أقامت مؤسسة العفيف الثقافية بصنعاء مساء أمس فعالية نقدية متميزة أحيتها الفنانة والناقدة التشكيلية الدكتورة آمنة النصيري التي قدمت محاضرة حول قضايا المرأة في فن الكاريكاتير، واستهلت محاضرتها بتنبيه الجمهور إلى أنها لن تناقش موضوع المحاضرة من منظور نسوي متحيز ، ثم استعرضت قضايا المرأة التي عالجها فن الكاركاتير، مستشهدة بنماذج لرسومات كاريكاتير يمنية وعربية شملت هذا اللون من الفن في دول الخليج العربي ومصر ولبنان وليبيا وغيرها من الدول. وناقشت المحاضرة الآلية الثقافية والرؤية التي تحكمت بوعي رسامي الكاريكاتير في تناولهم لقضايا نسوية كالحجاب وتزين المرأة ومشكلة قيادة المرأة للسيارة في السعودية وقضية الخادمات الأجنبيات في دول الخليج ، وقضية ( قانون الخلع ) في مصر، والتحرش بالمرأة في الشارع ، وغيرها من القضايا التي رأت الدراسة أنها كانت محوراً لرسامي الكاريكاتير العرب الذين اهتموا بقضايا المرأة في رسوماتهم . ورأت الناقدة التشكيلية آمنة النصيري في محاضرتها أن رسام الكاريكاتير اليمني والعربي يعكس وعيه الذكوري في رسوماته المتعلقة بقضايا المرأة، إلى جانب الارتهان للوعي الشعبي وتصوراته المغلوطة حول المرأة. و قالت النصيري في محاضرتها ان أغلب الرسامين يتجهون إلى تنميط صورة المرأة في أعمالهم الكاريكاتورية ويقعون في فخ التعميمات التي تسخر من المرأة وتحصرها في خانة ضيقة، كما انتقدت الصحف النسائية التي تصدر في اليمن ورأت أن الرسومات التي تنشرها تنساق وراء التقليل من قيمة المرأة ودورها في المجتمع، وقالت أن بعض رسامي الكارياتير يركزون على جانب إضحاك المتلقي دون أن يتنبهوا إلى أنهم يساهمون ببعض رسوماتهم في توصيل أفكار مغلوطة تدعم النظرة الاجتماعية المتخلفة تجاه المرأة.