عقدت صباح أمس بفندق ميركيور بمديرية خور مكسر محافظة عدن دورة تدريبية لموظفي صندوق الرعاية الاجتماعية في مديريات محافظة عدن حول «برنامج تطوير خدمات الرعاية الاجتماعية وإدارة الحالة للأطفال المستضعفين» يشارك فيها 90 متدرباً ومتدربة، برعاية معالي الدكتورة أمة الرزاق حُمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والمهندس وحيد رشيد محافظ محافظة عدن والتي تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والسلطة المحلية بالمحافظة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف والذي تستمر على مدى ستة أيام. وتهدف الدورة إلى تنمية وتأهيل قدرات ومهارات المشاركين في الدورة في مجال كيفية إدارة حالة الطفل وتطوير خدمة الرعاية الاجتماعية للأطفال وحماية المستضعفين من العنف والاستغلال وسوء المعاملة وكيفية إدارة الحالة لفئات الأطفال المحتاجين للحماية وابرز المشكلات التي يعاني منها الأطفال في المنطقة في ضوء الموارد المتاحة في المجتمع. حيث سيتم مناقشة المواضيع التالية: حقوق الطفل وربطها بالقرآن الكريم والحديث وقانون حقوق الطفل اليمني وتطوير الخدمة الاجتماعية ودور الاختصاصي الاجتماعي ولجان الحماية المجتمعية ولمحة عن المشروع والإحالة والموارد المتاحة، وكذا التحول من الرعاية المؤسسية إلى الرعاية الأسرية وأنواع وفئات الأطفال الذين بحاجة إلى حماية، وكذلك الوسائل البديلة للعنف، وخطة التدخل ( لعاقل، الشيخ، الشخصيات الاجتماعية ودورهما في تطبيق خطة التدخل والمساعدة في تكوين لجان الحماية. وفي الافتتاح رحب الأخوان مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية مهدي باطويل ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بعدن بالحاضرين من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وكذا بالمشاركين، مشيرين إلى أهمية الدورة لتطوير مهارات المشاركين بما يمكنهم من التعامل مع مختلف القضايا التي يواجهها الأطفال وتطوير خدمات الرعاية الاجتماعية لتكون شاملة للقضايا التي يعانيها الأطفال.. مشددين على أهمية تفاعل المتدربين والاستفادة من هذه الدورة لتطبيقها على أرض الواقع من خلال نزولهم الميداني أو في حالة مصادفتهم الطفل معنف أو مستضعف.. متمنين لهم التوفيق والنجاح في عملهم، شاكرين منظمة اليونيسيف على ما تقدمه من دعم وكذا من عناية بالأطفال كونها فئة مهمة في المجتمع. كما ألقى ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الأخ/ عادل دبوان مدير عام الإدارة العامة لدفاع الاجتماعي كلمة أشاد فيها بالجهود المبذولة والترتيبات لعقد مثل هذه الدورات النوعية التي تخدم المجتمع، مشدداً على ضرورة الاستفادة من البرنامج التدريبي والتطبيق العملي في الميدان لما من شأنه رفع مستوى العاملين من الاختصاصيين الاجتماعيين ولجان الحماية وقيادات مجتمعية في كيفية التعامل مع كافة شرائح المجتمع. وأضاف: إلى إن البرنامج نفذ في مرحلته الأولى كتجربة على محافظة تعز وإب وعدن وسيتم التوسع لمرحلة أخرى مستقبلاً فهو اعتمد على تشكيل شبكة حماية من المجتمع وتقديم الخدمات والتدخلات النفسية والاجتماعية عن طريق متدربين من نفس بئية الطفل.. فالبرنامج يركز بشكل متكامل على تقديم الخدمة.. لافتاً إلى إن الدورة سيعرض فيها أهم الخطوات والإجراءات المتبعة للإبلاغ عن الحالة من قبل لجان الحماية وتعريف الفئات المحتاجة للحماية وهم: الأيتام وأطفال الشوارع وذوو الاحتياجات الخاصة والجانحون والمستغلون جنسيا والمعرضون للاعتداء الجسدي والمجندون، وتوفير الحماية لهم من خلال لجان وشبكة الحماية الاجتماعية.