يسعى مانشستر يونايتد إلى تعميق الهوة خلال فترة الأعياد مع جاره مانشستر سيتي حامل اللقب، عندما يستضيف وست بروميتش ألبيون سادس الترتيب، اليوم السبت في المرحلة العشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. ويتصدر يونايتد الترتيب مع 46 نقطة من 19 مباراة، بفارق 7 نقاط عن سيتي و11 نقطة عن تشلسي الثالث الذي لعب مباراة أقل. وكان مدرب «الشياطين الحمر» المدرب الاسكتلندي السير أليكس فيرغوسون حدد هدفا متواضعا للاعبيه، وهو إنهاء السنة في صدارة البريمير ليغ، لكن واين روني ورفاقه يحلقون في الصدارة أمام باقي الأندية التواقة لإحراز اللقب المرموق. وحقق يونايتد فوزا مثيرا الأربعاء الماضي على ضيفه نيوكاسل يونايتد 3-4 بهدف قاتل من مهاجمه المكسيكي الشاب خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو». وستكون الفرصة متاحة لفيرغوسون لاستعادة بعض لاعبيه المصابين، إذ غاب المهاجم روني عن مباراة نيوكاسل لإصابة في ركبته في التمارين ما سيبعده عن الملاعب لثلاثة أسابيع، لكن أشلي يونغ وداني ولبيك وفيل جونز والمدافع الصربي نيمانيا فيديتش يمكنهم العودة إلى المنافسات. وقال فيرغوسون: «تعرض أشلي يونغ أيضا للإصابة الثلاثاء، وفيل جونز أصيب (في التعادل 1-1) ضد سوانسي. يجب أن يجهزا لمباراة السبت، وسيكون لدي أيضا توم كليفرلي و(الاسكتلندي) دارين فليتشر. لم نخاطر بفيدا (فيديتش) ضد نيوكاسل بعدما خاض أول مبارياته (في سوانسي). من جهته، تعرض مانشستر سيتي لضربة قاسية في رحلة الدفاع عن لقبه عندما سقط على أرض سندرلاند 1 -صفر، وهو سيواجه نوريتش سيتي الحادي عشر الذي خسر مرتين فقط على أرضه هذا الموسم وأسقط مانشستر يونايتد وأرسنال. مدرب سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني قال إنه ليس مرتعبا من فارق النقاط السبع: «في هذا الوقت يونايتد أفضل منا. هم في الصدارة لكن لدينا الوقت للتعافي. يجب أن نحل مشكلاتنا. الموسم طويل ولا أهمية إذا كان الفارق 6 أو 7 أو 4 نقاط». ويحوم الشك حول مشاركة المهاجم الإيطالي المشاغب ماريو بالوتيلي بعد غيابه عن مباراة سندرلاند بسبب المرض، فيما يصارع لاعب الوسط الفرنسي سمير نصري ومواطنه غايل كليشي للتعافي من الاصابة. هفوة سيتي الأخيرة سمحت لتشلسي بطل أوروبا 2012 بتقليص الفارق، بعد فوز فريق المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز على نوريتش «1 -صفر»، وذلك بعد نتيجته الساحقة أمام أستون فيلا «8 -صفر»، كما أنه يملك مباراة مؤجلة. ويزور تشلسي، الذي خرج من المنافسة الأوروبية هذا الموسم، إيفرتون الخامس في مباراة قوية غداً الأحد. ويأمل أرسنال السابع مواصلة سلسلة انتصاراته بعد تأجيل مباراته مع وست هام الأربعاء الماضي بسبب إضراب سائقي قطار الأنفاق في لندن، عندما يستقبل نيوكاسل الخامس عشر بعد مباراة الأخير المثيرة مع يونايتد. وقال لاعب وسط «المدفعجية» الدولي جاك ويلشير: «ستكون مباراة قوية في نيوكاسل. يحتاجون للنقاط، ولا يمرون في فترة إيجابية، لكن علينا الحفاظ على زخمنا». وحذر لاعب الوسط الإسباني سانتي كازورلا أن شراكته في الوسط مع مواطنه ميكيل أرتيتا وويلشير (20 عاما) تتطور بسرعة، وذلك بعد 3 انتصارات متتالية على وست بروميتش وريدينغ وويغان: «نتفاهم أكثر مع بعض كل يوم. من السهل اللعب معهما. ميكيل لاعب تكتيكي وهام في الفريق. يتمركز دوما بشكل جيد، يغطي المساحات الخالية التي نتركها في الملعب، وجاك لاعب رائع. لم أتعرف إليه كثيرا، لأنه كان مصابا لدى قدومي، لكني اكتشف قدراته مع مرور الوقت». من جهة نيوكاسل، يغيب عن فريق المدرب ألن باردو لاعب الوسط الهولندي فورنون أنيتا والأرجنتيني خوناس غوتييريز، لينضما إلى الفرنسي يوهان كاباي وستيفن تايلور والفرنسي حاتم بن عرفة وراين تايلور ودان غوزلينغ، فيما يعود لاعب الوسط الإيفواري الشيخ تيوتي من الإيقاف. وفي باقي المباريات، يلعب سندرلاند مع توتنهام، وفولهام مع سوانسي، وريدينغ مع وست هام، وأستون فيلا مع ويغان، وستوك سيتي مع ساوثمبتون، والأحد كوينز بارك رينجرز مع ليفربول. من جانب آخر لا يزال الفرنسي أرسين فينغر مدرب أرسنال الإنكليزي مهتما باستعارة مواطنه تييري هنري مهاجم نيويورك ريد بولز الأميركي. وقال فينغر أمس الجمعة: «لم يتوقف اهتمامي به. يأتي دوما للتدرب معنا. لدينا علاقة متينة. كانت رحلته الثانية ناجحة مع الفريق الموسم الماضي. لم أستبعد استعارته مجددا، لكننا لم نناقش بعد هذا الموضوع». وكانت الصحف المحلية ذكرت الشهر الحالي أن هنري (35 عاما) قد يبدأ مغامرته الثالثة مع الفريق اللندني اعتبارا من 6 كانون الثاني/يناير المقبل عندما يتواجه «المدفعجية» مع سوانسي سيتي في مسابقة الكأس الإنكليزية. وذكرت بعض التقارير أن فينغر سيحاول أن يبقي مواطنه مع الفريق اللندني حتى نهاية الموسم عوضا عن تكرار سيناريو الموسم باستعارته لفترة ستة أسابيع فقط. ويبدو أن افتقاد أرسنال لخدمات الإيفواري جيرفينيو بسبب مشاركته مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية والرحيل المحتمل للمغربي مروان الشماخ عن الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية، شكلا دافعا لفينغر من أجل السعي للاستعانة بخدمات هنري الذي تمرن الموسم الماضي مع فريقه السابق خلال توقف الدوري الأميركي ثم قرر في كانون الثاني/يناير وخلال فترة الانتقالات الشتوية أن يوقع معه على عقد لمدة 6 أسابيع. وسجل هنري الذي ترك «بيت الغانرز» في 2007 للانضمام إلى برشلونة الإسباني، بعد أن أمضى 8 مواسم في صفوف النادي اللندني وتوج معه بلقب البريميرليغ مرتين ولقب الكأس المحلية ثلاث مرات، هدفين خلال مغامرته الجديدة مع فريقه القديم، والأول كان في أول مباراة له مع الفريق ضد ليدز يونايتد (1 - صفر) في مسابقة الكأس حيث سجل هدفه الأول مع «المدفعجية» منذ 4 أعوام و11 شهرا و25 يوما أي منذ ذلك الذي سجله أمام ميدلزبره في 3 شباط/فبراير 2007 (1-1). وقال هنري الذي عزز موقعه كأفضل هداف في تاريخ النادي اللندني (228 هدفا في 376 مباراة)، بعد انتهاء فترة إعارته: «أرغب دون أدنى شك بالعودة إلى إنكلترا للعب مع أرسنال. لم أخطط مسبقا للعودة إليه الموسم الماضي. حصل هذا الأمر فقط لأن جيرفينيو والشماخ تركاه للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية». من جهة أخرى، استبعد فينغر التعاقد مع المهاجم الدولي السنغالي ديمبا با من نيوكاسل. ويملك با (27 عاما)، صاحب 11 هدفا في الدوري هذا الموسم، بندا يحرره من عقده مع نيوكاسل بقيمة 9 ملايين يورو. وصرح فينغر في مؤتمر صحفي: «نعم، أحب ديمبا با. الوقت ليس مناسبا للحديث عنه لأننا سنواجههم اليوم (السبت). إذا طرحتم علي سؤال: هل ستتعاقد مع ديمبا با؟ أقول كلّا».
