون أطلقها مسلحون سقطت على مدرسة بسام حمشو بمنطقة التجارة وأدت إلى إلحاق أضرار مادية في المدرسة. في هذه الأثناء دمرت وحدات من الجيش عددا من أوكار وتجمعات المسلحين في ريف حماة وحمص وإدلب وأوقعت جميع من فيها قتلى ومصابين بينهم عدد من إرهابيي ما يسمى ب "جبهة النصرة". وذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش تصدت لمجموعات مسلحة حاولت الاعتداء على الساتر الجنوبي لمطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب وألحقت خسائر فادحة في صفوفها. وأضاف المصدر أنه تم إيقاع العديد من أفراد المجموعات المعتدية قتلى وتدمير سيارات وآليات مزودة برشاشات ثقيلة استخدمها المسلحون في محاولة اعتدائهم على المطار. كما قتل وأصيب عدد من المسلحين في اقتتال نشب بين مجموعتين مسلحتين إثر خلاف على تقاسم مسروقات نهبوها من ممتلكات الأهالي والمؤسسات الحكومية في دوما بريف دمشق وذكر مصدر مسؤول أن الاقتتال وقع بين ما يسمى "كتيبة معاوية بن أبي سفيان" وما يسمى "كتيبة درع دوما" واستمر لساعات واستخدمت فيه رشاشات وبنادق حربية ونجم عنه مقتل 10 مسلحين وجرح 20 آخرين ومن المصابين الإرهابي ياسين العفا. وفي ريف إدلب، دمرت وحدات الجيش تجمعات للمسلحين في الجانودية ومزرعة حاج حمود ومعرة مصرين وقميناس وجدار بكفلون وبنش وكفر جالس وابو الضهور وتل سلمو والترعة. كما تم القضاء على أعداد من المسلحين وإصابة آخرين في الرستن والدار الكبيرة ومشاريع جوسية والنزارية والعين الساخنة بريف حمص. من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري يحكم الحصار على مقاتلي المعارضة في مدينة حمص وسط سوريا. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويؤكد أنه يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين والمصادر الطبية على الأرض أن "القوات النظامية السورية مدعمة بعناصر من ما يسمى قوات الدفاع الوطني وإدارة إيرانية وحزب الله اللبناني سيطرت على أجزاء كبيرة من حي وادي السايح".