دشنت منظمة الفرص المتساوية الدولية بالتعاون مع سفارة المملكة الهولندية بصنعاء وبرعاية وزارة الصحة العامة والسكان أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات أسبوع الصحة الإنجابية والشباب. وفي حفل التدشين الذي حضره نحو 40 شاباً وشابة من مختلف مناطق أمانة العاصمة أكدت نائب مدير برنامج التنسيق مع المنظمات الدولية بوزارة الصحة العامة والسكان الدكتورة أمة الخالق عبدالله جبارة أهمية تعزيز وتنمية وعي ومعارف الشباب بقضايا الصحة الإنجابية ليكونوا أدوات فاعلة في إحداث التغيير والسلوك الإنجابي والمساهمة في حل ومعالجة المشكلات السكانية التي تعاني منها بلادنا . وقالت أن أكثر اليمنيين يعانون من نقص الوعي الصحي ومعظم الشباب يفتقرون إلى الكثير من المعلومات والمفاهيم الخاصة بقضايا الصحة الإنجابية .وأنه إذا أردنا أن نهتم بالمجتمع فعلينا الاهتمام بالشباب موضحة أن هناك العديد من المفاهيم المغلوطة عن وسائل تنظيم الأسرة لدى العديد من أفراد المجتمع بمن فيهم الشباب وأن تعزيز وعي الشباب حول هذا الجانب سيساهم في تصحيح تلك المفاهيم وتغيير قناعات الناس حول استخدامات هذه الوسائل . وأشارت إلى أن تنظيم الأسرة يمثل أهمية قصوى في حياة مجتمعنا اليمني نتيجة لما يعانيه من مشكلات صحية واقتصادية واجتماعية ، وأن استخدام هذه الوسائل سيساهم في الحد من تلك المشاكل وسيكون له فوائد صحية واجتماعية واقتصادية على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع مؤكدة حق الزوجين في الحصول على المعلومات والخدمات في مجال الصحة الإنجابية واتخاذ القرار الإنجابي السليم واستخدام الوسيلة المناسبة لافتة إلى أن قضايا الصحة الإنجابية تحتاج إلى وعي متزايد من قبل الشباب. واعتبرت جبارة أن الشباب هم نواة المجتمع ويمثلون النسبة الكبرى من حجم السكان وأنه إذا تم بناؤهم البناء الصحيح وتم تثقيفهم فإنهم سيحدثون التغيير الايجابي المنشود في سلوك ووعى المجتمع إزاء مختلف القضايا المجتمعية وفي مقدمتها القضايا الصحية بما فيها الصحة الإنجابية منوهة بالدور الذي سيلعبه الشباب في تنفيذ أنشطة وفعاليات أسبوع الصحة الإنجابية بأمانة العاصمة لتعزيز وعي المجتمع بهذه القضايا المهمة. وقالت أن هذه الفعاليات تمثل نواة حقيقية لتثقيف الشباب والمجتمع بقضايا الصحة الإنجابية في كافة محافظات الجمهورية مشددة على ضرورة توفر المعلومات والوعي الصحي الكافي حول مختلف القضايا الصحية وفي مقدمتها قضايا الصحة الإنجابية لدى كل الشباب وفي كل بيت و أسرة في المجتمع اليمني. من جانبها أكدت مديرة البرامج بمنظمة الفرص المتساوية أفراح القرشي أهمية تنمية معارف الشباب بمختلف فئاتهم العمرية وتعزيز وعيهم بقضايا الصحة الإنجابية . وقالت أن أسبوع الصحة الإنجابية والشباب الذي تنفذه المنظمة في أمانة العاصمة يأتي في إطار مشروع (صحتنا مستقبلنا ) والذي يستهدف الشباب عبر أنشطته المتنوعة لرفع الوعي لديهم بقضايا الصحة الإنجابية وضمان مشاركتهم الفاعلة في تثقيف أقرانهم والمجتمع المحيط بهم . وأوضحت القرشي أن مشروع صحتنا مستقبلنا الذي تنفذه المنظمة بتمويل من السفارة الهولندية بصنعاء يهدف إلى زيادة الوعي العام بين الشباب اليمني والنساء لأهمية الحقوق الإنجابية وتنظيم الأسرة ، توفير المعلومات العملية والتثقيف في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وكيفية الوصول إلى النصائح والخدمات المباشرة ، زيادة الوعي بالآثار الصحية للزواج المبكر والحمل في سن الطفولة، العمل على توعية المجتمع لتقبل مفاهيم حقوق الإنسان والصحة الإنجابية للنساء والفتيات والمساواة بين الجنسين. وتطلعت إلى أن يكون المشروع قد ساهم في رفع الوعي العام وخاصة الشباب بقضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والحصول على الخدمات الصحية وتمكين النساء والفتيات . من جهتها استعرضت ميسرة النشاط بمنظمة الفرص المتساوية ابتسام البعداني أنشطة وفعاليات أسبوع الصحة الإنجابية والشباب . وأوضحت أن فعاليات الأسبوع التوعوي للشباب بأمانة العاصمة في قضايا الصحة الإنجابية ستشمل أنشطة متنوعة وإنتاج 26 حلقة إذاعية تتناول معظم وأهم قضايا الصحة الإنجابية ، بالإضافة إلى مسيرات شبابية ترفع شعارات التوعية بقضايا الصحة الإنجابية وتوزيع البروشورات والمطويات التوعوية ، إضافة إلى أنشطة أخرى عديدة في هذا الجانب. وكانت قد أقيمت يوم أمس ضمن فعاليات أسبوع الصحة الإنجابية والشباب حلقة نقاشية استهدفت مجموعة من الشباب والشابات من مختلف الفئات العمرية من أمانة العاصمة تناولت العديد من قضايا الصحة الإنجابية ومدى معرفة وإلمام الشباب بها ورؤية الشباب لزيادة الوعي المجتمعي حولها والوسائل والطرق المناسبة للوصول بالمعلومات والمفاهيم السليمة حول قضايا الشباب إلى هذه الشريحة المهمة في المجتمع . حضر حفل تدشين فعاليات أسبوع الصحة الإنجابية والشباب الدكتور محمد عيدروس مسئول الأنشطة الصحية بالسفارة الهولندية بصنعاء وزينب الكليبي المشرف العام لمبادرة صرخة شباب وعدد من المهتمين بهذا الجانب .
