بعد مباراة دراماتيكية ومجنونة ، تأهل منتخب العراق إلى المربع الذهبي لبطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم التي تقام حالياً في استراليا عقب تغلبه على نظيره الإيراني بنتيجة 7 – 6 بضربات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل بثلاثة أهداف لكل منهما. المنتخب الإيراني تقدم بهدف سردار أزمون في الدقيقة 25 وتعادل أحمد ياسين في الدقيقة 57 وتقدم يونس محمود في الدقيقة 94 للعراق ثم تعادل مرتضى بور علي في الدقيقة 104 وسجل ضرغام إسماعيل ضربة جزاء ليحرز الهدف الثالث في الدقيقة 117 وتعادل رضا نجاد في الدقيقة 120. وفي ضربات الترجيح أضاع للعراق سعد عبد الأمير بينما أهدر لإيران علي رضا جهان ووحيد أميري. المباراة بدأت بإيقاع هادئ وتكتيكي بين الفريقين في ظل الالتزام الدفاعي للمنتخب الإيراني ، ومر ربع الساعة الأول بدون خطورة حقيقة على مرمى الفريقين بهدوء إيراني ومحاولات عراقية للسيطرة على وسط الملعب مع حصول أحمد خلف على البطاقة الصفراء. وفي الدقيقة 25 ، نجح سردار أزمون مهاجم إيران في تسجيل هدف التقدم من ضربة رأس رائعة استغل بها تمريرة عرضية متقنة مرت من أمام مسعود شجاعي ليودعها المرمى بسهولة. الإيقاع البطيء وعدم وجود حلقة وصل بين خط الوسط والمهاجم النشيط يونس محمود كلها عوامل منحت إيران التفوق التكتيكي في الشوط الأول فالعراق سيطر ولم يصل للمرمى سوى من خلال تسديدة يونس ، وتباطأ علاء عبد الزهرة في تسديدة الكرة التي سنحت له في نصف فرصة للعراق. في الدقيقة 43 ، تعرض مهرداد بولادي لاعب إيران للبطاقة الحمراء بعد حصوله على الإنذار الثاني لالتحامه مع حارس العراق ليعطي فرصة جديدة لأسود الرافدين للعودة للمباراة بقوة في ظل استكمال إيران اللقاء بعشرة لاعبين.. وانتهى الشوط الأول بتقدم إيراني بهدف نظيف. في الشوط الثاني ، نجح أحمد ياسين في الدقيقة 57 في تسجيل هدف التعادل من تمريرة عرضية متقنة من جانب علاء عبد الزهرة فشل يونس محمود في استغلالها ليودعها المرمى ويهز شباك إيران لأول مرة بالبطولة. المنتخب الإيراني حاول التماسك مرة أخرى داخل أرضية الميدان مع تغيير أخير من كيروش بخروج اشكان ديجاجاه ونزول رضا نجاد ، وبدأت المعدلات البدنية للعراق في الانخفاض وظهرت الأخطاء بقوة في دفاعات أسود الرافدين وكاد إيران أن يغالط العراق في أكثر من فرصة قبل النهاية بتمريرات عرضية أبعدها المدافعون ببراعة لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل. ونجح المنتخب العراقي في التقدم مجدداً عن طريق يونس محمود في الدقيقة الرابعة من الوقت الإضافي من تمريرة عرضية متقنة اصطدمت بأقدام مدافعي إيران ليودعها المرمى الإيراني برأسه. المنتخب الإيراني انتفض مجدداً من أجل تسجيل هدف التعادل والعودة للمباراة مع فاصل من التمريرات العرضية في عمق الدفاعات العراقية ولكن استبسال مدافعي العراق كتب كلمة التفوق. وأنقذ دفاع العراق فرصة محققة لإيران وسط حالة من الضغط المكثف للهجوم الإيراني ، وفي الدقيقة 104 نجح منتخب إيران في التعادل بضربة رأس من جانب مرتضى بورعلي كنجي. وشارك أمجد كلف على حساب أحمد ياسين صاحب هدف التعادل للعراق في الدقيقة 107 ، ونجح العراق في الحصول على ضربة جزاء أحرز منها ضرغام إسماعيل هدف التقدم ببراعة في الدقيقة 117. وفي الدقيقة 120 وقبل لحظات من النهاية ، نجح رضا نجاد في إدراك هدف التعادل لإيران من هفوة دفاعية للعراق ليعيد منتخب بلاده للمباراة من جديد وينتهي اللقاء بالتعادل ويلجأ الفريقان لضربات الترجيح التي أباحت بأسرارها لفائدة المنتخب العراقي