من يصدق أن أقدم وأعرق الأندية الرياضية في الجزيرة والخليج الآن يرتجف خوفاً من هبوط فريقه الكروي إلى مصاف أندية الدرجة الثانية للمرة الثانية على التوالي إذا ما تم هبوطه فعلاً وهو ما لا نتمناه على الإطلاق. لست وحدي أو بمنأى عن كمٍّ هائل من المتعاطفين مع الفريق، سواء أكانوا جمهوراً رياضياً أم إعلاميين، حتى أعدائه وخصومه الرياضيين يتمنون أيضاً أن يتعدَّى التلال منطقة الخطر. والسؤال الذي يطرح نفسه.. هل يستحق التلال كل هذا التعاطف وبذل الغالي والنفيس وتسخير الأموال والتفاتة الوجهات من الشخصيات الاجتماعية وإن جاءت متأخرة؟! من وجهة نظري الشخصية لا يستحق، أما لماذا؟ فالأسباب عديدة لا يتسع المجال لذكرها وكفى أهل البيت التلالي معرفة بها، ليس من الآن ولكن منذ ما يقرب من 15 سنة مضت بعد تحقيقه أول بطولة للدوري عام 93م. وكما يقول المثل «أهل مكة أدرى بشعابها». وأما لماذا لا يستحق التعاطف، وهذا من عندي أن أفقر الأندية العدنية إن لم يكن اليمنية جارة وحدة عدن الآن ينافس في مقدمة تدريب الدوري، فهل نحتاج بعد هذا إلى تفنيد أكثر وعقد مقارنة بين الفريقين؟ لا أظن؛ لأن البينة - كما يقولون - تدحض القرنية. إن ما يحتاجه التلال ليس إلى تعاطف أو مجاملات أو حتى سيارة إسعاف تنقذه من الحالة السيئة والمتردية التي وصل إليها، بل يحتاج إلى رجال صادقين من أبنائه مخلصين لشعارهم الأحمر، أوفياء معه وأنصح التلاليين ألا يبحثوا عن رجل أعمال يغنيهم أو شخصية اجتماعية كبيرة تعينهم، ولكن أنصحهم أن يجلسون مع الوحداويين «وحدة عدن» ويتعلمون منهم فنَّ الإدارة والولاء والوفاء والإخلاص لشعارهم.. لن أزيد وأظن أن الفكرة وصلت، ولا عزاء في أعرق الأندية اليمنية والخليجية قاطبة.!!