قال ناشطون إن قوات النظام السوري تواصل لليوم الثاني على التوالي تنفيذ إعدامات ميدانية في قرية البيضا قرب مدينة بانياس بطرطوس (شمال غرب). ويتابع الجيش السوري الحر تقدمه في القلمون بريف دمشق تزامنا مع قصفه مطارات بدمشق وحلب وإدلب، بينما شهدت مدن سورية مظاهرات يوم الجمعة. فقد أكد ناشطون أن قوات النظام والمليشيات الموالية لها تواصل تنفيذ إعدامات ميدانية في قرية البيضا، وقالوا إنها ارتكبت الجمعة مذبحة بحق 29 مدنيا بينهم ستة أطفال، وذلك بعد يوم من إعدام 150 شخصا قضى بعضهم ذبحا في شوارع المدينة، حسب المجلس العسكري في بانياس. وفي اتصال لقناة الجزيرة، قال رئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس إن البيضا تعرضت لقصف من بوارج بحرية ومدافع محيطة بها، قبل دخول الشبيحة لارتكاب المذبحة. وفي حمص أفاد ناشطون بوقوع تسعة قتلى وعشرات الجرحى في قصف لحزب الله على مدينة القصير التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بأعداد ضخمة من قوات حزب الله في محاولة لاقتحام المدينة. إبادة طائفية وأضاف اللواء إدريس أن النظام يقوم "بحملة إبادة طائفية جماعية سعيا لتفريغ المنطقة من بعض المكونات"، وأن هذه الحملة تتم بأوامر من رأس النظام وينفذها "شبيحة طائفيون تمهيدا لإقامة كيان طائفي في المنطقة". وفي المقابل، أورد تلفزيون الإخبارية السورية الرسمي أن الجيش النظامي قضى على من سماهم الإرهابيين في قريتي البيضا والمرقب قرب بانياس، وأنه اشتبك مع آخرين في منطقة القيسا بريف دمشق. وقد أدرجت كتائب المعارضة المسلحة الجمعة معظم عملياتها ضمن الثأر لما سماها الناشطون مجزرة البيضا، حيث استهدف الجيش الحر تجمعات قوات النظام في مدينة القرداحة -مسقط رأس الرئيس الراحل حافظ الأسد- باللاذقية ومطار الباسل العسكري وقرى بلوطة وبارودة. واستهدف الثوار مطار دمشق الدولي بقذائف الهاون والمدفعية مما أدى إلى احتراق مستودعات الذخيرة فيه، كما سيطروا على حاجز قرب بلدة رنكوس واستهدفوا الفوج 67 قرب البلدة بريف دمشق. وتتواصل معركة "فتح المدائن" في القلمون بريف دمشق بعد سيطرة الثوار على المرصد العسكري المطل على سجن صيدنايا، والاستحواذ على أسلحة وذخائر تشمل دبابات ومدرعات ومضادات طيران، بينما لا تزال الاشتباكات قائمة في حرستا ودروشا وخان الشيح والعبادة وبيت سحم والمليحة. وبث ناشطون صورا عديدة لمعارك في حلب، ومنها الاشتباكات في محيط مطار حلب الدولي وبلدة المالكية. كما استهدف الجيش الحر معامل الدفاع في السفيرة ومدرسة المدفعية في الراموسة وكتيبة المدفعية في حي جمعية الزهراء. أما إدلب فشهدت اشتباكات داخل مطار أبو الظهور العسكري، واستهدف الجيش الحر قوات النظام في بلدة المسطومة، ودارت اشتباكات أيضا جنوب مدينة معرة النعمان. معارك الثوار وفي محافظة حماة، قالت شبكة شام إن الجيش الحر دمر دبابة في قرية الزغبة، كما استهدف قوات النظام المتمركزة في حاجز المغير. أما في دير الزور فاستهدف الجيش الحر عددا من مقار قوات النظام بالمدينة ومطار دير الزور العسكري، وتجددت الاشتباكات في عدة أحياء بالمدينة. وأضافت شبكة شام أن الجيش الحر تصدى لمحاولة قوات النظام اقتحام أحياء حمص القديمة، تزامنا مع اشتباكات في قرى البويضة وكمام والسلومية والشومرية وبساتين القصير بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بقوات حزب الله اللبناني. وعلى صعيد آخر، وثق ناشطون تعرّض عشرات المدن والقرى للقصف الجوي والمدفعي، ومنها معظم قرى الغوطة الشرقية بريف دمشق، والسفيرة وعين عسّان والليرمون بحلب، والقصير وتدمر بحمص، وسلقين ودركوش ومعرة مصرين وكفر تخاريم بمحافظة إدلب، وخربة غزالة وإنخل والمسيفرة واللجاة في درعا، ومعظم أحياء مدينة دير الزور، ومدينة الطبقة بالرقة.