أثارالمسلسل المصري الظاهر بيبرس الذي أخرجه إبراهيم الشوادي وبثته الفضائية اليمنية وحدها أزمه حادة في الأوساط الفنية، والإعلامية المصرية. وتوصل مذيع برنامج البيت بيتك (محمود سعد) في حلقة أذيعت في برنامج البيت بيتك على القناة الثانية المصرية حول المسلسل استضاف فيها المخرج وبعض الممثلين في المسلسل إلى أن المسلسل أهدار للمال العام وتراجعاً للدراما التاريخية المصرية أمام الدراما السورية التي قدمت نفس الشخصية بفنية عالية جداً. وقال محمود سعد في المشادة التي وقعت أثناء البرنامج "أنا لا أنوي التعليق علي معركة لا تستحق كل ما صاحبها من ضجيج، والواقع ان ما يهمني في موضوع الظاهر بيبرس بالذات حق كاتب راحل انتهكت حقوق وكرامة عمله بشكل بالغ الاستهتار والوقاحة.. فالراحل الأستاذ طه شلبي كان واحداً من أهم كتاب الدراما التاريخية وكلنا نعلم أنه كان يكتبها بالفصحي لم نسمع من طه وهو بيننا ولا من أكثر الملتصقين به في حياته أنه كتب أو فكر في كتابة نص تاريخي بالعامية المصرية وفوجئنا جميعاً بمسلسل الظاهر بيبرس المنسوب كتابته لاسم طه شلبي يعرض علينا في رمضان الحالي بشخصيات تتحدث العامية بشكل هزلي يتميز بالركاكة والسماجة ليجهز مع سوء الإعداد وفقر الإنتاج ورداءة التنفيذ علي أي قيمة لهذا العمل المنكوب وأريد أن أسأل اتحاد الكتاب ونقابة المهن السينمائية: من ينتصف لطه شلبي من اللصوص الذين اجتراؤا علي عمله فانتهبوه وأوسعوه تمزيقاً وانتهاكاً بجرأة من يسرق أكفان الموتي؟ من يثأر لكرامة الكتاب جميعاً وليس طه شلبي وحده؟". وطالب بمحاكمة المسؤولين عنه في حين رأى الكاتب أسامة أنور عكاشة أن شخصية الظاهر بيبرس قدمت في مسلسل سابق من إخراج أحمد صقر الفرسان" بشكل كاف وبنفس الفكرة وكان يكفي ذالك مسلسلاً واحدا. المتابع لمسلسل الفرسان الذي أنتج قبل عشر سنوات من بطولة الممثل أحمد عبد العزيز والممثلة مادلين طبر يلاحظ التشابه في التفاصيل بين رواية الأديب اليمني الكبير على أحمد باكثير وبين القصة المقدمة كمسلسل ولم يشر أحد إلى هذا الموضوع أو حتى إلى الاقتباس وقد ظهر في تتر المسلسل أنه من تأليف الكاتب المصري/سامي غنيم-وقام بالبطولة في مسلسل الظاهر بيبرس الفنان الشاب ياسر جلال ومعه أحمد ماهر وشيرين ومحمود الجندي والسيد راضي وأحمد خليل ووفاء عامر وبثينة رشوان قصة وسيناريو وحوار طه شلبي. وكان مسلسل سوري بذات التسمية (الظاهر بيبرس) بثته عدد من القنوات الفضائية خلال شهر رمضان ولاقى استحسانا واسعا حيث أخرجه محمد عزيزية صاحب (الطريق إلى كابل) وكتبه غسان زكريا ومثل دور البطولة الفنان الأردني عابد فهد وبمشارك مجموعة من أبرز الممثلين منهم السورية سلاف فواخرجي واللبناني رفيق علي أحمد وكذلك غسان مسعود وسوزان نجم الدين وغيرهم. وقال أستاذ التاريخ الفلسطيني ناصر يونس (فلسطيني الأصل): "لا توجد مقارنة بين العملين، المصري والسوري، حيث أبدع المخرج محمد عزيزية، ومعه أبطال العمل، غسان مسعود، سوزان نجم الدين، عابد فهد، وقدموا عملاً متكاملاً يعد تحفة فنية، في حين جاءت الصفة المصرية من «الظاهر بيبرس» دليلاً على حال التردي التي باتت تصيب الدراما المصرية". يذكر أن التلفزيون المصري امتنع عن عرض المسلسل المصري، ولم تشتره أي قناة فضائية عربية أخرى ، سوى الفضائية اليمنية، التي لها سوابق كثيرة في عرض المسلسلات التي لاتعرض على أي من القنوات، ولا تشترى بسبب ضعف الكتابة للقصة، والأداء الدرامي كمسلسل "سيف بن ذي يزن" الذي أنفق على أنتاجه الكثير بدعم يمني كبير لكنه لا يرقى إلى أقل مستوى لمسلسل سوري -، ولم تبثه أي قناة فضائية أخرى حتى الفضائية السورية نفسها أيضاَ.