أشاد رئيس الوزراء الاسترالي طوني ابوت بمساهمات الجالية المسلمة في بلاده في تعزيز الأمن والسلام في البلاد ، مؤكدا العمل كفريق واحد مع قادة المجتمع المسلم من اجل مواجهة التطرف والإرهاب. وجاءت تصريحات ابوت خلال لقائه في مكتبه في سيدني قادة المجتمع المسلم في البلاد حضره مفتي استراليا الدكتور إبراهيم أبو محمد وأعضاء مجلس الأئمة والدعاة ورؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية باستراليا لمناقشة الإجراءات والقوانين الجديدة التي وضعتها الحكومة الاسترالية تحت بند مكافحة الإرهاب. وطلب ابوت من المجتمعين دعم القوانين والتعديلات الجديدة مؤكدا أنها لا تستهدف الجالية المسلمة. من ناحيته أكد مفتي استراليا الدكتور إبراهيم أبو محمد على مواطنية والتزام المسلمين الاستراليين بالقوانين المرعية باستراليا باعتبارها موطنا لهم ولأبنائهم. وبين أن المسلمين يحملون رسالة السلام والتسامح في المجتمع الاسترالي ويرفضون كل أشكال التطرف والإرهاب والإخلال بالأمن الذي يتنافى مع التزامهم الديني والأخلاقي. ودعا المفتي الى العمل من اجل معالجة ظواهر التهميش والحملات المتحيزة وفقدان فرص العدالة ونقص فرص العمل التي يعاني منها الشباب الاسترالي المسلم. بدوره طالب رئيس جمعية الصداقة الإسلامية الاسترالية قيصر طراد وسائل الإعلام بعدم إطلاق تسميات ومصطلحات إسلامية على المتهمين بالتطرف والإرهاب. ودعا السلطات الاسترالية الى عدم التعامل بازدواجية مع ظواهر الإرهاب والتطرف معربا عن قلق الجالية المسلمة من بعض البنود في التعديلات الجديدة ومنها ما يتعلق بسفر الأشخاص إلى سوريا والعراق . وأكد رئيس الوزراء في نهاية الاجتماع على حرص الحكومة الاسترالية على الاستماع إلى القادة المسلمين والأخذ بوجهة نظرهم فيما يتعلق بالتعديلات المقترحة.