يواصل الجيش السوري تقدمه في الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق وريفها، وسط إجراءات أمنية اتخذتها وحداته العسكرية عند مداخل مدينة دمشق لإحباط أي محاولة تسلل للجماعات المسلحة. وفي الوقت الذي يواصل فيه الجيش السوري ملاحقة الجماعات المسلحة في الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق، واستهداف أماكن تواجد المسلحين، شددت الوحدات العسكرية للقوات السورية إجراءاتها الأمنية على مداخل المدينة لإحباط أي محاولة تسلل للجماعات المسلحة. وقال الخبير العسكري والإستراتيجي حسن حسن:عندما تم سحق الجماعات الإرهابية المسلحة وخاصة في المنطقة الشمالية في حلب وإدلب، الذي خطط للمجموعات المسلحة أراد أن يخفف الضغط عن تلك المجموعات التي تتلقى الضربات المزعجة جدا جدا في أرض الميدان في المنطقة الشمالية، فكان التوجه ثانية إلى دمشق». الإجراءات الأمنية المشددة سمحت للجيش السوري التقدم بخطوات عسكرية سريعة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وتحديدا في البساتين المحيطة بمناطق مرج السلطان والعبادة وسقبا وحمورية وعربين وحرستا ودوما، حيث قتل الجيش العشرات من المسلحين بعد معارك ضارية بين الطرفين. وواصل الجيش السوري عملياته في المناطق التي تشهد تواجد المسلحين فيها، بالذات في مناطق الغوطة الشرقية والمناطق المحيطة بها، التي تتشابك جغرافيا فيما بينها وتمتد من خلال بعض البساتين والأحراش، الجيش السوري قام بعملية أمنية دقيقة بعد أن فرض طوقا أمنيا مضاعفا حول تلك المناطق لمنع تسلل المسلحين خارجها أو إليها. وترى الأوساط العسكرية أن كل ما تقوم به الجماعات المسلحة من استهداف للمقرات الحكومية وعناصر الجيش والمدنيين، لن يؤثر على أداء الجهوزية القتالية للجيش السوري. وبموازاة الجهود السياسية التي تسعى إليها بعض الدول الإقليمية والدولية لإيجاد مخرج أمن ينهي حالة العنف الدائرة في البلاد، يؤكد الجيش السوري على ملاحقة الجماعات المسلحة في أغلب مناطق القتال، فضلا عن الإجراءات الأمنية المشددة على مداخل العاصمة دمشق، لإحباط أي محاولة اختراق للمدينة قد يقدم عليها المسلحون.