رشح الرئيس الإيراني حسن روحاني عددا من الأسماء لتولي حقائب وزارية في حكومته المرتقبة، في حين قال مستشاره الاقتصادي محمد باقر نوبخت إن هذه حكومة ستعيد النظر في الميزانية التي وضعتها حكومة أحمدي نجاد. وقالت وكالة رويترز نقلا عن وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أمس الاثنين إن قائمة الترشيحات تتضمن 17 مرشحا. وسيرشح روحاني محمد فروزنده رئيسا للمجلس الأعلى للأمن القومي وهو منصب سيجعله كبيرا للمفاوضين النوويين. وفروزنده عضو سابق في الحرس الثوري الإيراني وهو حاليا عضو في المجلس الأعلى للأمن القومي ورئيس مؤسسة خيرية حكومية كبيرة ذات قوة اقتصادية. وبحسب المصدر الإيراني ذاته فإن روحاني سيرشح بيجن زنغنه للعودة إلى منصب وزير النفط الذي شغله من عام 1997 إلى عام 2005. وساعد زنغنه عندما كان وزيراً للنفط في جذب مليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية إلى صناعة النفط والغاز في إيران، وكان ينظر إليه على أنه يتمتع بدعم المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وقد ظل وزيرا للنفط إلى أن انتخب محمود أحمدي نجاد رئيسا لإيران عام 2005. وقال مبعوث خليجي من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عن زنغنه إن «لديه قدرة جيدة على التواصل ويحظى باحترام داخل أوبك. هذه أنباء طيبة فيما يتعلق بأسعار النفط واستقرار السوق». وكان روحاني قد انتخب رئيسا لإيران الشهر الماضي ومن المقرر أن يجري تنصيبه في الرابع من أغسطس القادم. في سياق متصل قال مستشاره الاقتصادي نوبخت إن الميزانية الحالية غير قادرة على إنجاز البرامج والخطط لهذا العام, مطالبا بإعادة هيكلتها وفق واقع نسب الدخل والتكاليف. وكان البرلمان قد أقر ميزانية العام الفارسي الجديد بنحو مئتي مليار دولار, وحاول تقليل اعتماد الميزانية على عائدات النفط جراء العقوبات الغربية على صادراته, مما أدى إلى تراجع قيمة العملة المحلية الريال بثلاثة أضعاف.