أعلنت منظمة اليونيسف أن اليابان ستقدم أكبر مساهمة إنسانية للمنظمة منذ تأسيسها قبل 67 عاما، حيث قررت الحكومة اليابانية تقديم 189.5 مليون دولار من موازنتها الإضافية لتنفيذ سلسلة من المشاريع في 35 بلدا ناميا، منها 8.6 مليون دولار لليمن. وأشارت المنظمة في بلاغ صحفي لها إلى أن المبلغ المخصص لليمن سيخصص لتمويل البرامج الإنسانية الرئيسية المتمثلة بالتدخلات المنقذة للحياة مثل التغذية والصحة والتعليم وحماية الطفل والمياه والإصحاح البيئي والنظافة للأطفال الأكثر عرضة للخطر في المحافظات الجنوبية المتضررة من النزاع مثل أبين، لحج، عدن، شبوة، البيضاء والضالع. واوضحت أن المشروع سيعمل على تقديم خدمات التغذية العلاجية والوقائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والنساء الحوامل والأمهات المرضعات، وكذا تسهيل وصول الاطفال والأمهات للتدخلات المنقذة للحياة مثل التحصين والعلاج الفوري للاسهالات والالتهابات الرئوية، وتحسين وصول النازحين داخلياً وباقي الاطفال والمجتمعات المتضررة من النزاع لخدمات مياه وصرف صحي ذات جودة، بالاضافة الى تعزيز بيئة الحماية للاطفال من خلال منع العنف وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم. من جانبه اعتبر القائم بأعمال ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، السيد/ جيرمي هوبكنز ان المساهمة اليابانية جاءت في وقتها..مشيراً الى أن الوضع لا يزال هشاً في اليمن وخاصة بين الأطفال الذين يتحملون العبء الأكبر رغم المكاسب الايجابية التي تحققت على الصعيدين الانساني والسياسي في البلاد. وقال ان ما يقرب من مليون طفل يمني يعانون من حالات سوء التغذية الشديدة ، فيما يتوقع اصابة 7500 طفل بأمراض قد تؤدي لتبعات خطيرة يمكن الوقاية منها بالتحصين. واعتبر قلة توفر المياه وخدمات الصرف الصحي تلقي بظلالها على اكثر من نصف سكان اليمن مما يزيد خطر تفشي الامراض المرتبطة بالمياه، وبالتالي استمرار ارتفاع معدلات الاصابة بالاسهالات بين الأطفال وما يرافقها من حالات سوء التغذية. واكد هوبكنز ان معالجة مسألة الوصول للخدمات الاجتماعية الأساسية للفئات الضعيفة وخاصة الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات يُعد الأولوية الأولى في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة من تاريخ اليمن".