التقى الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئس الجمهورية صباح امس في إطار زيارته للعاصمة التجارية عدن بالأخوة أعضاء مجلس عدن الأهلي وبحضور محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد. وفي اللقاء استهل الاخ الرئيس كلمته بالترحيب بالجميع .. وقال لعلكم جميعا مطلعين على ما يعتمل في البلاد وما يحدث هنا وهناك .. مشيرا إلى ان عدن تدفع الثمن في كل دورات الصراع والخلاف منذ الاستقلال عام 1967 حتى اليوم والصراعات مستمرة وعقلية التأمر والإقصاء مسيطرة . وأعرب الاخ الرئيس عن أمله الكبير في ان اليمن على أبواب مرحلة جديدة عنوانها العمل والبناء ورص الصفوف والتأزر والإخاء وذلك من اجل امن واستقرار ووحدة اليمن . وأشار إلى انه كان قبل عامين في عدن عند نشوب الأزمة كانت هناك اختلالات امنية قد بدأت في عدن الا أنها لم تكن بالقدر الذي كانت عليه الأوضاع في صنعاء . ونوه بان عدن مدينة حضارية ولها مكانة خاصة من حيث الموقع الجغرافي الفريد، وسكانها الطيبون يحملون صفات المدنية الحضارية. واستعرض رئيس الجمهورية طبيعة الأزمة وما تركته من آثار كارثية على مختلف المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والجهود التي بذلت من اجل الحلحلة والخروج باليمن إلى بر الامان وتجنيبه ويلات الحرب التي لا تبقي ولا تذر . وأشاد بمستوى التعاون الدولي والإقليمي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية وجميع دول مجلس التعاون الخليجي .. مشددا على العقلاء والخيرين من ابناء عدن تجنيب المدينة المزيد من الويلات والإخلال بالأمن والإضرار بحياة الناس اجتماعيا واقتصاديا. وداعا الجميع إلى تحمل مسئولياتهم في إزالة الأفكار الخاطئة والتعبئة المغلوطة من قبل الذي يغرر بهم سواء من الخارج أو الداخل وعلى الجميع أيضا تقع عملية التربية الوطنية والتوعية الصحيحة والمعقولة والتي يعرفها الجميع . وأشار الأخ الرئيس إلى أن أمام اليمن فرصة تاريخية لن تتكرر والأبواب مشرعة بالحوار الوطني الجاد والمسئول على اعتبار أننا أمام مفترق الطرق والعالم إلى جانبنا في أسلوب لم يسبق له مثيل اذ ان الجميع يريدون لليمن الخروج من أزمته ويريدون لليمن الأمن والاستقرار كذلك . وقال الاخ الرئيس ان على الجميع حشد الإمكانات والطاقات من اجل الوصول الى 18 من مارس القادم لنبدأ الحوار جميعا على أساس من العدل والحق والإنصاف وتكون كل الخطوط مفتوحة بدون سقف او حدود وهذه المسئولية التاريخية ووطنية في لحظة الوطن احوج الى الصدق والمكاشفة والعمل من اجل الشباب والأجيال القادمة. وشدد على ان السلاح في عدن خط احمر وممنوع وعلى الذين تزود بالسلاح لأغراض تهدف الى زعزعة الأمن وإقلاق السكينة العامة في عدن ان يعو ان القانون والنظام لهم بالمرصاد وسوف يعاقبون على أي تصرف من هذا القبيل .. وقال « نود ان ينضبط الجميع بما في ذلك جهاز الأمن والعمل على ضبط النفس بقدر ما هو ممكن» . وقد تحدث عدد من الحضور في مقدمتهم رئيس الغرفة التجارية في عدن الشيخ محمد عمر بامشموس وخالد عبدالواحد وعزام خليفه ونبيل غانم وجميل ثابت وآخرين اجمعوا على ان ما تشهده اليوم عدن لا يقبله أو يرتضيه احد وان هناك عدد من المغرر بهم وجلهم من الأعمار الصغيرة يتلقون تعبئة خاطئة من هنا او هناك.. مشيرين إلى ان هذا الأعمال والسلوك مرفوضة .. منوهين الى انه ربما للحالة الاقتصادية والأوضاع المعيشية والبطالة والفقر عوامل مؤثرة بصورة كبيرة .. ودعوا أرباب الأسر والآباء والتربويين وأئمة المساجد إلى التوعية وترسيخ الخطاب الوطني الذي يخدم الجميع ويصون الأمن ويجنب المجتمع المزيد من المصاعب والكوارث . وأكدوا رفضهم الكامل للتدخلات المعادية في الشأن اليمني من اي جهة كانت وبذل الجهود كافة من اجل استعادة الطمأنينة وترسيخ الأمن والاستقرار وفتح مجالات العمل والعيش الكريم .. مؤكدين استعدادهم الكامل لعمل ما هو ممكن من جهتهم في مختلف الجوانب التي تصب في خدمة الأمن والاستقرار.