تنفس الكروات تنهيدة ارتياح عميقة أمس الخميس بعد فوز منتخب بلادهم على نظيره الكاميروني 4 / صفر ضمن منافسات المجموعة الأولى ببطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل ، وسرعان ما حولت البلاد اهتمامها إلى مباراة الفريق الأخيرة الحاسمة بالمجموعة أمام المكسيك التي ستحدد تأهله لدور ال16 من مونديال البرازيل من عدمه. ومن بين العناوين الرئيسية التي حملتها الصحف الكرواتية الصادرة أمس : "كرواتيا تسحق الكاميرون محققة أكبر فوز لها بنهائيات كأس العالم" وكذلك "المنتخب الناري يكتب قصيدة ملحمية في قلب الأمازون". وأكدت صحيفة "نوفي ليست" أن كرواتيا "اجتازت اختبار الغابة" وأنها تغلبت ليس على الكاميرون وحسب وإنما على الطقس بالغ الحرارة والرطوبة العالية وكذلك على ملعب صلب كالحجر. وكتبت صحيفة "يوتارنيي ليست" اليومية التي تصدر في زغرب أن إيفان بيريسيتش وزلاتكو ماندزوكيتش ، اللذين سجل كل منهما هدفين لكرواتيا أمس " مهدا الساحة أمام المواجهة الأخيرة مع المكسيك". وبعد خوض الجولتين الأوليين من منافسات المجموعة الأولى بمونديال البرازيل ، جمع البلد المضيف والمكسيك أربع نقاط لكل منهما مقابل ثلاث نقاط لكرواتيا. أما الفريق الرابع بالمجموعة وهو منتخب الكاميرون فقد خرج بالفعل من المنافسة على المركزين الأولين اللذين يؤهلان صاحبيهما للدور التالي. ومن المتوقع أن تفوز البرازيل على الكاميرون بما سيضمن لها صدارة المجموعة ، أما كرواتياوالمكسيك فسيحسمان أمرهما من خلال مواجهتهما سويا التي سيخرج الفائز منها ببطاقة التاهل الثانية لدور ال16. ولكن مازالت الاحتمالات قائمة بحدوث تغييرات في ترتيب الفرق الثلاثة في النهاية. وكتبت صحيفة "فيسيرنيي ليست" محذرة:"تستطيع كرواتيا التأهل بمجرد التعادل ، ولكنها أيضا قد ينتهي بها الأمر في صدارة ترتيب المجموعة أو في المركز الأخير". وأشارت جميع الصحف إلى أن كرواتيا لم تحقق أي فوز في بطولة كأس العالم منذ 12 عاما منذ أن فازت على إيطاليا 2 / 1 في نهائيات كوريا الجنوبية واليابان في 2002 . فبعد هذا الفوز حققت كرواتيا تعادلين وثلاث هزائم. وكتبت فيسيرنيي : "رفع هذا الفوز عبئا كريها عنا ، فقد كان من الممكن أن يبدأ الشعور بعدم الأمان في الزحف إلينا" قبل أن تعترف بأن "إبقاء صمويل إيتو خارج تشكيل الكاميرون لسبب ما عزز ثقة كرواتيا في نفسها". وتلتقي كرواتيا مع المكسيك في مباراتها الثالثة الأخيرة بالمجموعة الأولى يوم الاثنين المقبل الموافق 23 يونيو.
