بلادنا الحبيبة مثل العلاقية المتروسة بالقات.. والقات في بلادنا شجرة الزقوم في نظر البعض وشجرة مباركة في نظر البعض الآخر.. ما علينا.. المهم أن نوعين من الشجر/ البشر، يملآن هذه العلاقية/ البلاد.. النوع الأول: العيدان، وهم أفراد الحكومة وكبار مستشاريها ومسؤوليها؛ وهؤلاء مثل طوايل القات يقطعون أوصال الأكياس ويخزقونها من كل جهة.. والنوع الثاني: القطل، وهم أبناء الشعب المنكفئون على أنفسهم المدفونون في الأكياس إلى أن يغفنوا"،، ويوجد نوع من القطل يفضل العيدان ولكنه لا يستطيع أن يستشري استشراء الطويل!!.. هذه هي بلادنا، وهؤلاء أبناؤها.. اعتادت الحكومات حكومات متلاحقة أن تتعامل مع أبناء الشعب وكأنهم قطعان من الرعاع، ليس عليهم إلا أن يستنعجوا ويستخرفوا، وهي ستقوم بالذبح من الوريد إلى الوريد!!.. وصلت الحال إلى حد استئساد الحكومة على المواطنين واستغفالها لهم أيما استغفال.. فالمواطنون مقتنعون في أغلب الاحوال بالحاصل، والحاصل كثير.. من الرواتب التي لا تكفي لتغطية مصاريف الزي والرسوم المدرسية" إلى الحصص التموينية التي تأتي فقط في أواخر رمضان ليتحول الشعب بموجبها إلى لفيف من الشحاذين،، إلى الماء والكهرباء والغاز والبترول والخدمات الصحية والإنسانية التي أوصلتها الحكومة إلى كل غرفة في كل بيت كما تدعي!! هل الشعب هذا عرطة كما يقولون؟!! فيا فرح الحكومة إذن!!.. إنها حكومة استخفافية تذكرنا قياداتها بالآية الكريمة: "فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين"!!.. يكفي مهازل.. يكفي أكاذيب.. يكفي تبريرات.. يكفي تسويفات.. الوطن كالجعبة المخروقة، فلا تملأوها ببقايا أوراق صفراء يابسة متآكلة!! آن للحكومة أن تتحالف مع الشعب لا عليه.. آن لها أن تترك الضحك على ذقون الناس،، ياناس!!