هل تعلم ماذا يحدث في جسدك عند اكتمال القمر؟ عند اكتمال القمر يكون ساطعاً ويسمى بدرا أي في أيامه ال( 16-15-14 ) يصبح عندها جسم الإنسان مليئاً بالسوائل ويتهيج دمه وفي هذه الحالة تكون نفسية الشخص متقلبة وغير منتظمة ولوحظ في ألمانيا وبريطانيا وأمريكا في هذه الفترة يكثر الناس في البارات وأماكن شرب الخمر وتزداد همجيتهم وتصرفاتهم الغريبة (متقلبي المزاج).. وأيضا اتضح لهم أن معدلات الجرائم وحالات الانتحار وحوادث السيارات المهلكة مرتبطة باكتمال دورة القمر!. كما أشارت الدراسات إلى أن أكبر نسبة للطلاق والمخاصمات العنيفة في عدة مدن تكون في منتصف الشهر عند اكتمال القمر. فأصبحت الشرطة تستعد في هذه الأيام أكثر من غيرها تحسبا لحدوث أي مشكلة ما. والسبب في حدوث كل هذا أن التكوين البشري لجسم الإنسان 80 % من الماء و20 % من المواد الصلبة وهذا مشابه تقريبا لتكوين الأرض لنفس النسب وما لا شك ولا جدال فيه أن القمر يؤثر على الماء الموجود على سطح الكرة الأرضية بالمد والجزر وبالمثل فهو يؤثر على تركيز الماء في الجسم البشري في مناطق دون غيرها بمعنى آخر حدوث مد وجزر للماء الموجود داخل جسم الإنسان وبالتالي يتبعها تغير في كمية إفراز الهرمونات وتركيزها الذي ينتج عنه تغير في الناحية النفسية مما ينتج عنة قرارات وأفعال وأعمال قد تكون مزعجة أو طيبة طبقا للحالة التي عليها الإنسان من مد وجزر. قام احد العلماء بدراسة الحالة النفسية لدى بعض هؤلاء الناس واتضح أن الناس في هذه الفترة تزيد نسبة السوائل الموجودة في أجسامهم مما يؤدي إلى تصرفات غير محمودة هنا تتضح الحكمة من صيام الأيام البيض لان الصيام ينشط مع وجود السوائل في الجسم. وأيضاً تتضح الحكمة من تحديد أوقات الحجامة في الأيام ( 19-18-17 )لأنه في هذه الأيام يكون الدم قد وصل إلى مرحله الهيجان بعدها يبدأ بالسكون. صيام الأيام البيض من كل شهر قمري (15،14،13) لعل من الحكمة فيه أن الصيام بما فيه من امتناع عن تناول الماء يعمل على خفض نسبة الماء في الجسم خلال هذه الفترة التي يبلغ تأثير القمر فيها على الإنسان مداه، فيكتسب الإنسان من وراء ذلك الصفاء النفسي والاستقرار، ويتفادى تأثير الجاذبية، وفي ذلك من الإعجاز العلمي للسنة ما فيه. فسبحان الله إن الصوم وسيلة للسيطرة على قوى النفس حتى لا يقع في معصية ، فيتقرب إلى الله به، ويسيطر على قوى جسده ونزعاتها. وتحصل له بذلك الراحة والصحة النفسية التي يتمناها كل إنسان فسبحان الله، ما أعظم صنعه وتدبيره.