بدأت أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات ورشة العمل التدريبية الخاصة بالإدارة المالية وإدارة الصرف ينظمها على مدى يومين مكتب البنك الدولي بصنعاء بمشاركة أكثر من 100 مشارك من موظفي المشاريع الممولة من البنك الدولي وموظفي الإدارات المالية والرقابة الداخلية في وحدات المشاريع والمعنيين في الجهات ذات العلاقة . وفي افتتاح الورشة أوضح اختصاصي الإدارة المالية بالبنك الدولي معاذ الربيدي أن الهدف العام من هذه الورشة هو إعطاء فرصة للوحدات التنفيذية للمشاريع الممولة من البنك الدولي للاستفادة من الخبرات في إجراءات الإدارة المالية وإجراءات الصرف من أجل تحسين أداء محفظة البنك الدولي في استيعاب المبالغ الممولة خارجيا. وقال إن إقامة هذه الورشة يأتي في إطار أنشطة البنك الدولي المتنوعة والهادفة لبناء القدرات والتأهيل المستمر لموظفي المشاريع الممولة من البنك الدولي وموظفي الإدارات المالية والرقابة الداخلية في وحدات المشاريع والمعنيين في الجهات ذات العلاقة.. مشيرا إلى أن الورشة ستناقش على مدى يومين الإجراءات المالية اللازمة من مرحلة التحضير للمشروع حتى فترة إغلاقه والخطوات اللازمة في كل مرحلة وإعداد التقارير واتخاذ الإجراءات اللازمة بما يضمن تنفيذ المشروع بطريقة ناجحة. من جانبه أكد الوكيل المساعد للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة أنور الكسادي أهمية عقد هذه الدورة لتعزيز قدرات العاملين في الإدارات المالية وإدارة الصرف في المشاريع الممولة من البنك الدولي لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وبالتحديد المنح الخارجية. وقال إن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة يعمل بالتنسيق مع البنك الدولي في تأهيل مجموعة من المحاسبين القانونيين ليتم من خلالهم تعيين محاسبين قانونيين للمشاريع.. موضحا أن الدورة ستعطى توعية للمسئولين الماليين في المشاريع ليستغلوا مبالغ الدعم الخارجي في أوجه الصرف الصحيحة. من جهته أكد مدير المساعدات الخارجية بوزارة المالية هاني عبد الرحمن عنان أهمية الدورة في مناقشة إجراءات الصرف وأسباب التأخير لطلبات الصرف خاصة وان اليمن تعاني من ضعف في القدرة الاستيعابية للتمويلات الخارجية.. آملا أن تخرج الورشة بحلول لبعض المشاكل التي تواجهها محفظة اليمن وأن يستوعب الجميع هذه المشاكل وأن تكون الحلول واقعية وواضحة تساعد على رفع القدرة الاستيعابية والاستفادة من التمويلات الخارجية.. مطالبا المشاركين بطرح كل المشاكل بشفافية تامة وتحديد متطلبات تجاوزها. وسيقوم كبير اختصاصيي الصرف في مكتب البنك الدولي بكرواتيا، مهدي البطي، بطرح المشاكل المتوقعة وطرق التعامل معها بفاعلية ووفقا للقوانين وإرشادات البنك الدولي المتعلقة بالإدارة المالية والصرف. وأضاف أن الورشة ستتطرق أيضا الى أساليب الصرف والسحب والمشاكل المتعلقة التي تؤدي إلى تأخير عملية الصرف واستعراض الطرق وأيضا أسلوب السحب أوالصرف الالكتروني والفوائد التي سيحققها من حيث اختصار الوقت والجهد والمتطلبات القانونية والأدوات اللازمة لتنفيذه، وكذا الإجراءات الاحترازية لتفادي أي مشاكل أو معوقات. ويتوقع أن تساهم الورشة في تحسين أداء الإدارات المالية في الوحدات التنفيذية بحيث تكون قادرة على استيعاب المشاريع الممولة من البنك الدولي بأفضل طريقة ممكنة، بالإضافة إلى تحسين قدرات المشاركين في مواضيع المحاسبة والمراجعة. مؤكدا حرص البنك الدولي وسعيه لتحسين أداء المشاريع المتعثرة بحيث تتخطى المشاكل وكذا تحسين قدرات المشاريع المتوسطة الأداء لتكون جميعها في مصاف الوحدات والمشاريع الناجحة والمتميزة وأن تكون أكثر قدرة على استيعاب مبالغ إضافية.