انتهى ديربي الساحل الغربي الذي جمع الهلال وشباب الجيل على ملعب الشهيد العلفي مدينة الحديدة عصر أمس السبت بالتعادل الايجابي بهدفين مقابل هدفين وذلك ضمن الجولة الثالثة من دوري المحترفين لكرة القدم للموسم الحالي 2013 - 2014م. اللقاء شهد حضوراً جماهيريا كبيرا لم تشهده الكرة الساحلية منذ سنوات بعيدة بسبب غياب مباريات الديربي وممثل وحيد في دوري المحترفين . الشوط الأول من زمن المباراة جاء متكافئا من جانب الفريقين ، والذي شهد حالة من التوتر وشد الاعصاب واندفاع اللاعبين ما اسفر عن اشهار عدد من البطاقات الصفراء للجانبين ، كما شهد هذا الشوط محاولات لهز الشباك كانت أكثرها من جانب فريق شباب الجيل والذي تألق كثيرا في هذا الشوط والمباراة عموماً وكانت لهم الكلمة في تهديد مرمى ياسر با ناجي حارس مرمى الهلال في أكثر من محاولة وهناك بعض الردود والمحاولات من الطرف الآخر فريق الهلال لكنها دون جدوى وما يمكن أن نقول عليه في هذا الشوط انه كان ساخنا من حيث الجانب الحماسي الذي تسيد أوساط اللاعبين وغلب عليه سوء التركيز والتسديد العشوائي من قبل لاعبي الفريقين وكانت الرياح مساهمة في هذا الرتوب . شوط الآهداف والاأفضلية في الشوط الثاني تغيرت المعادلة عن سابقه فقد شهد حماساً اكثر من قبل اللاعبين وسخونة الجماهير إلى جانب أن المدربين السودانيين كانت لهما كلمة في هذا الشوط في توجيه لاعبيهما وارشادهم إلى الاخطاء أمامهم وكانت بداية التهديد في هذا الشوط جيلاوية عن طريق تسديدة لاعب شباب الجيل وكابتنه اشرف كومي في الدقائق الاولى أمام المرمى الهلالي لكنها ضعيفة لتصل إلى يد ياسر مناجي ، وأخرى من زميله عبد الرحمن الماس وثالثة من النيجيري ايجوزي لكن تلك الكرات لم تشكل أي خطورة واضحة ليستمر بعدها الضغط الهجومي المتواصل من قبل شباب الجيل على مرمى وشباك الهلال وأخطرها تلك التي خلصها محمد صالح المدافع الهلالي من امام شباك فريقه ليأتي الدور على فريق الهلال الذي هو ايضا لم يكن فريقا غائبا خلال الدقائق الخمس عشرة من زمن هذا الشوط وبدأ مهاجموه يردون على شباب الجيل وذلك عن طريق تسديدة من صبري انيس وتسديدة جديدة من زميله المعروف علاء الصاصي، وتلك التسديداتان لم تشكلا خطورة على مرمى حارس الجيل وجاءت الدقيقة الخامسة والعشرون لتحمل معها هدفا هلاليا اشعل المدرجات النائمة وذلك بعد استفادة المحترف النيجيري الجديد في صفوف الهلال فرانسيس من تمريرة متقنة وصلته من زميله صالح يسلم في منطقة التهديف الجيلاوي ليضعها بسلاسة في مرمى شباب الجيل ، وبعدها تسديدة اللاعب الهلالي صالح يسلم من مسافة بعيدة ترتطم في القائم العلوي لحارس الجيل وتسديدة أخرى من نفس اللاعب لكن الكرتين ذهبتا أوراج الرياح ، وجاء الهدف الجيلاوي ليعادل الكفة ويعود بهم إلى أجواء المباراة في الدقيقة 35 من كرة ثابتة نفذها خالد بلعيد صوب المرمى الهلالي واستفاد منها زميله عبد الكريم ( كيمو) ليضعها في وسط الشباك الهلالية ومع استمرار اللعب هجمة هنا وهجمة هناك حصل شباب الجيل على فرصة التقدم من ضربة جزاء صحيحة في الدقيقة 40 من عمر هذا الشوط لينفذها اشرف كومي ببراعة لكن هذه الفرحة لم تدم طويلا وما لبثت الفرحة أن تلاشت بعد اجابة الهلال بتسجيل هدف التعادل من ضربة جزاء سددها لاعبه اسعد الرياشي في الدقيقة 41 من زمن الشوط الثاني لتنتهي المباراة بعدها بهذه النتيجة هدفين مقابل هدفين . حكم المباراة حسين باخريم وساعده علي الحسني وفاكسيم علي ورابعا حسن خليل وراقبها عبد الرحمن الجشعني .
