اندلع حريق ضخم في أحد خزانات الوقود في مطار دمشق الدولي وتعرضت طائرة جاثمة على أرضه إلى أضرار جسيمة جراء سقوط قذيفتي هاون أطلقتهما قوات المعارضة السورية فجر الجمعة. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مسؤول في المطار، إن قذيفة أصابت "أحد خزانات الكيروسين (الوقود المخصص للطائرات)، في حين أصابت قذيفة أخرى إحدى الطائرات التجارية المركونة في أرض المطار وتسببت بأضرار مادية كبيرة في الطائرة". مضيفة أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على الحريق بشكل كامل. وأكد المصدر أن حركة الملاحة في المطار "طبيعية وتسير بشكل اعتيادي". وعرض التلفزيون الرسمي بعد ظهر الجمعة لقطات من حرم المطار، بدا فيها عدد من المسافرين يجلسون في صالات الانتظار أو في مقاصف المطار. وقال أحد الشبان للكاميرا إنه كان موجودا فجر الجمعة في المطار عندما سمع صوت انفجار، قبل أن يختبئ مع عدد من المسافرين لنحو ساعة في "ملجأ" داخل المطار. وأظهر مقطع فيديو نشر على يوتيوب النيران وهي تشتعل في مبنى المطار فجر الجمعة: أما المعارضة من جانبها، فقالت إن الجيش الحر قصف المطار بقذائف الهاون والمدفعية انطلاقا من الغوطة الشرقية، مما أدى إلى احتراق أجزاء من المطار. وأشارت المركز الإعلامي السوري المعارض إن القصف طال "مستودعات الذخيرة والصادر والوارد في المطار"، فيما استمر تصاعد ألسنة اللهب من المطار. وقال في تغريدة في حسابه على تويتر: وأضاف أن نيرانا اندلعت "من جهة مبنى الأرصاد الجوي القديم الذي تحول إلى مكان لتجمع عناصر الأسد والذي يحتوي مستودعات العتاد والسلاح". وعلى أثر ذلك، حسب المركز، شنت مقاتلات تابعة للجيش النظامي عدة غارات حول المطار والطريق المؤدي إلى دمشق "لتأمين وصول سيارات الإسعاف والإطفاء من ضربات وحدات الجيش الحر" التي تمركزت على أطراف المطار. وأعلنت مجموعات مقاتلة معارضة مرارا استهداف المطار بالقصف، لكنها المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات سقوط القذائف في حرم المطار. وشهد محيط المطار الواقع على نحو 25 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من دمشق، اشتباكات على مراحل مختلفة خلال النزاع المستمر منذ أكثر من عامين، أدت مرارا إلى قطع الطريق المؤدي إليه. وتؤكد السلطات السورية حاليا أن هذا الطريق "آمن". "فتح المدائن" وقال المرصد الإعلامي السوري في الشأن الميداني أيضا، إن الجيش الحر بدا عملية عسكرية أطلق عليها اسم "فتح المدائن" في القملون بريف العاصمة دمشق. وأضاف أن قوات المعارضة سيطرت على حاجز عسكري قرب سجن صيدنايا، كما استهدفت حواجز أخرى للقوات النظامية في العديسة وبدّا و رنكوس. وأشار إلى أن قوات المعارضة انسحبت من الحواجز بعد أن شنت القوات النظامية هجوما مضادا استخدمت فيه المدفعية والطائرات المقاتلة. قصف في بانياس وفي بانياس التي شهدت للمرة الأولى الخميس عمليات عسكرية، قتل فتى وأصيب والده بجروح بالغة بعد ظهر الجمعة في قصف للقوات النظامية على الأحياء السنية في جنوبالمدينة الساحلية، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد في بيان أصدره إلى إطلاق نار كثيف في الحي أيضا، والى احتراق عدد من المنازل. وأضاف أن "هناك تخوفا كبيرا لدى الأهالي من مجزرة قد تحصل جراء القصف وذلك لاحتواء الأحياء الجنوبية في المدينة على أعداد كبيرة من النازحين والمواطنين العزل". وأوضح المرصد أن القصف بدأ على مناطق في أحياء رأس النبع وراس الريفة وأطراف حي القبيات وبطرايا، مع "إطلاق نار كثيف من الحواجز العسكرية"، وهو الآن يطال كل الأحياء الجنوبية. وقتل الخميس 51 شخصا غالبيتهم من المدنيين في قرية البيضا الواقعة جنوب مدينة بانياس، قضوا جراء إعدامات ميدانية وقصف، بحسب المرصد.