ناقش اجتماع بمحافظة حضرموت أمس، برئاسة المحافظ خالد سعيد الديني ضم قيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بساحل حضرموت، مستجدات الأوضاع الراهنة في المحافظة وما يتعلق بالجهود الحثيثة لتعزيز دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق السكينة العامة. وفي الاجتماع الذي حضره نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع ووكيل وزارة الداخلية صالح حسين قاسم والوكيل المساعد لوزارة النفط والمعادن للشؤون المالية والإدارية الدكتور سعيد سليمان الشماسي- جدد محافظ حضرموت التأكيد على أهمية أن تضطلع مختلف المكونات السياسية والحزبية والاجتماعية والمدنية بدور حيوي ومؤثر في الاصطفاف المجتمعي الهادف إلى تغليب مصلحة الوطن وتفويت الفرصة على من يريد الاساءة لسمعة أبناء حضرموت والإضرار بمصالح الوطن .مشيراً إلىأن الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن والمحافظة بشكل خاصة تتطلب المزيد من التعاون والتكاتف من أجل خدمة المحافظة ومصالح ابنائها . بدوره أوضح نائب وزير الداخلية جملة من الخطوات الإجرائية والتنفيذية التي سيتم اتخاذها خلال اليوم القادمين بما يعزز دعائم الأمن والاستقرار والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ومن بينها تسليم كشوفات ضباط وأفراد الأمن من أبناء المحافظة إلى مديري عموم المديريات ومديري الأمن فيها ليتولوا المسؤولية المباشرة في تنظيم عمل القوة الأمنية في إطار اختصاصهم كل في مديريته وإجراء ما يرونه مناسباً للحفاظ على الأمن والاستقرار في مديرياتهم. لافتاًإلى أن هناك خطوات أخرى لاحقة سيتم اتخاذها ومن بينها نقل معسكرات الأمن من داخل المدن بما في ذلك تحويل معسكر الحامية بديس المكلا إلى مصلحة عامة . ودعا الجميع إلى دعم هذه الإجراءات والتوجهات والعمل إلى جانب المؤسسة الأمنية بما يحافظ على أمن واستقرار المحافظة وحماية الممتلكات والمصالح العامة والخاصة . وأكد المجتمعون أن هناك إجماعاً واصطفافاً واسعاً إلى جانب السلطة المحلية حول تنفيذ المطالب الحقوقية المشروعة لأبناء حضرموت التي وجه بها رئيس الجمهورية والمنسجمة مع مخرجات حلف قبائل حضرموت المنعقد في وادي نحب في العاشر من ديسمبر الجاري. وأشارو إلى ضرورة البدء في وضع آلية مزمنة واتخاذ المعالجات والتدابير العاجلة لتنفيذها على أرض الواقع بوصفها مطالب حقوقية مشروعة. وأعربت قيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة عن أسفهم البالغ مما جرى في بعض مدن حضرموت من أعمال شغب فوضى وسطو ونهب وتعد على الممتلكات والمصالح العامة والخاصة معتبرين ذلك ظواهر مخلة بالسلوك العام لأبناء حضرموت ولا يمثلهم بأي صلة . ودعا المجتمعون الأخوة في حلف قبائل حضرموت إلى مزيد من الحيطة والحذر للوقوف موقفاً واحاً د تجاه العناصر التي استغلت هذه المطالب لتمرير مشاريع ضيقة لا تخدم أمن و استقرار اليمن .. مؤكدين رفضهم لتلك التصرفات والأعمال الفوضوية والتخريبية. وشدد المجتمعون على ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام والارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي المحلي وأن تضطلع إذاعتا المكلا وسيئون ومختلف وسائل الاعلام المحلية بدور فاعل وحيوي في توجيه الرأي العام والدعوة للمحبة والتآخي ونبذ العنف والفوضى والتخريب .