كشفت الفنانة التشكيلية الدكتورة آمنه النصيري النقاب عن سر غيابها عن اجتماع اللجنة الذي تم خلاله اختيار التعويذة الخاصة بخليجي 20، المختصة باختيار شعار خليجي عشرين تعويذته، والتي تعد النصيري عضوة فيها، إلى جوار الفنانين فؤاد الفتيح وعبد الجبار نعمان. وقالت في تصريح خاص ل"رأي" إنها اعتذرت عن حضور اجتماع اللجنة الخاص بإقرار التعويذة لسببين، الأول ضيق الوقت على اعتبار أنها بُلغت قبل الاجتماع بيوم واحد، الثاني مكان الاجتماع الذي حدد في مقر إحدى الوزراء، وهو ما لم تقبله حد قولها. وفي حين قالت إن المشكلة الحالية بوجهة نظرها ليس في اختيار رسمة التعويذة، وإنما في تشكيل اللجان، أبدت النصيري استغرابها من طريقة اختيار أعضاء اللجنة بصرف النظر عن مسمياتهم وتخصصاتهم، وكذا الإجراءات التي اتبعتها اللجنة، والتي وصفتها بالناقصة. وأشارت إلى خطأين حدثا بشأن تشكيل اللجنة، أولهما أنه لم يتم الإعلان عن أعضاء اللجنة عبر وسائل الإعلام، الأمر الثاني استدعاء بعض أعضاء اللجنة قبل اجتماع اختيار التعويذة بيوم واحد، وهو الذي لم تقبله شخصياً حد قولها. وعن التعويذة التي تم اختيارها من قبل اللجنة المعنية وفاز بالاختيار الفنان التشكيلي عادل الماوري قالت:" لا تعليق على التعويذة، على اعتبار أن الماوري فنان معروف، وسؤالك عن تفسيري للتعويذة فإن الفنان الماوري ركز فيها على البعد التاريخي لليمن بهدف إضفاء خصوصية لليمن على التعويذة وهذا ما يتم في مثل هكذا مناسبات في العالم عادة ". وأضافت: لا تعليق لدي بشأن صوابية الاختيار من عدمه على اعتبار أنني لم أرى جميع الأعمال المقدمة من الفنانين، ولو أطلعت عليها لكان بالإمكان أن أعطيك رأيي بكل حياد وموضوعية. ولفتت الى أن أمر اختيار التعويذة كان مستعجلاً إلى حد ما في الوقت الذي كان يفترض أن لا يتم الاختيار بهذه السرعة والطريقة المستعجلة.. مستبعدة أن يكون لدى المعنيين باللجنة أو وزارة الشباب والرياضة أي مصلحة في ذلك الاختيار حتى لو كان الفنان الماوري موظفاً بوزارة الشباب والرياضة، والحكم على العمل المقدم من عادل الماوري كونه موظفاً بالوزارة لا يجوز. ففي حين قالت النصيري إن غياب الفنانين - أعضاء اللجنة - عن عملية الاختيار يؤثر على الاختيار نصحت اللجنة العليا لخليجي 20 المحال إليها أعمال الفنانين من جديد بغرض اختيار أحد الأعمال تعويذة لخليجي 20، أن تستعدي اللجنة العليا الفنانين الثلاثة الأعضاء في اللجنة لإبداء الرأي والتصويت، وهذا كفيل بحل الإشكالية الحاصلة بشأن التعويذة في الوقت الحالي. وأكدت على أهمية نشر الأعمال المقدمة من قبل الفنانين عبر وسائل الإعلام قبل عملية الاختيار والتصويت على أفضل الأعمال، وتحديد المعايير التي تم اختيار العمل الفائز وإيضاحه للناس، والمتابعين. وكانت اللجنة الإشرافية العليا المكلفة بالتحضير لاستضافة خليجي 20 بمحافظة عدن، برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي أقرت منتصف أغسطس الماضي الرسمة الخاصة بتعويذة البطولة التي فاز بها الفنان التشكيلي عادل الماوري، من بين 69 متنافسا. الأمر الذي جعل الفنانين المتنافسين يطعنون في نزاهة الاختيار وعدم الحياد في الاختيار، رافعين شكوى إلى اللجنة العليا عبر وسائل الإعلام بعدم صوابية الاختيار لغياب المعايير الفنية والإجرائية في عملية الاختيار لغياب عضوين من أعضاء اللجنة الفنية وهما يشكلان ثلثي أعضاء اللجنة الثلاثة وهم، الفنان عبد الجبار نعمان والدكتورة آمنه النصيري والفنان فؤاد الفتيح والأخيرين غابا من عملية الاختيار، وهو ما جاء متناقضاً مع ما ذكره وزير الشباب والرياضة حمود عباد في حديثة لخبر بثه الموقع الخبري لوكالة الأنباء اليمنية سبأ في ال16 من أغسطس الماضي حينما قال: أن عملية الاختيار كانت وفقا للمعايير والشروط المقرة مسبقاً وتضمنتها إعلانات الدعوة للمنافسة.