اختتمت أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات ورشة العمل الخاصة بتقييم القدرات التنظيمية والمؤسسية لمؤسسة سام للطفولة والتنمية والتي نظمتها المؤسسة بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية على مدى ثلاثة أيام في الفترة 13-11 يناير الجاري بمشاركة نحو 15 متدربة من الهيئة الإدارية للمؤسسة . وفي ختام الورشة أوضحت رئيس مجلس إدارة مؤسسة سام للطفولة والتنمية بثينة القرشي أن عقد هذه الورشة يعد اعترافاً من الحكومة بالدور الذي تقوم به منظمة سام للطفولة والتنمية لخدمة قضايا المرأة والطفل والمجتمع . وقالت أن المؤسسة ستنفذ خلال الاشهر الخمسة القادمة برنامجاً تدريبياً متكاملاً لأعضاء الهيئة الإدارية وبواقع ورشة عمل تدريبية كل شهر بهدف بناء القدرات والمحاسبة المالية وكيفية إيجاد دعم لأنشطة المؤسسة وكيفية التوثيق والأرشفة . وأكدت أهمية أقامة هذه الورش لتدريب وتأهيل الكادر الخاص بالمؤسسة باعتباره كادراً متطوعاً ويحتاج إلى بناء القدرات والتأهيل في المجالات المختلفة ، لافتة إلى أن هذه الورشة ستساعد في إيجاد هيكل إداري تنظيمي للمؤسسة ، وستمكنها من إعداد خطة إستراتيجية بعيدة المدى لخدمة المرأة والطفل من خلال دراسة الشريحة المستهدفة في الميدان . وأشارت القرشي إلى مدى حاجة المؤسسة إلى مثل هذا التدريب لتنفيذ بحوث ودراسات ميدانية للشريحة المستهدفة في المجتمع المحلي باعتبارها مؤسسة ناشئة في مجتمع تتضاعف فيه احتياجات المجتمع وبخاصة المرأة والطفل . وقالت أن المؤسسة تحرص على القيام بدورها المطلوب كرديف لدور الدولة لخدمة المنطقة التي تعمل فيها ،منوهة بمدى حاجة المجتمع المحلى في المنطقة التي تعمل فيها المؤسسة بمنطقة ذهبان بصنعاء إلى تدخلات عديدة وما تعانيه من مشاكل صحية وتعليمية واجتماعية . واوضحت أن العادات والتقاليد وانتشار الأمية في هذه المنطقة ما تزال تشكل عائقاً كبيراً أمام تنمية المرأة وتطوير قدراتها ومساهمتها في المجتمع ،متطلعة إلى القيام بدور فاعل في الوصول إلى شريحة واسعة من المجتمع المحلى في هذه المنطقة والتعريف بدور المرأة وحقوق المرأة والطفل وبأن المرأة عنصر فعال ومنتج في المجتمع . وأكدت حاجة المؤسسة والعديد من منظمات المجتمع المدني في بلادنا إلى بناء قدراتها التنظيمية والمؤسسية والتطوير لتكون قادرة على القيام بمسئولياتها في خدمة المجتمع وفق نظام مؤسسي مخطط ومدروس بعيد عن العشوائية في العمل ، لافتة إلى أن مؤسسة سام استطاعة رغم حداثة إنشائها من إيجاد قاعدة مهمة لتعليم المرأة الأمية وجعلها أداة فاعلة في المجتمع ، وقد تمكنت المؤسسة من توجيه رسالة قوية للمجتمع وأولياء الأمور من خلال عدد من الدورات التدريبية والتوعوية التي نفذتها بالتعاون مع المدرسة الديمقراطية . وقالت أن المؤسسة وخلال العام الماضي استطاعت أن تفتتح عدداً من فصول محو الأمية لتعليم النساء أبجديات المقرأة والكتابة، وتنمية مهاراتهن في عدد من الحرف والأشغال اليدوية ليصبحن نساء فاعلات ومنتجات في المجتمع. ونوهت بما حققته المؤسسة من نجاح كبير وقفزة نوعية في تنفيذ المسابقة الرمضانية الثقافية والرياضية والتي كانت متميزة وشهدت إقبالا وتفاعلا كبيراً من المجتمع ،موضحة أن المؤسسة تسعى ومن خلال مختلف الأنشطة والبرامج المنفذة إلى خدمة المنطقة التي تعمل فيها مع التركيز على المرأة والطفل . وأشارت إلى أن المؤسسة وخلال الفترة القادمة ستركز جهودها على تدريب وتأهيل الكادر لتحقيق مخرجات جيدة تخدم المجتمع . من جانبه أوضح الاستشاري بالصندوق الاجتماعي للتنمية والمدرب في الورشة نزيه على سالم الدبعي أن الورشة عبارة عن تقييم لمعرفة القدرات المؤسسية والتنظيمية لمؤسسة سام لمعرفة أوجه القصور ونقاط القوة والضعف لمعالجتها في المستقبل من أجل الارتقاء بمستوى أداء المؤسسة . وقال أن الورشة ركزت على تدريب المشاركات من الهيئة الإدارية للمؤسسة على عمليات التخطيط الاستراتيجي وتعريفهن بالاحتياجات التدريبية والفنية والمالية للمؤسسة وكيفية تصنيفها من اجل الارتقاء بأداء المؤسسة وانتهاج المنهج الاستراتيجي السليم في التخطيط والتنفيذ . وأشار الدبعي إلى أن التدريب اشتمل على مراحل عدة منها التشخيص للوضع القائم وتحليله وتصنيف الاحتياجات وترتيبها ، ومن ثم وضع مقترح خطة تطويرية للمؤسسة وأخرى تنفيذية مزمنة. مشيدا بمستوى تفاعل المتدربات واستعدادهن لتطوير قدراتهن وحرصهن على الارتقاء بعمل المؤسسة وخدمة المجتمع . من جهته عبرت المتدربة أسماء علي العسرة عن استفادتها الكبيرة علميا وعمليا من هذه الدورة. وقالت أن المرحلة القادمة ستشهد نقلة نوعية في الأداء نتيجة التأهيل والتدريب المتميز الذي تلقينه خلال هذه الورشة والذي سينعكس على مستوى أداء المؤسسة في الفترة القادمة .، موضحة أن مشاركة أعضاء الهيئة الإدارية للمؤسسة في هذا التدريب سيمكن المؤسسة من الانتقال من المرحلة الحالية إلى مرحلة متقدمة في التخطيط والأداء .