لا تخلو المناطق البرية الواقعة في جنوبالبحرين من المواقع الطبيعية الجميلة، من أبرزها موقع "شجرة الحياة" ، وهي التي حيرت العلماء والمستطلعين والباحثين وكذلك الزوار والسيّاح الباحثين عن المتعة الطبيعية في ربوع الأراضي البرية الواقعة جنوبالبحرين. سر اختيار الاسم تقتبس "شجرة الحياة"اسمها من المدة التي نمت فيها لأول مرة ، فمن خلال البحوث الطبيعية والفطرية المُكثفة اتضح أن "شجرة الحياة"موجودة منذ عام 1583م ، وطوال تلك الفترة تعيش هذه الشجرة وحيدة في منطقة حفيرة البرية القاحلة الواقعة في جنوبالبحرين ، تعيش في ظل ظروف مناخية قاسية متمثلة في قلة وجود المياه المتمثلة في المتساقطات المحدودة في فصل الشتاء ، فضلاً عن الأجواء الحارة والجافة والمغبرة في غالبية أيام السنة. تعتبر "شجرة الحياة" من فصيلة الأشجار المعمرة ، وهي الأشجار ذات الأوراق دائمة خضرة طوال السنة، موقع وإحداثيات شجرة الحياة : تقع "شجرة الحياة" في منطقة حفيرة التابعة إداريا للمحافظة الجنوبية ، وتقع منطقة حفيرة في وسط شرق هذه المحافظة، الموقع : وسط شرق البحرين أقرب إلى جنوب شرق البحرين. المنطقة الإدارية القارة، ولكنها تقع بمحاذاة منطقة حفيرة وهي معروفة لدى غالبية الناس أنها في منطقة قاحلة، الإحداثيات الفلكية : N 25 . 59 . 38 E 50 . 34 . 58 البُعد الجغرافي من مطار البحرين الدولي : 32 كيلومتراً. المسافة عبر الطرقات من مطار البحرين الدولي : حوالي 50 كيلومتراً. إن بقاء شجرة الحياة كل هذه المدة لغز بالرغم من أن هناك عدة تساؤلات حول سر بقاء "شجرة الحياة" شامخة دون ماء لفترة طويلة ، خاصة إنها في منطقة تخلو تماماً من وجود الأشجار والشجيرات وحتى الأعشاب البرية، فقد أشارت نتائج البحوث العلمية المُكثفة حول هذه الشجرة إلى أن جذورها تمتد لمسافة كافية في أن تتغذى على المياه الجوفية الكائنة في باطن الأرض، وهذا أمر غير مستبعد وذلك بسبب ضخامة جذع هذه الشجرة وامتداد أغصانها الضخمة لمسافة أمتار عديدة ، علما أن بعض هذه الأغصان كافية لكي يستلقي عليها شخص بكامل جسده، وهو ما يفسر لنا حتماً أعجوبة هذه الشجرة الصحراوية ، فسبحان الخالق فيما خلق. شجرة الحياة مزار سياحي مهم باتت "شجرة الحياة" في وقتنا الراهن محطة سياحية بارزة يتوافد عليها الزائرون بشكل كبير طوال السنة خاصة في خلال فصل الشتاء ، حيث يجد الزوار والسيّاح موقع "شجرة الحياة" أكثر من مجرد شاهد طبيعي يرتاده الباحثون عن الكنوز الطبيعية حيث أن موقع هذه الشجرة في فصل الشتاء يشهد نشاطاً ملحوظاً في الأنشطة الرياضية وعلى رأسها ألعاب الدراجات النارية. الجدير بالذكر أن "شجرة الحياة" تستقبل حوالي ( 50 ألف زائر سنويا ).