أكد أمين العاصمة عضو اللجنة الفنية للحوار الوطني عبدالقادر علي هلال أن اليمنيين اليوم يقفون أمام فرصة تاريخية لا تعوض خصوصاً وأن انعقاد مؤتمر الحوار الوطني بمشاركة كافة المكونات السياسية اليمنية في 18 مارس الجاري سيكفل استيعاب كافة الآراء والمقترحات والملاحظات للخروج برؤية سياسية موحدة. وقال هلال خلال افتتاح ورشة عمل تحت عنوان «الفيدرالية خيار اليمن» نظمها المنتدى الاتحادي الفدرالية الكندي أمس « أن جميع الأطراف السياسية اليمنية مجمعة على أن النظام القائم غير قادر على إدارة الدولة بشكله الحالي وهو ما يتجه إليه الجميع من كافة الأطراف السياسية والشبابية والمنظمات لتحديد وصياغة شكل الدولة الجديد وبمشاركة سياسية فاعلة تكفل إعادة وتصميم نظام يحقق الأمن والاستقرار » . ولفت إلى أن إشكاليات المركزية الحالية قضت على التطور والبناء بسبب سوء التطبيق والتشخيص المغاير للواقع، مشيراً إلى أن غياب مفهوم الدولة والمواطنة المتساوية والعدالة والقانون وانتفاء تكافؤ الفرص .. بالإضافة إلى تركز السلطات بيد الفرد والقبيلة أدى إلى إختلالات وانعكاسات خطيرة تهدد وحدة البلاد وأمنها وسلامتها . من جانبهم أكد أعضاء اللجنة الوطنية للحوار الدكتور صالح باصرة ومحمد ابو لحوم ومحمد البخيتي خلال مشاركتهم للندوة أن الفدرالية هي الخيار الأفضل لليمن لأنها تنهي عملية المركزية الشديدة وتعمل على تقسيم الث روة بين فئات المجتمع بطريقة متساوية وعادلة . وأوضح أعضاء لجنة الحوار رؤيتهم حول الفيدرالية وما الذي يمكن أن تحققه أمام تعقيدات الحكم المحلي التي تواجه اليمن في الوقت الحالي. وأشاروا إلى أن انعقاد هذه الندوات وورش العمل سيعمل على تشجيع المواطنين وإزالة تخوفاتهم من تجربة الفيدرالية .. بالإضافة إلى تعريفهم بالمزايا التي سيستفيد منها شمال وجنوب اليمن. وكان سفير حكومة كندا بالمملكة العربية السعودية والمفوض لدى بلادنا توماس ماكدونلد قد استعرض تجارب الدول الفدرالية في العالم حيث أكد أن الفيدرالية يتم التفكير فيها في كثير من الدول التي تحدث فيها نزاعات وصراعات كحلول لوضع مستقر. وأشار السفير ماكدونلد إلى أن المنتدى الاتحادي الفيدرالي يعمل عبر تدويل آراء ونقاشات المشاركين من خلال إثرائها بتجارب الدول الأخرى والخروج بنظرة ورؤية مستقلة تتناسب مع الدولة التي تسعى للاستفادة من هذه التجارب. ولفت إلى أن الفيدراليات الموجودة في العالم تبلغ نحو 25 فيدرالية كل واحدة منها تختلف عن الأخرى وتمثل 50 في المائة من سكان العالم وذات الكثافة السكانية وهو ما يجعل الاطلاع على تجارب هذه الدول ونجاحها في إدارة شؤونها من الأمور المهمة. وكان المشاركون في ورشة العمل البالغ عددهم 45 مشاركاً ومشاركة من كافة الاتجاهات والمكونات السياسية اليمنية قد رحبوا بانضمام المنتدى الفيدرالي الكندي مع المنظمات والمكونات السياسية لتفعيل وتهيئة العملية السياسية للحوار الوطني والاستفادة من تجارب كندا والدول الفيدرالية الأخرى في هذا الجانب. يشار إلى أن منتدى الاتحادات الفيدرالية الكندي والذي تأسس قبل 50 سنة هو منتدى مستدام ومنظمة كندية غير حكومية ذات عمل على المستوى الدولي وله تمثيل غير حكومي من كافة القارات ويتم دعمه من تسع دول.