الأيدي العاملة في بلادنا متوافرة حسب طلبات سوق العمل، ولكننا لا ندري ما الأسباب التي تحرمها من الحصول على فرصة عمل.. هذا ما يجعل المهتمين في هذا المجال في حيرة من أمرهم.. فإدارة التعليم الفني والتدريب المهني لم تأل جهدا في تقديم ما لديها من خبرات لرفد سوق العمل اليمنية بالأيدي العاملة ذات الخبرة التي تمكنها من صنع الغد المنشود.. إذاً ماذا أعد مكتب التعليم الفني والتدريب المهني في المجال الحيوي والمهم؟!.. في هذا الصدد تحدث إلينا الأخ عبدالله منصور بن سفاع مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني .. وإليكم الحصيلة: استهل مدير عام مكتب التعليم الفني حديثه قائلا: دائما تجرى عملية الإعداد والتنظيم لغرض إعداد برامج وخطط تنفيذية لجميع المعاهد المهنية والتقنية وفق الآتي: تم إرسال التقويم الدراسي للعام 2012 - 2013م لجميع المعاهد المهنية والتقنية التابعة لمكتب التعليم الفني والتدريب التقني، وعقد اجتماع لمجلس المعاهد، وتم التطرق إلى شرح بنود وفقرات مما جاء في التقويم الدراسي المحدد من قبل ديوان الوزارة، لتنفيذ ما جاء في محتواه.. مشيرا إلى الإعداد والترتيب لوضع الميزانية التشغيلية لجميع المعاهد، حتى يتسنى تسيير العملية التربوية والتدريبية على أكمل وجه. وأكد أن الخطط الدراسية ومفردات المناهج هي مخصصة لجميع التخصصات النوعية بمختلف المجالات لشهادات الدبلوم المهني، الثانوية المهنية والدبلوم التقني والبكالوريوس التطبيقي.. مشددا على أن تعمل الهيئة التدريبية على متابعة الانضباط في الحضور والالتزام بنصاب الحصص. وفي رده على سؤال الصحيفة عن إدخال التكنولوجيا المتطورة في مجالات التعليم الفني والتدريب المهني (في مجالي الخياطة والتفصيل وغيرهما) أجاب قائلا : إن التكنولوجيا المتطورة بالفعل تم إدخالها في مجال التعليم الفني، ونحن هنا من حقنا أن نتكلم عنها بإيجاز: تم استحداث قسم الخياطة والتفصيل كقسم نسوي جديد تم إنشاؤه بتمويل من منظمة (إنترسوس) الإيطالية بالتعاون مع المفوضية السامية للاجئين، حيث تم توفير أحدث التجهيزات المتطورة مثل مكينات الخياطة والحياكة والتطريز، وقد تم تدريب الطالبات عليها في ورش المعهد الصناعي المتخصصة في هذا الشأن بمديرية المنصورة. استحداث أقسام مهنية وأضاف أن مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بعدن قام باستحداث قسم لحدادة الألمنيوم في المعهد المهني بمديرية المنصورة الذي تم تمويله من قبل منظمة (انترسوس) الإيطالية بالتعاون مع المفوضية السامية للاجئين حيث يتحصل الطالب بعد إكمال المناهج الدراسية لمدة عامين على شهادة الدبلوم المهني.. فضلا عن استحداث قسم جديد حيث بدأت الدراسة فيه العام الجاري 2012م وهو قسم برمجيات الحاسوب في المعهد التجاري بخورمكسر وهو من أحدث الأقسام التخصصية النوعية، موضحا أنه يحتوي على مناهج حديثة تواكب عصر التكنولوجيا في مجال الحاسوب حتى يحصل الطالب على شهادة الدبلوم التقني بعد إكمال الثانوية العامة. وأشار الأخ عبدالله منصور بن سفاع إلى أن هناك قسما حديثا سيتم تدشين الدراسة فيه العام المقبل 2013م متخصصاً في مجال الكوافير والتجميل، وسيتم فتحه في المعهد الفني التجاري بمديرية خورمكسر، وهو من الأقسام الجديدة التي طرأت على التعليم الفني في محافظة عدن، وسيكون التعليم فيه خاصا بالفتيات لرفد سوق العمل بمخرجات مدربة في هذا المجال. تمويل سويسري وأوضح في هذا السياق أن هذا القسم سيتم تمويله من منظمة سويسرية.. مضيفا أن التعليم الفني بمكتب الوزارة بعدن تربطه علاقة متميزة مع المنظمات الدولية المانحة'، من خلالها يتم تنفيذ العديد من البرامج الهادفة التي يلجأ إليها الشباب من كلا الجنسين، وكذا الخطط المراد استحداثها في جميع المعاهد التقنية والمهنية في المحافظة بما يواكب التطور التكنولوجي الحديث في شتى المجالات، التي سترفد سوق العمل بالأيدي العاملة الماهرة والفاعلة، التي بالفعل ستصنع غداً مشرقاً لبلادنا. تغذية الطالب مشكلة محرجة أما الصعوبات التي تواجه مكتب التعليم الفني والتدريب المهني والمعاهد التابعة له فقال الأخ عبدالله منصور بن سفاع في هذا الصدد: إن الموازنة التشغيلية ضئيلة لا تساعد على تسيير العلمية التعليمية والتدريبية في شتى المجالات كونها غير كافية ولا تؤدي الغرض المنشود.. مضيفا أن تسعيرة التغذية لطلاب السكن الداخلي لا تكفي كون المبلغ المحدد للوجبات الثلاث للطالب الواحد يقدر ب (230 ريالا) فقط، وهذا يجعلنا في حيرة من أمرنا، بينما تسعيرة التغذية في المحافظات الأخرى (470 ريالا) فقط للوجبات الثلاث في اليوم.. وهذا الأمر محرج للغاية، وقد تم الجلوس مع الأخ عبدالحافظ نعمان وزير التعليم الفني والتدريب المهني وقمنا بطرح هذه المعضلة، وقد تفهم ووعد بمخاطبة وزارة المالية وكذا محافظ محافظة عدن لرفع التسعيرة الغذائية للطلاب في السكن الداخلي أسوة بالمحافظات الأخرى. وفي ختام اللقاء تطرق مدير مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بعدن إلى تلك التجهيزات المتوافرة في المعاهد لغرض التدريب العملي.. مشيرا إلى أنها لا تكفي، وبعضها أصبح خارجا عن الجاهزية لقدمها وبعضها تالفة لا تقوم بمساعدة الطلاب على العمل، وقد تم مخاطبة الوزارة والسلطة المحلية في عدن عندما قمنا برفع التقارير الخاصة بالمعاهد التابعة لمكتب التعليم الفني والتدريب المهني ونحن الآن ننتظر الاستجابة لطلبنا.
