اختارت مجلة "نيوزويك" الأكاديمية والكاتبة السعودية الدكتورة فوزية البكر ضمن أهم مئة وخمس وعشرين امرأة على مستوى العالم ممن أحدثن تأثيراً واضحاً على مجتمعاتهن. الدكتورة فوزية البكر، الأستاذة الجامعية والكاتبة في صحيفة "الجزيرة" السعودية، قالت في تصريحات صحفية: إن اهتمامها بحقوق المواطنة وحقوق المرأة، ربما يكون السبب الرئيس وراء اختيارها. وأضافت أن هذا اللقب مسؤولية كبيرة، وتقدير وشي ء جميل أن يأتي الاعتراف بالجهد والإنجاز ولو من الخارج. واعتبرت أن العمل والإنجاز "ولو شمعة صغيرة" سيجد الإنسان أثره في المستقبل، وسينتبه أحد لهذا التغيير والعمل الذي يقوم به الشخص لتطوير مجتمعه، سواء بالعمل العام أو الكتابة الصحافية. وعرفت الدكتورة البكر بنشاطها الحقوقي بجانب عملها الأكاديمي في قسم السياسات التربوية بجامعة الملك سعود. وكانت الدكتورة فوزية البكر قد فازت في عام 2009 بجائزة الباحثة المتميزة في دراسات المرأة من منظمة نساء بلا حدود النمساوية، كما كانت من أوائل النساء المطالبات بقيادة المرأة للسيارة في أواخر القرن الماضي، كما طالبت بسن قوانين لحماية الأطفال من العنف. وشهدت الأيام الماضية نقلة مختلفة للسعوديات عامة وللدكتورة فوزية البكر بشكل خاص، إذ سجلت اسمها كأول امرأة يتم انتخابها لتكون عضوا في مجلس إدارة مؤسسة صحافية، وذلك بعد مرور أكثر من 50 عاما على وجود المرأة في عالم الصحافة السعودية، حيث تؤكد البكر أن طعم الانتخاب يبقى مختلفا عن التعيين، وتصف هذه الخطوة بأنها «تاريخية»، بعد أن حصدت المركز الثاني من حيث عدد الأصوات في اجتماع الجمعية العمومية ل«مؤسسة عسير للصحافة والنشر»السعودية. والبكر، التي مارست الكتابة الصحافية منذ أواخر سبعينات القرن الماضي، ترى أن وصول المرأة إلى كرسي رئاسة تحرير إحدى الصحف السعودية حلم مؤجل حاليا، وتقول عن نفسها: «هي مهمة تحتاج حرفية أكبر مما قد يتاح لي بالوقت الحاضر». وبعيدا عن دهاليز الصحافة، فالبكر من السعوديات القليلات اللاتي أحدثن نقلة تاريخية في الاهتمام بقضايا المرأة، حتى فازت سابقا بالجائزة العالمية لمنظمة «نساء بلا حدود» التي تمنح للباحث المتميز في دراسات المرأة. وترى الدكتورة فوزية البكر أن «تشريع الاختلاط سيحدث اليوم أو غدا»، لكنها بالمقابل، تنصح بنات جنسها قائلة: «على المرأة أن تكون حذرة جدا في تعاملها مع أي وسط ولا تأخذ دعوات الانفتاح أو التقدم على علاتها»، وعن تمكين المرأة تقول: «كانت فكرة محرمة قبل سنتين فقط.. الآن الوضع تغير!».