اختتمت أمس الأحد فعاليات مهرجان البردوني في ذكراه الثامنة والتي أقامها اتحاد الأدباء والكتاب فرع صنعاء بدعم الأمانة العامة للاتحاد، وكان الاختتام بصباحية شعرية لعدد من الشعراء الشباب في الجلسة الأولى وفي الجلسة الثانية كان مسك الختام للمهرجان صباحية شعرية للباقي في الضمير والوجدان الشاعر عبد الله البردوني في تسجيل لآخر صباحية شعرية أقامها في عُمان، تخلل الجلستين ما يشبه البيان الختامي للمهرجان من رسائل عتاب ومحبة، وشبه توصيات أهمها إنشاء متحف أو بيت عام للثقافة في المنزل القديم الخاص بالشاعر وتعويض ورثته عن ثمن ذلك المنزل، تسميه شارع الستين أو أي من شوارع العاصمة صنعاء باسم الشاعر وغيره من المبدعين المتوفين، الاهتمام بإعادة طباعة ونشر كتب الشاعر الكبير عبد الله البردوني وطباعة ونشر كتبه التي مازالت رهينة خط اليد، ولم ترى النور بعد، إنشاء جائزة أدبية وفكرية وثقافية باسم البردوني تكريماً له ولدوره في كل تلك المجالات، إعادة بث برنامجه الإذاعي الشهير مجلة الفكر والأدب لما به من ثروة فكرية وأدبية لا يعفى عليها زمان، إنجاز مسلسل تلفزيوني عن حياة الشاعر وتشعباتها ذات صلة وثيقة بحياة وتاريخ الشعب. مهرجان البردوني كان قد بدأ فعالياته يوم الأربعاء 29/ 8/ 2007م بحضور جماهيري نخبوي، وأفتتح الفعاليات الدكتور أبو بكر المفلحي وزير الثقافة، والدكتور عبد العزيز المقالح رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني معرض صور خاص بالبردوني في قاعة بيت الثقافة حيث أقيمت جميع فعاليات المهرجان على مدى ستة أيام تخللتها صباحيات شعرية أحياها عدد كبير من الشعراء وجلسات نقدية وفكرية حول البردوني ونتاجه الأدبي والفكري وصباحيات شعرية أحياها البردوني رحمه الله، كما تضمنت الفعاليات زيارة لقبره، وندوة حول الثقافة والانترنت. المهرجان الذي حظى باهتمام واسع حرك المياه الراكدة ومثل خطوة جيدة في طريق الاحتفاء بعملاق خالد.