تتكرّر المواجهة الكلاسيكية بين ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني للموسم الثالث على التوالي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، إذ جمعتهما القرعة في المجموعة الثامنة هذه المرّة، وسيكون ملعب «سان سيرو» في ميلانو مسرحاً لمباراة الذهاب بينهما في الجولة الثالثة من دور المجموعات. يتصدّر برشلونة المجموعة برصيد 6 نقاط مقابل 4 لميلان، ونقطة لأياكس أمستردام الهولندي، فيما يتذيّل سلتيك الاسكتلندي الترتيب بلا نقاط. يدخل الضيوف هذه المواجهة بعد تعثّر محلّي غير منتظر بالتعادل السلبي مع أوساسونا لم يُفقدهم الصدارة، وقبل الكلاسيكو الأول هذا الموسم مع الغريم التقليدي ريال مدريد في الجولة العاشرة من الدوري الإسباني يوم السبت القادم، أما أصحاب الأرض فقد عدّلوا مسارهم نسبياً في الدوري المحلّي بعد فوزٍ بشقّ الأنفس (1 - 0) على أودينيزي لكنّهم في موقع بعيد عن المنافسة حتى الآن (المركز الثامن بعيداً خلف المتصدّر روما بفارق 13 نقطة). ويأمل مدرّب برشلونة الأرجنتيني جيراردو مارتينو تحقيق نتيجة إيجابية للحفاظ على صدارة المجموعة والاقتراب من حسم التأهّل مبكّراً، وهو يعلم أن الزيارة إلى ميلانو محطّة صعبة دائماً، خاصّة أن ذكريات المواجهة الأخيرة على نفس الملعب كانت سيئة للغاية، عندما سقط برشلونة (0 - 2) في ذهاب دور ال16 الموسم الماضي وقدّم عرضاً هو الأسوأ منذ سنوات، قبل أن يردّ إياباً (4 - 0) في "كامب نو». وكسب برشلونة في الأسبوع الماضي عودة قلب دفاعه المخضرم كارلس بويول بعد غياب امتدّ نحو سبعة أشهر، إلى جانب إبلال ليونيل ميسي من إصابته المزمنة في عضلة الفخذ اليمنى والتي منعته من اللعب أسبوعين. في الجانب الآخر يُدرك ماسيمليانو أليغري أن فريقه أمام مواجهة صعبة جدّاً، خاصّة مع قلّة الخيارات المتاحة أمامه وتخلخل خطّ دفاعه الواضح، الذي كلّفه تلقّي 13 هدفاً في الدوري حتى الآن، وما قد يزيد من متاعبه الغياب المتوقّع لهدّافه ماريو بالوتيلي بعد إصابته في مباراة إيطاليا وأرمينيا الأسبوع الماضي، وحارس المرمى كريستيان أبياتي والمدافع ماتيا دي سيغليو، فيما قد يُشارك لاعب الوسط البرازيلي ريكاردو كاكا أساسياً بعد أن لعب بديلاً في لقاء أودينيزي لأول مرّة بعد تعافيه من إصابة غيّبته أكثر من شهر (منذ لقاء تورينو 2 - 2) في 14 أيلول/سبتمبر الماضي. وستكون هذه المباراة رقم 16 بين الفريقين اللذين جمعا 11 لقباً في المسابقة (7 لميلان آخرها عام 2007 و4 لبرشلونة آخرها عام 2011)، ويتفوّق الفريق الكاتالوني في المجموع العام (7 انتصارات مقابل 4 هزائم)، كما سجّل امتيازاً واضحاً في الألفية الجديدة، إذ لم يخسر في المواجهات التسع الأخيرة سوى مرّة واحدة وكانت في الموسم الماضي مقابل 5 انتصارات و3 تعادلات. وستكون الأضواء مركزّة أيضاً على حكم المباراة الألماني فيليكس بريخ، الذي قاد مباراة هوفنهايم وباير ليفركوزن يوم الجمعة الفائت في المرحلة التاسعة من الدوري الألماني، واحتسب خلالها هدفاً "وهمياً" لصالح ليفركوزن، الذي فاز (2 - 1) بعد أن دخلت الكرة من خارج المرمى إثر عبورها من فتحة في الشباك. وفي اللقاء الثاني ضمن المجموعة، يلعب أياكس أمستردام، بطل الدوري الهولندي في المواسم الثلاثة الأخيرة، بضيافة سلتيك على ملعب "سلتيك بارك». ويرغب الفريقان في استغلال هذه المواجهة والتي تليها إياباً في المرحلة الرابعة على أفضل وجه على أمل احتكار أحد طرفي المواجهة الأخرى للنقاط، ما يضمن لهما البقاء في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهّل أو على الأقل حسم المركز الثالث المؤهّل إلى الدوري الأوروبي. من فوز سلتيك على أياكس (3 - 1) عام 2001 وتحمل مباراة غلاسكو الرقم 5 في تاريخ مواجهات الفريقين الرسمية وجميعها في هذه المسابقة، وكان أوّل اصطدام في موسم 1981 - 1982 فتعادلا ذهاباً (2 - 2) قبل أن يفوز سلتيك في أمستردام (2 - 0)، وانتظرا 20 عاماً ليلتقيا في التصفيات التأهيلية موسم 2001 - 2002 وكان التفوّق مجدّداً للأخضر (3 - 1 في أمستردام) و(0 - 1 في غلاسكو)