فاجأت هالة فهمي إحدى المذيعات بالتليفزيون المصري المشاهدين والاجهزة الرقابية عندما قامت بشن حملة من الانتقاد على الرئيس محمد مرسي مبدية استعدادها للموت في سبيل مبادئ الثورة التي ترى وفقا لكلامها أنها ضاعت بعد قرارات الرئيس الاخيرة. ورفعت المذيعة كفنها مؤكدة انها مستعدة لبذل حياتها حفاظا على الحرية التي نشدتها ثورة 25 يناير. المذيعة بثينة كامل تصف نشرات الاخبار في التلفزيون المصري بأنها (إخوانية) وقالت هالة فهمي، إنها قامت بذلك اعتراضا على أن دماء الشهداء والمصابين لم يتم النظر إليهما ويتم الآن الإعداد للاستفتاء على دستور (للعبيد)، مشيرة إلى أن عمل المذيع ليس وظيفة بل هي مسئولية وطنية قائلة : "نحن لسنا أغلى من الشباب المستشهدين". وأضافت هالة أنه يجب على القضاة وإلاعلاميين وضباط الشرطة والجيش أن يتخذوا موقفا تجاه ما يحدث على الساحة، وأنه يجب على الجميع استخدام العقل لأنه لا يجوز للإخوان المسلمين التي اتهمتهم بأنهم (قتلة السادات) أن يستمروا في الضحك على الناس باسم الدين. وما كان من المسئولين إلا أن قاموا بقطع الإرسال عن برنامج (الضمير) الذي كانت تدور حلقته عن الإعلان الدستوري وفوجئ المشاهدون بإذاعة نشرة التاسعة على القناة الثانية . ووصفت الإعلامية هالة فهمي واقعة قطع البث المباشر عن برنامجها "الضمير" بأنها "جريمة لا تغتفر" مشيرة إلى أن هناك العديد من الخطوات غير المفهومة تتبع الآن في التلفزيون المصري، حيث أنها أثناء استضافتها للشيخ محمد عبدالله والدكتورة مريم ميلاد والعميد حسين حمودة كانت تتوقع أن اللقاء على الهواء مباشرة ولكنها فوجئت بأنه مسجل. وأضافت فهمي في تصريحات صحفية": "ما فعلته على الهواء هو أبسط حقوق الشعب المصري الذي يشاهدني من خلال تليفزيون الدولة، وعندما يسمح الحاكم بالهتاف باسمه في ميدان يحرض على قتل مواطنين من هذا الشعب من أجل إتمام الاستفتاء على الدستور، بات لزاما على الجميع أن يقتدوا بالمواطنين الأحرار الذين نزلوا منذ بدء أحداث الثورة ولقوا الشهادة، ولا بد أن يعرف الجميع أننا لسنا أغلى منهم». وتابعت فهمي: "لم أعلم بقطع الإرسال أثناء تقديم برنامجي على الهواء، حتى فوجئت باختفاء المخرج تماما من الاستوديو، ولم يبلغني أحد بأي إجراء ضد شخصي حتى الآن، ومهما يكون الأمر، لن يمنعني أحد من قول الحقيقة وأداء واجبي أمام الشعب الذي أتقاضى أجري من قوت يومه». الى ذلك فاجأت الإعلامية بثينة كامل متابعي نشرة أخبار التاسعة على الفضائية المصرية، مساء السبت بقولها: "وما زلنا مع نشرة الأخبار الإخوانية". ورجعت المذيعة لعرض أخبار التحرير ، فقالت: "وفي لمحة قصيرة عن أخبار ميدان التحرر"، في إشارة إلى عدم فرد مساحة كافية لمظاهرات التحرير. وختمت "كامل" النشرة ببيت شعر لحافظ إبراهيم : "مصر التي في خاطري وفي فمي أحبها من كل روحي ودمي". الجدير بالذكر ان وزير الإعلام المصري كان قد أصدر من قبل قراراً بإيقاف الإعلامية بثينة كامل من قراءة النشرات الإخبارية على شاشة التلفزيون المصري، حينما قالت أثناء إذاعة تقرير حول قرار وزير الداخلية المصري بعزل مدير أمن سيناء وتعين نائبه بدلاً منه، "شالوا ألدو جابوا شاهين".