دعا وزير الاعلام السوري عمران الزعبي "جميع قوى المعارضة" الى المشاركة في حوار وطني يعتمد على "احترام السيادة الوطنية ورفض التدخل الاجنبي"، مشيرا الى انعقاد مجلس الوزراء السوري امس الثلاثاء لوضع آليات تنفيذ خطة الرئيس السوري بشار الاسد لحل الازمة في البلاد. ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن الزعبي تأكيده "على ان الدعوة مفتوحة وموجهة الى جميع قوى المعارضة للمشاركة في حوار وطني يعتمد على معطيات احترام السيادة الوطنية ورفض التدخل الاجنبي بكل أشكاله ورفض اعمال الهيمنة والوصاية على القرار الوطني". واشار الى انه ستكون "هناك لجنة من مجلس الوزراء للبدء بالاتصال مع كل القوى والشخصيات السياسية والوطنية والمجتمعية تمهيدا لعقد مؤتمر الحوار الوطني". وقال ان "النقاش طويل وشامل وصعب لان هناك الكثير من الاراء والمقترحات والمفاهيم"، مضيفا انه "يتناول كل الجوانب بدءاً من العنف والارهاب ووجود العناصر والتنظيمات الارهابية مرورا بالقضايا الاقتصادية وقضايا الحريات العامة وحقوق الانسان وقضايا الموقوفين وتفاصيل وجوهر الحوار الوطني وكيف يجب أن يتم ومع من". وكان الرئيس الاسد قدم الاحد في خطاب مباشر القاه في دار الاوبرا في وسط دمشق (حلا سياسيا) يقوم على ثلاث مراحل وبنود عدة، بينها الدعوة الى مؤتمر وطني باشراف الحكومة بعد وقف العمليات العسكرية. ورفض الرئيس الاسد اي حوار مع "عصابات تؤتمر من الخارج، قائلا "سنتحاور مع كل من خالفنا بالسياسة، سنحاور احزابا لم تبع وطنها للغريب، سنحاور من القى السلاح.. سنكون شركاء حقيقيين مخلصين لكل من يعمل لمصلحة سورية وامنها واستقرارها". واشار الى ان "الحكومة القائمة" ستكلف "بادارة هذا الموضوع وبوضع التفاصيل والتوسع في هذه العناوين وتقدم هذه الرؤية على شكل مبادرة خلال الأيام القليلة القادمة وتتابع بعدها كل هذه المراحل". وبناء عليه، دعا رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الاثنين اعضاء الحكومة الى اجتماع يضعون فيه آليات اقتراح حل الازمة السورية الذي اعلنه الرئيس السوري. والتأم مجلس الوزراء امس الثلاثاء، وقال الزعبي "ان مجلس الوزراء في حالة انعقاد لتنفيذ التكليف الرئاسي لوضع الآليات وتنفيذ الافكار والبرنامج الوطني التي تضمنتها كلمة السيد الرئيس بشار الاسد لحل الازمة في سورية".