عقدت أمس في كلية التربية بجامعة البيضاء ندوة فكرية بعنوان (بالحوار الوطني نصنع مستقبلاً مشرقاً) برعاية محافظ محافظة البيضاء اللواء الركن الظاهري بن احمد الشدادي بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين وعدد من اطياف العمل السياسي وقطاع المرأة بالبيضاء وطلاب الجامعة. وفي الندوة التي حضرها أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة الأخ ناصر الخضر حسين وعدد من القيادات العسكرية والمدنية والسياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني اكد رئيس الجامعة الدكتور سيلان احمد العرامي أهمية المشاركة الفاعلة والإيجابية في عملية الحوار الوطني الشامل الذي يمثل المرتكز الرئيسي لبناء مستقبل اليمن والتوافق على جميع القضايا بروح وطنية وحوار جاد يجمع ولا يفرق. وشدد الدكتور العرامي على ضرورة اسهام كافة أطياف العمل الأكاديمي والسياسي وكافة فئات المجتمع لضمان انجاح الحوار الوطني المزمع عقده يوم غد الاثنين. وكانت الندوة قد ناقشت خمس أوراق عمل تضمنت .. قراءة موضوعية لليمن قبل العام 2011م واهداف وحيثيات الحوار الوطني واهمية الحوار الوطني ومراحله ودور المرأة في انجاح الحوار و ملامح اليمن الجديد بعد الحوار.. الورقة والأولى قدمت من عميد كلية التربية بالبيضاء الاستاذ الدكتور اسماعيل ابو عساف بعنوان (قراءة موضوعية لليمن قبل العام 2011م) تطرق فيها للاوضاع العربية الراهنة وما تعيشه بعض الاقطار موضحا نقاط التقاء الحالة اليمنية مع مثيلاتها في دول الربيع العربي - حد وصفه- ونقاط الاختلاف وتفرد الحالة اليمنية بهذه النقاط. واوضح ابو عساف: " اذا نظرنا لليمن علينا ان نرى بعيون عادلة للوقوف على مايجري والانصاف في التشخيص لوضع الحلول المناسبة". اما الورقة الثانية فقد قدمتها الدكتورة بدور الماوري وجاءت بعنوان (دور المرأة في انجاح الحوار) مستعرضة من خلالها الادوار التي لعبتها المرأة اليمنية الملكة والوزيرة والصحابية والحكيمة وانتهاءً بدور المرأة اليمنية المعاصرة مؤكدة انه آن الاوان لان تأخذ المرأة اليمنية مكانتها الطبيعية. الورقة الثالثة قدمها الدكتور محمد الآنسي بعنوان (اهداف وحيثيات الحوار) وقال فيها: إن لجوء أهل اليمن إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي يشمل كل ألوانه السياسية والاجتماعية ليس بغريب عليهم ولم يكن بأمر من الأجنبي أو طرف خارجي بل كان امتداداً لتاريخ وسلوكيات حضارية توارثوها منذ عهد الملكة بلقيس رائدة الديمقراطية والشورى. الورقة الرابعة قدمت من الدكتور محمد حسين النضاري بعنوان (أهمية الحوار الوطني) تطرق من خلالها الى حكمة اليمانيين حيث انهم سيبدؤون من حيث انتهى الآخرون عاقدا المقارنة بين شعوب مصر وتونس وليبيا الذين قدموا الانتخابات على حوارهم وما الت اليه اوضاعهم مؤكدا ان امام اليمنيين فرصة حقيقية سانحة وعلى الجميع اقتناصها. واختتم الاستاذ محمد رفيق اوراق هذه الندوة بالورقة الخامسة بعنوان(ملامح اليمن الجديد بعد الحوار) من خلال ايجابيات ومردودات الحوار الوطني وماهية السبل التي ينتهجها للخروج بالوطن الى بر الامان ..كما أثريت الندوة بالعديد من المداخلات والمقترحات من قبل الحاضرين ركزت على أهمية تضافر الجهود وتجاوز كافة الخلافات والعمل على الدعم والمساندة لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني.
