لوحة الطفل الباكي (The Crying Boy ) للفنان الايطالي" جيو فاني برا غولين" (1911 - 1981) واسمه الحقيقي برونو اماديو والذي عاش حياته في فلورنسا في بدايات القرن الماضي نالت شهرة واسعة لا تقل عن شهرة (الموناليزا) لليوناردو دافينشي. تبدأ قصتها في الثلاثينيات من القرن الماضي, فبينما كان برونو يتجول وجد طفلا حزينا يبكي في احد شوارع روما وقد شده منظره وهيئته الحزينة فاختار أن يكون موضوعا للوحته الجديدة فأخذه إلى المرسم الخاص به ل "رسمه" وبعد الانتهاء من رسمه, نشب حريق في المرسم قضى على جميع ما يحويه المرسم من لوحات ماعدا لوحة الطفل الباكي! بعد مرور السنين اشتهرت اللوحة وبيعت ملايين النسخ منها ومازالت تباع إلى الآن، والغريب في الأمر ان المنازل التي كانت تعلق هذه اللوحة تحترق دون تأتي النار على اللوحة المنحوسة, واشتهرت قصة لعنة اللوحة من تلك الحرائق والتي زعم بان روح الطفل حلت في اللوحة وان الروح "الملعونة" هي من تتسبب في حرائق المنازل، والكثير من الناس صدق تلك القصة وأبعدوها من منازلهم خوفا من الحريق، وقد رعت جريدة الصن البريطانية في لندن عام 1985م مناسبة لحرق أكثر من 2500 نسخة للتخلص من لعنة اللوحة للطفل الباكي. هذا قد يكون من نسج الخيال و"الأساطير" لإعطاء هالة للأعمال المشهورة في تلك الحقبة الزمنية.