حتى الآن لا أدري ما هي الإشكاليات والصعوبات القائمة التي تعترض إعادة تشكيل اتحاد الإعلام الرياضي اليمني ومن هم المستفيدون بالضبط من هذا الوضع القائم.. للأسف الشديد أن ما يحكمنا في هذا البلد هو الأمزجة الشخصية لغالبية المسئولين، فبعد أن كان لدينا اتحاد رسمي معترفاً به محلياً وخارجياً يمارس مهامه وأنشطته على أكمل وجه وتعاقب العديد من المسئولين لقيادة وزارة الشباب والرياضة والأمور طبيعية وتسير على ما يرام حتى جاء الأستاذ عبد الرحمن الأكوع وزيراً للشباب والرياضة، فحلت الكارثة عندما حل الاتحاد بشخطة قلم تحت مبررات ومسميات (تصنيف تصفيف تنطيق... إلخ). دون الاعتبار للجمعية العمومية للاتحاد والتي لوحدها صاحبة الحق في مثل هذا الاجراء غير قانوني.. فلم يكن الاتحاد يوماً ما منذُ تأسيسه محل خلاف مع وزارة الشباب والرياضة أو أي جهة أخرى ولم يجرأ أحد أن يتدخل بشئونه أو يجعل نفسه وصياً عليه إلا في عهد الوزير عبد الرحمن الأكوع الذي ضرب عرض الحائط بكل القوانين واللوائح المنظمة للاتحاد وتصرف وفق الامزجة الشخصية لتصفية حسابات مع الأستاذ مطهر الأشموري رئيس الاتحاد حينها والذي خذله بعض زملائه لصالح تنفيذ استراتجية الوزير الإقصائية.. أكثر من سبع سنوات عجاف والإعلام الرياضي على مستوى الوطن الكبير لا يزال يطالب باعادة تشكيل اتحاد، النقابي وحتى الآن لا يجد سوى تعامل الأمزجة الشخصية الحاضرة وبقوة في عمل المسئولين لدى وزارة الشباب والرياضة ممثلة بالوزير حمود عباد الذي يتمسك كما يبدو في القضية بأرث سلفه السابق دون تراجع عن المواقف السابقة وهناك ويتضح جلياً من استمرار هذه اللعبة بين أطراف معينة تحالفاً لبعض مسئولين وإعلاميين متنفذين بالقرار لا يزالون يمارسون ضغوطاً لعدم تشكيل اتحاد الإعلام الرياضي لاعتقادهم بأن وجود كيان نقابي قوي للإعلام الرياضي يهدد من مصالحهم ومنافعهم الشخصية وحتى نقابة الصحفيين بعد أن أقرت في مؤتمرها العام الأخير وضمن بيانها وقرارتها الختامية تشكيل رابطة الإعلام الرياضي في إطار النقابة عادت وأختلفت بحكم مؤثرات المتنفذين من خارج النقابة الذين يحاولون جاهدين أيضاً احباط هذه الخطوة بعد أن كانوا قد أحبطوا خلال السنوات الماضية إعادة الاتحاد... إن ما يجب عمله من قبل زملاء الإعلام الرياضي هو عدم السكوت أو الرضوخ لهذه الأعمال التي تريد القضاء نهائياً على كيانهم النقابي وإخماد الأصوات المطالبة بعودة تشكيل الاتحاد العام للإعلام الرياضي وعليناتصعيد المطالبة على كافة الأطر القانونية والرسمية، حتى وأن استدعى الأمر اللجوء إلى القضاء أو الإعتصام في ساحة الحرية. بالطبع يحز اليوم في نفوس الكثير من زملاء الإعلام الرياضي عدم وجود كيان نقابي يضمن لهم حقوقهم واعتباراتهم. بعيداً عن الارتجالية والعشوائية في الوقت الذي يكفل الدستور ذلك وتجد الأطر النقابية المكونة بمختلف مسمياتها على امتداد الوطن إلا اتحاد الإعلام الرياضي لا يوجد له كيان بعد ان تقاسمه المتنفذون المستفيدون من هذا الوضع وهم للأسف الشديد ومع احترامي قلة من الزملاء استجابوا لهذا الوضع لمصالحهم الشخصية فقط. اليوم نطالب وزارة الشباب والرياضة أن تتحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية بأن لا تفتح مجالاً للاجتهادات والأمزجة الشخصية لتحل محل اللوائح والقوانين المنفذة وأضم صوتي إلى صوت كل الزملاء بأن تقوم وزارة الشباب والرياضة بإدراج اتحاد الإعلام الرياضي على قائمة الانتخابات الرياضية القادمة..ولتكن السبع السنوات العجاف الماضية كافية لشتات وعقاب الإعلام الرياضي. وسامح الله من كان السبب