أحد اهداف ثورة التغيير كان حماية الحق في الرأي وحرية التعبير عنه، بعض من كان يهتف معنا في الساحات والمسيرات لتحقيق حلم التغيير، اليوم يمارس نفس الخطأ القديم للنظام ويتصدى بشراسة للمختلف معه في أحقيته بممارسة هذا الحق، ويضيق به وكأنه يمتلك الحقيقة المطلقة، ويرفض واقعية الاختلاف والتنوع وضرورة الشراكة في صناعة القرار الوطني، متناسيا أن غالبية من خرجوا مطالبين بالتغيير كان هدفهم إنهاء حالة الاقصاء والتهميش واحتكار الثروة والانفراد بالسلطة. هذا الطرف، للأسف لا يرى مساحة حلم التغيير المطلوبة، الا من خلال عدسة عينيه الضيقة فقط، ويحول من ثورة التغيير الشعبية وأهدافها العظيمة الى مجرد أزمة سياسية ولعبة سمجة. د. عيدروس النقيب في رحلة عودتنا من المؤتمر البرلماني الدولي في كيب تاون، جلس بجانبي رجل أبيض ظننته سائحا أوروبيا، أردت أن أكسر الملل وأسأله: من أي بلد أنت؟ قال لي من جنوب أفريقيا، وتذكرت أن جنوب أفريقيا ليست بلدا للسود فقط بل وللأقلية البيضاء أيضا التي انفردت بحكمها عقودا من الزمن، وقد تناولنا حديثا طويلا عن طبيعة عمل كل منا وتعليمنا وتخصص كل منا، وأردت أن أسأله عن رأيه بنيلسون مانديلا فقال لي: نيلسون مانديلا هو أبونا كلنا أبناء هذا البلد، إنه رمز وقائد ومعلم لكل هذه الأمة سودها وبيضها، واختتم: إنني أفخر بإنني أنتمي إلى بلد أنجب نيلسون مانديلا. القاضي فهيم عبدالله مؤلم أن يكون العلم الوطني ممزقا كليا أو جزئيا أو ملطخا بدرجة فقدانه بهاء ألوانه ونصاعته، يرفرف على بعض المؤسسات والمباني الحكومية دون أن يحرك المسؤولون عنها ساكنا، مع العلم ان القانون يعاقب كل من أساء إليه ..!!. علي سيف حسن القتلة المتوحشون لم يكونوا مخدرين كما يقول البعض بل كانوا بكامل وعيهم وقناعاتهم. وهم لم يهبطوا على المستشفى من السماء بل عاشوا في صنعاء وغيرها من المدن اليمنية لفترة كافية تجعل الأجهزة الأمنية تعرف عنهم كل شيء خاصة وان من بينهم من مازالوا احياء. بل واكثر من ذلك هناك من يقول بأنهم سبق وان اعتقلوا من قبل الأجهزة الأمنية وانهم هربوا من معتقلهم قبل ايام من ارتكاب جريمتهم نريد ان نعرف تفاصيل ما حدث قبل الهجوم وبعده فذلك هو الأهم . د.خالد الرويشان الدول المحافظة في الجزيرة العربية أصبحت محور الإعلام الجديد والمتجدد والمنافس في العالم العربي فضاءً وأرضاً.. بالصوت والصورة والكلمة المقروءة.. أما نحنُ فغائصون في رمال الأوهام تائهون في حروب الغبار. هكذا كُنّا .. وهكذا نحن اليوم! ولا يبدو في الأفق بارقُ ضوءٍ من عِلمٍ أو فهم.. نضخّم بالوهم ، ونقاتل في معركة طواحين هواء لا أحد يراها سوانا! .