مع انتشار الفيس بوك وهو الذي جمع عدداً كبير من الناس في مجال تواصل واحد كان للأدباء والمثقفين والشعراء صفحات خاصة بهم تجمع معجبيهم ومحبيهم ومتابعيهم، الأدباء بدورهم يكتبون ويبدعون كل حسب اختصاصه فترى الشعر هو السائد في صفحات الشعراء وترى النثر والقصة القصيرة عند الروائيين أما الإعلاميين ففي مقالات ولقاءات وحوارات وأخبار وكل حسب المجال الذي يعمل به صفحات تجاوز عدد المعجبين يها (3.5) مليون ومن خلال المتابعة لصفحات الأدباء والشعراء على الفيس بوك وجدنا انها في تطور وازدياد دائم من خلال ازدياد عدد المعجبين والمتابعين والمشاركين والمعلقين فيسارع هذا الأديب أو ذاك لنشر أفضل ما لديه على صفحته لتكون منبراً خاصاً به فنجد مثلا: نزار قباني.. 3.5 مليون صفحة الشاعر الكبير الراحل نزار قباني الذي أسس معجبوه ومحبوه عشرات الصفحات التي تحمل اسمه لكن كان أكثرها انتشاراً هي التي وصل عدد معجبيها لما يقارب 3 ملايين ونصف مليون وهي في ازدياد دائم مادام الفيس بوك منتشراً وللقباني عدد من الصفحات وتجاوز عدد معجبي كل واحدة منها مليوناً ونصف مليون وأخرى مليون وثلاثمائة ألف تقريباً وأخر ما كتب في صفحته هذه (شكراً.. لطوق الياسمين وضحكت لي.. وظننت أنك تعرفين معنى سوار الياسمين يأتي به رجل إليك ظننت أنك تدركين) أحلام مستغانمي و1.6مليون صفحة الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي تجاوز عدد المعجبين مليون وستمائة ألف معجب وهي لا تتأخر عن نثر إبداعها على هذه الصفحة ويزداد معجبوها يوماً بعد يوم ولو أجريت بحثاً عن اسمها في الفيس لوجدت عشرات الصفحات التي حملت اسمها ومنها ماهو رسمي أي تديريها بنفسها ومنها ما أنشأه معجبوها وقرؤئها وأخر ما كتبته مستغانمي على صفحتها كانت هذه العبارة : (عندما يتعذر عليك أن تحب أكثر أحب أقل . كلما ينسحب الحب يعود أقوى إنه يتغذى من فقدانه). هشام الجخ 1.1 مليون ومن الشعراء الشباب الذين تجاوز عدد معجبيهم المليون المصري هشام الجخ وهو احد نجوم أمير الشعراء في موسمه الرابع وهذا على سبيل المثال لا الحصر. محمود درويش.. نصف مليون أما محمود درويش فيقارب عدد معجبي صفحته نصف مليون معجب وهي التي لم يكتب بها منذ عام 2008 أي كلمة كما إنشأالكثير من معجبي درويش عدد من الصفحات لكن لم يتحاوز عدداً معجبيها الرقم الأول. واسيني الأعرج.. 170 ألفاً ويتفاوت عدد المعجبين في صفحات الأدباء بين صفحة وأخرى فصفحة الروائي الجزائري واسيني الأعرج تجاوز عدد معجبيه 170 ألف وهذه هي الصفحة الرسمية له بينما أسس محبوه الكثير من الصفحات التي تحمل اسمه. محمد الماغوط.. 67 ألفاً وتتصدر صورة لفنانين سوريين وهم دريد لحام ورفيق سبيعي وناجي جبر وياسين بقوش وعبد اللطيف فتحي ومحمد الشماط أعلى صفحة الأديب السوري الراحل محمد الماغوط الذي كان يكتب مسلسلات مقالب غوار .وصح النوم وغيرها من الأعمال الدرامية التي برز فيها دريد لحام ورفاقه .ويبغ عدد معجبي صفحة الماغوط 67600 معجب . الطيب صالح.. 46 الفاً أما الروائي السوداني الراحل الطيب صالح فيصل عدد معجبي صفحته إلى مايقارب 46 الف معجب ويكتب مدير الصفحة فيها ما ابدعه الروائي صالح في حياته . مظفر النواب.. 33 الفاً ويصل عدد معجبي صفحة الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب إلى 33 الف معجب وفيها الكثير مما كتبه وانتجه النواب. أدونيس.. 31 الفاً أما صفحة الشاعر السوري أدونيس فيصل عدد معجبيها إلى 31800 ويكتب فيها أدونيس الكثير من اشعاره ونثره وآخر ما كتب في صفحة أدونيس كان يوم السبت الماضي وهي هذه الكلمات : أتوجُ نفسي مَلكاً، باسمِ ضوئي، على الظُلماتِ" نازك الملائكة.. 29 ألفاً ويقوم عدد من محبي نازك الملائكة بانشاء صفحات لها وبلغ احد معجبي هذه الصفحات 29 الف معجب وفيها بعض ما انتجته الملائكة في مسيرتها . كوليت خوري.. 27 الفاً وكذلك يصل عدد معجبي صفحة الأديبة السورية كوليت خوري إلى قرابة 27 الف معجب وهي التي عليها صورة وكلمات من روايتها أيام معه وهناك العديد من الصفحات التي تحمل اسم الأديبة خوري قام بإنشائها قراء ومهتمون بأدب هذه الروائية . أحمد شوقي.. 15 ألفاً أما صفحة أحمد شوقي فيصل عدد المعجبين فيها إلى خمسة عشر الف معجب ويوجد فيها الكثير مما ابدعه شوقي في حياته . وليس عدد المعجبين الكثير أو القليل هو مقياس أن يكون هذا الأديب أو ذاك مشهورا اكثر أو كتاباته أفضل أو له شعبية أكثر لكن الموضوع مختلف تماماً ولا يحدد عدد المعجبين جودة ابداع هذا الأديب أو ذاك ولكن الموضوع يخضع للتصفح عبر الفيس بوك ومتابعة القراء لأديبهم المفضل . وعلى الجانب الآخر نجد الكثير من الأدباء الذين ليس لهم تواصل مع الفيس بوك او حتى الانترنت وهم مشهورون كثيراً ومتميزون لكنهم بعيدون عن مجتمع الفيس بوك تماماً .
