حقيقة أصبح الكل يدركها وبما لا يدع مجالاً للشك أن الإقصاء والإلغاء ونكران دور الآخرين هو السبب الرئيسي الذي أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه، وأن تكفير البعض وتفصيل الوطن على البعض هو الداء الذي أصاب البلاد والعباد؛ ولذا على الجميع أن يدرك أن الكل شركاء في هذا الوطن، وطن الجميع، فالأوطان لا تبنى إلا بجهود كل أبنائها، وشأن البلد يهم الجميع سلطة ومعارضة حاكماً ومحكوماً راعياً ورعية، وأن لا مكان لدرجات في المواطنة، فالكل سواسية أمام القانون أمام العدالة إلا في مبدأ الثواب والعقاب هذا مخطأ وذاك مصيب، لذا أثبتت الأيام والسنين صواب من ينتهج صوت العقل والمنطق الصوت العقلاني والمعدل، نرى جلياً صواب وعقلانية وطرح حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" منذُ النشأة والتكوين الحزب الذي لم يتغير ولم يتلون ولم يساوم من أجل مصلحة ذاتية،بل مازال على نفس الخط الجلي الواضح في المبادرات والرؤى ينظر بنظرة ثاقبة لمستقبل اليمن ومصلحة المواطن حقيقة لا ينكرها إلا جاحد أو مكابر أو متعصب حزبي أو متطرف، وما رسالة الأستاذ عبد الرحمن الجفري لمؤتمر لندن إلا نظرة من سيل، رسالة من أجل اليمن وحب الوطن، رسالة للعالم أن اليمن بحاجة لدعم ومساندة هذه الدولة لكي يتخطى الصعاب ويخرج من محنته، وأنه علينا أبناء اليمن أن نثبت للآخرين أننا نريد إنقاذ بلادنا، وإننا نستطيع أن نحل مشاكل البلاد من خلال حوار وطني جاد لا يستثني أحداً؛ لكي نشخص الوجع ونضع العلاج على الجروح والآلام، وأن نبحث المسببات التي تجعل اليمن في هذا الوضع الخطر، وكما قال الأستاذ القدير محسن محمد بن فريد أمين عام حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" في المقابلة التلفزيونية لقناة اليمن الفضائية إذا كان العالم قد أظهر غيرة على بلادنا أليس من الواجب علينا نحن أبناء اليمن أن نلم شعثنا ونتكاتف من أجل بلادنا ونضع مخارج لحل كل مشاكلنا، فالوطن وطننا جميعاً، وليس ملكاً لحزب أو فئة أو جماعة، وعلينا أن نتكتل من أجل الوطن، فهل نعي وندرك أن تكتل فئة ضد فئة هو ما أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه من المآسي؟ علينا أن ندرك ذلك والله الهادي إلى سواء السبيل.