قطوف مدهشة من روائع البلاغة القرآنية وجمال اللغة العربية    تفاصيل قرار الرئيس الزبيدي بالترقيات العسكرية    بعد خطاب الرئيس الزبيدي: على قيادة الانتقالي الطلب من السعودية توضيح بنود الفصل السابع    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    الحوثي والحرب القادمة    كيف تفكر العقلية اليمنية التآمرية في عهد الأئمة والثوار الأدوات    الأكاديمي والسياسي "بن عيدان" يعزّي بوفاة الشيخ محسن بن فريد    بمنعهم طلاب الشريعة بجامعة صنعاء .. الحوثيون يتخذون خطوة تمهيدية لإستقبال طلاب الجامعات الأمريكية    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    شيخ حوثي يعلنها صراحة: النهاية تقترب واحتقان شعبي واسع ضد الجماعة بمناطق سيطرتها    الحوثيون يزرعون الموت في مضيق باب المندب: قوارب صيد مفخخة تهدد الملاحة الدولية!    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الحوثيون يلفظون أنفاسهم الأخيرة: 372 قتيلاً خلال 4 أشهر    مأرب تغرق في الظلام ل 20 ساعة بسبب عطل فني في محطة مأرب الغازية    " محافظ شبوة السابق "بن عديو" يدقّ ناقوس الخطر: اليمن على شفير الهاوية "    رسالة حوثية نارية لدولة عربية: صاروخ حوثي يسقط في دولة عربية و يهدد بجر المنطقة إلى حرب جديدة    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    مقرب من الحوثيين : الأحداث في اليمن تمهيد لمواقف أكبر واكثر تأثيرا    ريال مدريد يسيطر على إسبانيا... وجيرونا يكتب ملحمة تاريخية تُطيح ببرشلونة وتُرسله إلى الدوري الأوروبي!    تكريم مشروع مسام في مقر الأمم المتحدة بجنيف    17 مليون شخص يواجهون حالة انعدام الأمن الغذائي باليمن.. النقد الدولي يحذر من آثار الهجمات البحرية    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    آرسنال يفوز على بورنموث.. ويتمسك بصدارة البريميرليج    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    الحوثيون يستعدون لحرب طويلة الأمد ببنية عسكرية تحت الأرض    #سقطرى ليست طبيعة خلابة وطيور نادرة.. بل 200 ألف كيلومتر حقول نفط    مكتب الأوقاف بمأرب يكرم 51 حافظاً وحافظة للقران من المجازين بالسند    نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تصدر بيانا مهما في اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و654 منذ 7 أكتوبر    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    الرئيس الزُبيدي : نلتزم بالتفاوض لحل قضية الجنوب ولا نغفل خيارات أخرى    أول مسؤول جنوبي يضحي بمنصبه مقابل مصلحة مواطنيه    بدء دورة للمدربين في لعبة كرة السلة بوادي وصحراء حضرموت    الرئيس العليمي يوجه بالتدخل العاجل للتخفيف من آثار المتغير المناخي في المهرة    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    اسقاط اسماء الطلاب الأوائل باختبار القبول في كلية الطب بجامعة صنعاء لصالح ابناء السلالة (أسماء)    المخا الشرعية تُكرم عمّال النظافة بشرف و وإب الحوثية تُهينهم بفعل صادم!    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    الخميني والتصوف    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في حوار مع صحيفة ( الوحدة ) .. الأستاذ / عبدالرحمن الجفري : المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد هي الأخطر ولم تعد تتحمل البحث عن مصالح حزبية
نشر في رأي يوم 22 - 01 - 2010

الابتعاد عن المساومات والمصالح الحزبية يجعل الحوار ناجحا
. الحاكم والمشترك مددوا لأنفسهم خارج إطار الدستور
. المركزية داء صانع للغبن ولجدران الكراهية والحقد
. الانضمام للمشترك ليس فعلا عظيما والرفض ليس خروجا عن الاسلام
رأي نيوز / صنعاء :
دعا الأستاذ عبدالرحمن الجفري - رئيس حزب رابطة أبناء اليمن - »رأي« الأحزاب السياسية سلطة ومعارضة إلى اصطفاف وطني ضد الأزمات وضد الأسباب التي خلقتها.
وقال في حوار أجرته معه صحيفة الوحدة ونشرته في عددها الصادر يوم الأربعاء الماضي، أن على الأحزاب السياسية أن تتفق على أن يكون الحوار وطنياً وأن تبتعد عن المزيدات والمكايدات والمساومات واصفاً المرحلة الراهنة للبلد بالأخطر والأهم وأنها لم تعد تحتمل البحث عن مصالح حزبية وأشار إلى أن المرحلة تستوجب الابتعاد عن المساومات والبحث في أسس بناء الدولة ثم نظام الحكم وآلياته.
وفي مايلي النص الكامل للحوار :
حاوره/ نجيب علي العصار
خلال سنوات دراستكم بالقاهره , ما نوع التخصص الذي درسته , وكيف أستطعت أن تكون الاول على زملاؤك كلهم ؟
اولاً نشكر جريدة ( الوحده ) انا درست في الاكاديميه العسكريه ، وكنت الاول على طلبة الاكاديميه , وكنت أدرس على نظام الطلبة المصريين , وكانت هناك سرية خاصة بالطلبة اليمنيين الذين كانوا يأتون من صنعاء بعد الثورة , حيث كانت هناك حاجه ملحه وسريعه للضباط , وكان الكثير منهم لديه ثانويه وآخرون متوسطه , كان لهم قسم دراسه خاص وكانو معنا في السكن بالاكاديميه العسكريه واثناء الدراسه كانت هناك مسابقه في كتابة بحث عن الحياد الايجابي وعدم الانحياز , تلك الايام كان فيها الترويج الكبير للحياد الايجابي وعدم الانحياز الذي تأسس سنة 1955م , فأقاموا حينها مسابقه بين الطلبه حول هذا الموضوع , وقدمت العديد من الدراسات ومنها دراستي التي جاءت الاولى ونشرت كامله في مجلة القوات المسلحه .
الأطراف السياسية في الساحة اليمنية هي اليوم أحوج ما تكون لحوار مسؤول ومفتوح تشترك فيه كافة مكونات العمل الوطني، وهذا ما دعا إليه الأخ رئيس الجمهورية واستجاب حزب رابطة أبناء اليمن - رأي - مؤخراً لهذه الدعوة.. ما هي الأسس والمعايير التي ستنطلقون منها في هذا الحوار؟
للحوار قصة للحقيقة كان لنا حديث يوم عيد الوحدة مع الأخ الرئيس حديث عام في مقيله ، وكنا نرى ولا زلنا نرى أن الحوار يجب أن لا يستثني أحدا ، كنا أول من طرح هذا الأمر بوضوح وقلنا يجب أن يدعى الحوثي ويدعى ممثلون عن الحراك الجنوبي وعن المعارضة في الخارج وعن الفصائل في الداخل السياسية والاجتماعية في البلد ولا نستثني أحداً والذي يستثني نفسه هو حر ، ولكن نحن لا نستثني أحداً، وأن يرأس الرئيس الحوار ويقوده فإن نجح فهو محسوب له وإن فشل فهو عليه بصفته رئيس الدولة.
وبعد نقاش طويل عام في المقيل الذي حضره نحو سبعين شخصية وافق الرئيس ، ثم جاءت الدعوة للحوار من الرئيس ومن مجلس الدفاع الوطني وكلفوا الاخوة في مجلس الشورى ومجلس الشورى أرى أنه يضم شخصيات من أهل التجارب ومن الذين حكموا في الماضي القريب والبعيد نحن ليس لنا أحد في مجلس الشورى كرابطة ، لأنه لا زال التمييز قائما بين من حكم ومن لم يحكم ونحن الحمد لله لم نحكم، لكن لا شك أنهم كأفراد كل على حده محترمون ، ولكن كمجموعة ليس لهم قرار فقط ، مجلس الشورى يعطي المشورة للرئيس في ما يعرض عليهم من قضايا ، فهي مشورة غير ملزمة ، ونحن كعادتنا لا نرفض الحوار، وبالتالي قلنا هناك ضوابط ومعايير هناك عوامل نعتقد نحن أنها تشكل عوامل مساعدة لنجاح الحوار وأعلناها في بيان للرابطة، وكنا ولا زلنا نرجو أن يؤخذ بها، ولكن حتى الآن لم يؤخذ بها وهي ليست شروطاً للدخول في الحوار وهذه النقاط هي:
أولاً: التزام رئيس البلاد بحضور كل جلسات الحوار والالتزام بتنفيذ نتائجه.
ثانياً: وضع جدول أعمال للحوار.. يفترض أن تتوافق حوله لجنة تحضيرية من مختلف القوى اليمنية.
ثالثاً: أن تكون المبادرات والاطروحات والوثائق التي تم إعلانها من مختلف الأطراف هي من أسس الحوار ويتم طرحها للحوار.
رابعاً: تحديد عدد ممثلي كل طرف في الحوار ، وأن يكونوا من أعلى المستويات القيادية.
خامساً: إعلان الالتزام بسقف زمني للحوار لا يتعدى الشهرين.
سادساً: إطلاق سراح جميع المعتقلين والموقوفين والمخطوفين السياسيين والإعلاميين بدون استثناء ، فمن غير المعقول أن نتحاور وهناك معتقلون بلا قانون ، هناك قانون يضبط الاعتقال، القانون يقول بإمكان النيابة أن تعتقل ، لكن أن يظل
معتقلا هكذا دون حكم قضائي ، فهذا مخالف للدستور والقانون، وقلنا أن هذا سيساعد في أن الناس يدخلون الحوار بنفس أكثر تفتحاً وهذا لم يحدث، الآن قالوا يريدون أن يوسعوا الحوار بحيث يشمل ستة آلاف شخصية وسيكون مهرجانا طيبا.
ستة آلاف شخصية على أساس عشرين شخصية من كل حزب وعشرة أشخاص من كل دائرة انتخابية.. من ينتقيهم؟!
أنا أقول لك بالنسبة لممثلي الدوائر وغير ممثلي الأحزاب طبعاً السلطة تحديداً المحافظ والذي معه يعينهم ، يعني أهلاً وسهلاً.. لكن أنا أقول كيف يتأتى أن يتحاور ستة آلاف يجوز أن عندهم آلية أنا لا أعرفها ، يجوز أن لهم حكمة نحن لا نعلمها ونحن لا نحب أن ننظر للأمور بسلبية ما لم نعرف السبب ونحن حتى الآن لا نعرف السبب، قد يكون لديهم حكمة عظيمة نحن لا نعرفها، وقد تكون هذه الحكمة ايجابية وقد تكون سلبية، وإلى أن نعرف هذه الحكمة لا نستطيع القول أن هذا العدد الكبير ايجابي أو سلبي ، لكن كحوار صعب ، فمثلاً لو أعطي كل واحد خمس دقائق للكلام في اليوم سينتهي الحوار القرن القادم، والوقت كنا نقول كالسيف أما الآن فنقول الوقت أصبح سيفاً وسيفاً حاداً.
ما هي الأدوار التي ينبغي - من وجهة نظركم - أن تقوم بها الأحزاب السياسية لايجاد أرضية مشتركة تهيئ لانجاح الحوار الوطني؟
أن تتفق على أن يكون الحوار وطنياً ، وأن تتفق أن تبتعد عن المزايدات والمكايدات والمماحكات ، وكذا أن تبتعد عن المساومات ، فالمرحلة لم تعد تتحمل البحث عن مصالح حزبية بالرغم من أن هذا حق مشروع في الدنيا كلها ، لكن في ظل ظروف طبيعية في تنافس حزبي وتنافس على المناصب وهذا كما قلت شيء طبيعي ، لكن في مرحلة كالتي يمر بها اليمن ، فالمرحلة أدق وأخطر وأهم وكارثية تستوجب علينا أن ننسى المساومات ، وكذا التقاسم سواء في الانتخابات أو لجان الانتخابات ، ننسى الانتخابات الآن لن تجري في حالة بلد كهذه علينا أن ننسى الموضوع ونبحث في أسس بناء الدولة ثم نظام الحكم وآلياته..
مقاطعاً: هناك اختلاف بين طرفي المعادلة السياسية »الحاكم« والمشترك وتحديداً حول أهمية تنفيذ اتفاق 23 فبراير وأنت تقول ننسى الانتخابات.
أولاً هذه الاشكالية التي أمامكم لا زلتم في بلادنا تنظرون للأمور بتمييز وكأن لا أحد في الوجود غير المؤتمر الشعبي العام والثلاثة الأحزاب أو الأربعة التي في مجلس النواب ، أما الباقون أما طراطير واما دخلاء على البلد ، اما بلا تاريخ أو بلا حاضر.. لماذا؟
البدو عندنا يقولوا »اللي تعرف ديته اقتله، الذي تعرف ديته وأنت قادر عليه اقتله«.
وهؤلاء الأحزاب الذين حكموا بلادنا كل يعرف دية الآخر وكيفية التعامل معه.
أنت بنفسك تقول أنهم طرفا المعادلة طيب ونحن والباقون والشخصيات والمنظمات والبلد هذه كلها ما لها قيمة ، هل لأنهم نجحوا في انتخابات كلنا نعرف أنها غير سوية ومددوا لأنفسهم سنتين خارج إطار الدستور يصبحون طرفي معادلة ، هم طرفا الاتفاق غير الدستوري هذا أولاً.
ثانياً: نحن لا نعيب عليهم أن يتفقوا مع بعض فيما يخصهم كأحزاب أما أن يتفقوا على الوطن بدون الآخرين ، فلم نوكلهم ليسوا وكلاءنا لا كبيرهم ولا صغيرهم.
نحن لا ندعي أننا حزب كبير من حيث الحجم والعدد نحن لسنا بهذاك الحجم الكبير لكننا نعرف أننا أول حزب في البلد ، ندرك أن لنا تاريخاً ولنا وجوداً عند الناس وأثراً وتأثيراً سيظهر إن شاء الله عما قريب.
أما بالنسبة لهم من حقهم أن يتقاسموا اللجان الانتخابية على كيفهم يتقاسموا الفلوس أيضاً بالهنا ، لكن أن يتقاسموا القرار لبلادنا ونحن نتفرج.
نحن نعلم بعقلياتهم هذه سيقودون البلد إلى كارثة بدليل أنهم يقولون أن اتفاق 32 فبراير هو أساس الشرعية في البلد ، وأنا أحب أن أعرف هذا الكلام من أىن أتوا به في أي دستور في أي قانون ، خمسة أو أربعة أحزاب تتفق وان اتفاقها أساس الشرعية الدستورية!!
وأساس الشرعية في البلد ، أساس شرعية مجلس النواب والحكومة.. طيب بذمتكم هل يعقل أن يكون اتفاق أصلاً غير دستوري أساس شرعية برلمانية وحكومة ، والكلام لا ألوم الاخوان في المشترك بل كلهم الأحزاب التي في مجلس
النواب، سواء من أصحاب رصيف السلطة أو أصحاب رصيف المعارضة، وليس لدينا دولة ولا معارضة عندنا ناس على رصيف المعارضة ، وكذا لدينا ناس على رصيف السلطة لم يدخلوا بيت الدولة ليصبحوا دولة ونحن لم ندخل بيت المعارضة جميعنا لنصبح معارضة.
إذن ليس لديهم حق هذا اتفاق غير دستوري ويتحول إلى أساس للشرعية الدستورية في البلد هذه كارثة!!
أيضاً يتحول إلى أساس للوفاق الوطني من وكلّهم؟، هل نحن قصر وإلا لأنهم حكموا من قبل ، كلهم حكموا من قبل جميعهم شاركوا في الحكم من قبل.. يا اخواني ماذا أنتج حكمهم في التاريخ كله أنتج الحالة التي وصل إليها الوطن
أنتج ما نحن فيه من أزمات وكوارث ، فالمفروض أنهم لا يتفاخروا بهذا ، أي قوة هم يملكونها في معظمها جاءت من السلطة عندما حكموا ، لكن ماذا أعطوا للبلد من قوة ، ماذا كانت نتيجة حكمهم جميعا سوى الوضع الذي نحن فيه الآن، ونعذرهم فقد تكون الظروف الماضية لم تكن مواتية ليبدعوا ففي كل أطرافهم شخصيات تملك الكفاءة والحرص على البلد وأكن لها كل مودة.
اذن عليهم وعلينا أن نتواضع نحن نقول نحن حزب صغير أو متوسط أو سمه ما شئت ليست قضية ، لكن على الأقل نصدق الناس نقول آراءنا بصدق على الأقل اسألوهم كلهم الذي في رصيف المعارضة والسلطة لا نساوم أحداً منهم على مصلحة لنا.
يتهمك المشترك بأنك تتحالف مع الحاكم.. ما تعلقيك؟ ولماذا رفضتم في الرابطة الانضمام إلى المشترك؟
هم قالوا هكذا !!. أشك أنهم يقولوا على الرابطة هذا الكلام، لأني سأرد ولدي رد.. أنت تقول أنهم قالوا..
هذا مجرد تحليل؟!
لكني لا أرد على »يبدو« يسمعوني هذا القول ولدي الرد.
طيب لماذا رفضتم في الرابطة الانضمام إلى المشترك؟
ومن قال أن الانضمام إلى المشترك شيء عظيم ومن يرفض الانضمام إليه خرج من دين الإسلام من قال!!
هذا تكتل سياسي نحترم من انضوى فيه ، من حقهم ونحن لنا رأي أيضاً وعليهم أن يحترموه ، من حقنا أن ندخل معهم في هذا التكتل، وفي ذات الوقت من حقنا أن لا ندخل.
فأنا لا أقبل على نفسي كحزب رابطة أن اكون في المشترك ويتحاوروا عني في المشترك ممثلين لاحزاب مجلس النواب، إذا ما قيمتي في المشترك هذه واحدة.
ثانياً: لدي شرط واحد طرحته عليهم بالمكتوب- اي المشترك- ومرت عليه عشرة أشهر ولم يستطيعوا ان يجيبوا عليه، شرط واحد، وإن كان هذا الشرط أنا أطرحه الآن أمام العالم، ان كان هذا الشرط عدل فليسكت اي أحد يتكلم على الرابطة، وان كان هذا الشرط فيه تجاوز فليحملوا الرابطة المسؤولية.
شرطي الوحيد والحقيقة هي شرطين:
الشرط الأول: أننا في مرحلة خطرة على اليمن واي اصطفاف لا يجب ان يكون أضداد مجموعة تصطف مع السلطة ضد المعارضة أو مجموعة معارضة ضد سلطة.
وعلينا أن نصطف جميعاً سلطة ومعارضة ضد الأزمات وليس ضد حوثي، ليس ضد حراك جنوبي بل ضد الأسباب التي خلقت الحوثي وخلقت الحراك الجنوبي والعوامل المسببة، واذا ما أحد من السلطة رضي ان يتوافق معنا في هذا نصطف في المعارضة ضد هذا ليس ضد السلطة ضد الأسباب التي أوجدت الأزمات، وبالتالي الشرط الثاني أن نعلن أمام الله والناس في مؤتمر صحافي جميعاً قادة الاحزاب التي تكون في المشترك.. وهل تعلم ما هو الاعلان المطلوب؟! أن نتعهد ان لا يساوم أحد ولا يحاور احد منا السلطة منفرداً، واذا كان هناك اي حوار مع السلطة فهو واجب، ولكن نكون مجتمعين ليس وراء بعضنا مثل ما يجري الآن، وهذا كله كان بالمكتوب رسالة رسمية وبعد خمسة أشهر جاءت الينا رسالة موقع عليها الاستاذ باسندوه الله يحفظه والاستاذ حسن زيد بصفته رئيس المشترك ولم يذكروا رسالتنا ولا حتى ما جاء فيها فردينا عليهم وقلنا الظاهر أنكم لم تقرأوا رسالتنا...
الرسالة الثانية في رمضان اما الرسالة الأولى قبل رمضان بخمسة اشهر والى الآن لم يردوا.
لماذا لم يردوا؟
نحن هذا طرحناه فهل من خطأ اما أحيانا قد يكون لحزب معين سياسة ان يتحالف مع حزب اخر وهذا مشروع ديمقراطياً وعدمه مشروع ديمقراطيا »عدم الدخول في تكتلات« الاصل التعددية ان تفهم التعددية بلادنا كلها عرفت الشمولية ولم نمارس الديمقراطية، اما نحن اول من دعا للتعددية في الخمسينيات.
التعددية الأصل والتكتلات مشروعة لكنها تأتي في مراحل معينة وهي مشروعة وطيبة لكن ليست هي الاصل.
مقاطعاً: هل تعني يا استاذ عبدالرحمن انه لا توجد الآن قوى تؤمن بالديمقراطية؟
كلنا نؤمن بالديمقراطية وكلٌ بطريقته ولكن عندما حكمونا لم يحكمونا بالديمقراطية، والكل اليوم ليس عنده حل آخر غير ان يقول ديمقراطية، نحن نقولها من قبل ومن أيام الأنجليز منذ العام 1951م ونحن نقول ديمقراطية، اجتمعت قيادة الرابطة المؤسسين وطرحوا سؤالاً: هل مستقبلاً عندما تتحرر بلادنا هل سيكون عندنا نظام الحزب الواحد ام التعددية وصار نقاش ثري وخرجوا بقرار التعددية وهذا في عام 1951م-1952م.
عفوا يا استاذ عبدالرحمن لكن المرحوم محمد علي الجفري عندما ارادت الرابطة تشكيل مجالس ايام الانجليز رفضوا ان يكون بها ممثلون من المحافظات الشمالية في العام 1951-1952م.
لا ومن قال الكلام هذا.. هذا كذب وافتراء فلم يكن للرابطة قرار أولاً علينا ان ندرك شيئاً واحداً كنا كم دولة في ذلك الوقت، كنا 22 دولة (مشيخة وإمارة وسلطنة) وعدن مستعمرة في الجنوب لوحدها ودولة في الشمال وعندما شكلوا الاتحاد وقلنا للجنوب كله يجب ان يكون وكخطوة اولى ثم ليكون للجنوب العربي الكبير »اليمن الطبيعية« وأول من أطلق مسمى اليمن الطبيعية نحن، واذا المواطن في عدن ما لنا علاقة من اين جاء من تعز أو من صنعاء جاء من لحج جاء من »تمبكتو« أو أي مكان لازم ينتخب، لان الهندي الذي جاء من الهند وعاش في عدن وصار عدنياً ينتخب فكيف لا نقبل لواحد جاء من تعز؟
لكن الذي يأتي زائر رايح جاي هل ينتخب وهو ليس مقيماً وهل يجوز قانوناً دولياً ان ينتخب فهل يعقل ذلك.
غير معقول دولياً.
وكانت هناك المملكة المتوكلية اليمنية ومعها جوازها وهناك مستعمرة بريطانية من هذا المنطلق إما المقيم في اي منطقة من حقه ان ينتخب بل هناك رسائل لا زالت عندنا موجودة موجهة من الفقيد محمد علي الحفري - رحمه الله - لسلاطين الجنوب فيما يحث على الاهتمام بالعمالة الشمالية بان تتوفر لهم جميعاً.
ارجع لجريدة الجنوب العربي حقنا وستجد ذلك , ارجع لها وكانت موجودة في المتحف إلا إذاهم سرقوها ألان او أخفوها ,لأنها اختفت أشياء كثيرة وكانت في المتحف الوطني بعدن وكان احد أهم كتاب (الجنوب العربي) في ذلك الوقت الأستاذ/عبد الله باذيب (رحمه الله) وكان أهم كاتب رابطي بل الكاتب رقم (1) وكان كاتب عظيم ثم خرج مع زملائه في العام 1957م.واستقلوا بأنفسهم وبقي محمد علي الجفري يقول احسن كاتب مقال صحفي في الجنوب عبدا لله باذيب وهذا بعدما خرج من الرابطة ,وجاء الأستاذ باذيب إلى تعز في عهد الإمام احمد وانشأصحيفه في تعز .
اذن لم يكن في يد حزب الرابطه ان يسمح او يمنع المشاركه في الانتخابات فعدن كانت ان ذاك مستعمره بريطانيه وينظم الانتخابات فيها قانون ..
وللعلم ..فقدكان هناك عدد من الشخصيات من ابناء الشمال من مؤسسي الرابطة ..منهم الاحمدي والاسودي وشعلان وعلي مقطري..وكلهم كانوا في القياده ..وكان من بعثات الرابطه الطلابيه من ابناء الشمال ومنهم سلطان القرشي الذي كان رئيسا للامن الوطني بصنعاء ,بل ان سيدي محمد علي الجفري مؤسس الحركة الوطنية في الجنوب وأحد اهم مؤسسي الحركه الوطنيه اليمنيه هو الذي كتب بخط يده مسودة اول تنظيم لكل الوطن ومن مؤسسيه الاستاذ احمد النعمان والشهيد الزبيري واحمد عبدالرحمن الجفري وسالم الصافي واحمدحمزه ومحمدصالح المسمري واخرون وكان ذلك في سبتمبر 1940م في مصر وهو تنظيم (كتيبة الشباب اليمني).
ما موقفك اليوم من البيض ودعوته الشيطانية لفك الارتباط؟
أنا لا أفضل ان يكون لي موقف من اشخاص فموقفي من القضايا.
وبرأيك ما الذي أوصل الناس إلى هذا الحد اريد أجابة على هذا السؤال هؤلاء الذين يطالبون بفك الارتباط والانفصال هم فئتان فئة من ثلاثين سنة ودون وهؤلاء يشكلون 73٪ من السكان نعرف ان السن عندنا من24سنة ودون يشكلون 65٪ من السكان اي ان 30 سنة ودون يشكلون حوالي 70-73٪.
هؤلاء لم يحضروا الانفصال تربوا في عهد من؟! في كنف الوحدة اليس كذلك؟!
الفئة الثانية منهم اكبر من سن ثلاثين سنة الذين حضروا عهد التشطير مخضرمين عاشوا في ايام الانفصال وعاشوا في زمن الوحدة، لكن لماذا نسأل انفسنا هؤلاء الذين تربوا في دولة الوحدة يطالبون بالانفصال لماذا؟
ولم نسأل أنفسنا ان آباءهم هم الذين اوشكوا ان يحملوا سيارة الرئيس علي عبدالله صالح على أكتافهم حينما أتى إلى عدن يطالب بالوحدة أليسوا هم؟
لم نسأل !!
عموماً أنا لا أعتقد ان شيئاً يأتي من فراغ، لا يعني أنه حق، لا يعني اننا نؤيد أن هذا هو العلاج هم ارادوا الحق فأخطأوه ارادوا إزالة المظالم والقهر والتمييز في المعاملة فأخطأوا الحل.
والعلاج برأيك.. هل يكون بهذه الدعوات المشؤومة؟!
أقول لك ارادوا الحق فأخطأوه ارادوا إزالة القهر والظلم والتمييز فأخطأوا الحل.
الحل ليس بالانفصال في نظرنا وبالتالي لا يجب ان ننظر إلى جزء من المنظر لابد ان نتساءل ما الذي أوجد المنظر ما الذي أوجد هذا.
أنا قلت للرئيس قبل سنتين أخي الرئيس نحن تقاتلنا سنة1994 م قال: نعم.. قلت له: كانت سهلة لانها معركة سياسية، أما اليوم فهو أصعب والقادم أخطر قال: كيف، قلت: هناك بناء جدار كراهية بين شمالي وجنوبي.
سنة 1994م لم تكن ثقافة الكراهية موجودة فمثلاً أنا كان ولا زال في حراستي شماليين أحدهم من قدس وآخر خولاني وثالث من العوالق وأنا ليس لدي مشكلة في هذا.
طالما وتفضلتم بالحديث عن ثقافة الكراهية ما هي الأسباب التي جعلت هذه الثقافة تظهر على السطح بشكل تدميري؟
الاوضاع والتمييز في المعاملة، إذا انا اتعرض للتمييز في المعاملة فكيف بغيري.
اذا أنا تؤخذ أرضي في عدن وارضي في صنعاء ومع ذلك لا يهمني وقلت لهم: »خذوها جبتها ما جابتني« وأنا عمري ما أخذت من الدولة متراً واحداً لا متر أرض ولا بلوكه واحدة سكن، بل أخذت عليَّ ارضي والبصائر الاصلية لدي واستولت الدولة على أرضي في عدن وهي مثبتة قانوناً وشرعاً في المحكمة والسجل العقاري والكل يعلم ويقولون حقك الارض لماذا؟! بلا شك لو كانت الارض لشخصيه شماليه يقدروا رد على سؤالي خليك شجاع .
مع ذلك استحمل كإنسان سياسي، يدرك انها أزمة وتعدي اصبر حتى تمر الامور وادرك ان لا احد يعطف أو يطوي الارض كالسجادة ويأخذها، اذن نتحمل يلعن ابو الارض لكن هل تتوقع من الانسان العادي ان يتحمل، انظر انا صريح واطرح الامور بوضوح على الطاولة لأن هذا يزيل ما في القلب، فالغمغمة والانكار لما تكون انت مظلوم وانكر انك مظلوم يزيد قهرك أليس صحيحاً؟! أيضاً تزيد كراهيتك، لكن على الأقل حينما أعترف لك بقضيتك بأنك مظلوم حتى لو لم أعمل لك أي شيء بلا شك هي بداية شعورك بالرضا.
عفواً استاذ عبدالرحمن أي ظلام لا يخلو من مصابيح؟!
لكن هناك ظلم وليس ظلام والظلم ظلمات يوم القيامة وليس في الدنيا فقط.
أي عمل لا يخلو من سلبيات...
أنا أقول لك ظلم وقهر وأنت تقول لي سلبيات، ظلم بيّن وقهر بيّن يزاول بالعمد تقول لي سلبيات، السلبيات أن أخطئ بدون قصد وأعود عن أخطائي ان كانت لا زالت قائمة.
أنا أقول لك لولا إدراكي بأن مصلحة البلاد في الوحدة، حتى وأنا في عدن وقت الحرب أقول أننا لن ننفصل عن البلد نحن ننفصل عن النظام وهذا مكتوب ومنشور في الصحف وفي اشرطة وكاسيتات التلفزيون والإذاعة.
مقاطعاً: ما الانفصال عن النظام هو الانفصال عن البلد.
لا لا آسف.. أن تنفصل عن نظام الحكم وتبقى بلد بنفس الاسم والعلم وبنفس العلم وتقول يمن لا هناك فرق كبير وشاسع، لذلك لولا تمسكنا بالوحدة لكنت أنا معاهم اليوم في الحراك بعدن، لكننا ندرك حقيقة أن هذا ليس هو الطريق الصحيح من وجهة نظرنا.
في احدى محاضراتك وتحديداً في المكلا قلت: »حولنا الوحدة إلى حاجتين.. إلى صنم نعبده.. وصنم من تمر عندما نشعر بالجوع نأكله« ماذا تقصد بالضبط؟
نحن الذين مع الوحدة حولناها إلى معبود وقداسة، وهي ليست كذلك هي هدف سام يفترض أن يحقق للناس كرامتهم وحقوقهم وانسانيتهم، والمواطنة السوية نسميها نحن، وليست المتساوية، السوية تشمل الأمور الروحية والقيمية والنفسية والكرامة، وايضاً تشمل المساواة في الحقوق والواجبات أمام القانون، وحولناها - أي الوحدة - من هذا إلى معبود كأنها شيء مقدس ولا يهم في ظلها أن تداس مقدسات حقيقية منها إنسانية الإنسان بدليل أنها ما كانت موجودة لقرون.
إذن واجبنا أن نجعل من هذه الوحدة ومن دولة الوحدة محققة لما قامت من أجله، لكن بعضنا حولها إلى صنم من تمر إذا جاع أكله، وهي لا كذا ولا كذا، لا الذي يعتبرها صنم من تمر إذا لم تعجبه أكلها ولا الذي يعتبرها معبوداً نسجد له لا فالوحدة كما اسلفت هي هدف سام يجب أن يحقق للناس كرامتهم والعدل والمواطنة السوية الخ..
التحالفات الحزبية القائمة حالياً في رأيكم هل تستمر أم أن المرحلة المقبلة ستشهد تحالفات وتكتلات جديدة؟
أنا مع دعوة للتحالف للجميع أحزاباً وشخصيات وطنية وقوى اجتماعية واقتصادية، تحالف ليس موجها ضد أحد في البلد، وإنما ضد العوامل والأسباب التي أوجدت الأزمات، بمعنى أن هذا التحالف مهمته تحديد تلك العوامل والأسباب والممارسات، ثم الاتفاق على الأسس التي تلغي تلك الاسباب والعوامل، وايضاً تلك الممارسات التي أدت إلى الأزمات، وإلا فعلى اليمن السلام، والذي يعتقد أنه سيكون انفصالاً بين شمال وجنوب اليمن يحلم سيكون اكثر من شمال واكثر من جنوب، لأن تاريخنا اصلاً تاريخ انقسام، اعطني فترة من التاريخ توحدت فيها هذه الأرض كلها معظمها توحدت أيام المتوكل على الله اسماعيل، لكن لم تتوحد توحد يمن كان توحد أراضي وضمها لسلطته، إنسان له نظرة سياسية ليوسع سلطانه فوسعه، وسعه بالقوة.
والذي لسنا قادرين أن نفهمه نحن أننا نعتقد أن القوة ستحافظ على ثابت وهذا مستحيل.. لماذا؟! لأن القوة عامل متغير فإذا وضعت عاملاً متغيراً ليحافظ على ثابت، فأنت انهيت الثابت هذا، لأنه في يوم من الأيام ستؤول القوة هذه إلى ضعف لا بد.. الحياة هكذا، بمعنى إذا انتهت القوة انتهى الثابت، بينما يجب أن نحافظ على الثابت بأسس تبقيه، أساس الأسس المواطنة السوية، ولا يبقي المواطنة السوية غير حكم لامركزي كامل فيدرالي لا غير، ولا تتعبوا انفسكم لأن بلدنا تاريخها تاريخ انقسامي ونحن أمام خيارين والتنوع موجود.
مقاطعاً.. هكذا تدعو إلى فيدرالية.
نعم 100٪ واعلناها من يونيو الماضي اعلناها.
أما الحكم المحلي كلام كهذا كذب هذا منحة الحاكم يسحبها متى ما أراد، نحن ياسيدي أمام خيارين هل يوجد تنوع في اليمن أو لا يوجد ثقافي وسياسي وجغرافي.. وهل هذا عيب أو ثروة.
بلا شك ثروة.
بالضبط لكن اخواننا في الحكم وبعض المعارضة لا يريدون أن يفهموه يعتقدون أن الأفضل أن تصهر التنوع بالمركزية أي بالإجبار، ممكن أن تصهره سطحياً ويبقى تحت السطح، ثم ينفجر هذا التنوع منتجاً صراعات وأحقاد أما الفيدرالية فتتعامل مع التنوع كنواح ايجابية وتنميها فينفجر ايجابيات ويتحول إلى ايجابيات مفيدة للبلد، وهذا هو الفرق بين الفيدرالية وبين المركزية، المركزية تصهر التنوع والفيدرالية التي تنمي هذا التنوع بالاتجاه الإيجابي.
لكن الثابت أن الحكم المحلي يلغي المركزية وحدتها.
لا لا غير صحيح حكم محلي بكيفك توسعه ترفضه أنت يا حاكم بقانون ثاني يوم مجلس النواب معك أغلبية يغير فيه.
لماذا نهرب من الفيدرالية.. أريد أن اسأل سؤالاً هو اسم غريب ظهر لنا مصطلح خلال قيام دولة الوحدة، وللأسف أن الحياة الثقافية في بلادنا أخذته وكأنه مصطلح علمي بينما هو مصطلح سياسي إعلامي أعلنوا عند إعلان الوحدة أنها قامت وحدة اندماجية وهكذا قالوا وهم اعتبروا أن نظام الدولة البسيطة هو اندماج وهذا ليس له علاقة بنظام الدولة، هناك نظام دولة بسيطة ونظام دولة مركبة وكلاهما اندماج، كلاهما يحققان الاندماج، الدولة المركبة للفيدرالية وهي تحقق اندماجاً لأن أساس الاندماج ليس الأرض والتراب، الاندماج هو اندماج المواطنة ففي الدولة البسيطة وفي الدولة المركبة تماماً المواطنة مندمجة وهي مواطنة واحدة وليست مواطنتين وهي أرقى في نظام الدولة المركبة، فليس هنالك مواطن يمني أحمر وآخر أخضر ففي أميركا المواطنة واحدة، كذلك ماليزيا والإمارات والمانيا مواطنه واحده .
لكن التاريخ والأرض مشترك. ليس له علاقة بالتاريخ مشكلتكم إذا رجعنا للتاريخ سنتصارع، وأقول لك لماذا لأنه تاريخ انقسامي تاريخ صراعات، وعلينا أن نرجع للتاريخ فقط لأخذ العبرة منه ونرجع لبناء مصالحنا للجغرافيا، فالجغرافية تحكم العالم وليس التاريخ، ولو عدت للتاريخ فإن مئة وعشرين دولة في العالم سوف تختفي وقامت وحدات في التاريخ بين أرض ليس بينها صلة وحدود بل بينها محيطات اودول أخرى ومشكلتنا أننا نأخذ التاريخ ولا نقرأه نحن تاريخنا واحد، هذا ليس صحيحاً، نحن جهة واحدة، اليمن هي جهة اسم جهوي ويمنات يعني جنوب. رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقف عند الكعبة وقال: ها هنا يماننا وها هنا شامنا، ووقف على تبه (اكمه) في تبوك شمال المملكة اليوم وقال: ها هنا يمننا وها هنا شامنا، اليوم عندما ننزل في الصبيحة إلى عدن وتقول له أين ذاهب يقول ذاهب إلى اليمن، وعندما يطلع من عدن إلى الصبيحة يقول ذاهب إلى الشام.. أي انها جهوية.. اذاً التاريخ انقسامي ومتغير من حقبة إلى حقبة، لذا يجب أن نقرأه للعبرة والمصالح على اساس الجغرافيا هي الثابت والمهم، لذلك كنا نقول على موضوع الاندماجية الدولة المركبة المواطنة واحدة، والمواطن يمني سواءً عاش في صنعاء وأن أراد أن يذهب للعيش في صعدة الله يسهل عليه فليذهب، وأذا أراد أن يعيش في المهرة فهو حر ويظل بنفس الحقوق ونفس الواجبات، إذن اين عدم الاندماج في الفيدرالية، بالعكس أرقى بلاد الدنيا هي الفيدرالية وارقى حقوق المواطنه في ظلها , وكصحفي ومثقف أعطني مثالاً واحداً لدولتين أو أكثر اتحدتا على اساس نظام الدولة البسيطة ولا زالت قائمة.
أعتقد بأنه لا يوجد.
وكيف نحن سنبقى؟!!
إذن لماذا نحن، خذ بالك لا يوجد ولن نبقى نحن إذا أصررنا بهذا العمى، لا تنظر إلى تاريخ ولا إلى جغرافيا ولنأخذ العبر من الآخرين، كما أنه لا يوجد في المعمورة دولة توحدت على اساس نظام الدولة البسيطة المركزية وباقية حتى الآن نحن لن نبقى وللأسف سوف نتمزق.
طيب سؤال ثاني أعطني دولة قامت على اساس فيدرالي ثم تمزقت »خذ لك ساعة وسأعطيك الخريطة« اذن لماذا نحن اذا عملنا فيدرالية سنقسم، نحن الشاذين في العالم كله!! يعني سنبقى بالمركزية وننقسم بالفيدرالية خلاف العالم، والعالم لم يبق منه دولة قامت على اساس الدولة البسيطة المركزية، عبدالناصر بعظمته أقام وحدة مع سوريا وكانت مركزية، وان سميت متحدة، واتحدت معها اليمن وكان الأمام أحمد معاهم، ولانها لا توجد بينهم حدود لم يستطيعوا الحفاظ عليها إلا ثلاث سنوات وانتهت وممكن لو كان بينهم حدود كانت طالت عشر سنوات أو زيادة ولكن في النهاية المركزية هي الداء هي الصانع للغبن هي الصانع للقهر والتمييز وكذا هي الصانع لجدران الكراهية.. وللعلم مثلت اليمن في الاحتفال الأول لعيد الوحدة المصرية السورية 22/2/1959م، ومثلت اليمن في الاحتفال وانظر إلى صورتي مع الزعيم عبدالناصر، ولم يستطع الحفاظ على تلك الوحدة وهو الزعيم عبدالناصر فكيف نحن؟.
إلى أي مدى نجحت اليمن في مكافحة الإرهاب وكيف تقييم علاقة اليمن بأمريكا في الوقت الراهن، أيضا علاقة اليمن مع الجارة الشقيقة السعودية كيف تصفونها؟
نجاح اليمن في مكافحة الإرهاب صعب، وكونها تقتل أربعة أو عشرة والمكنة لازالت تنتج عشرين آخرين.. ليس حلا! الإرهاب له بداية و نهاية، بدايته فكر متطرف، وصاحب الفكر قد لا يقدم على شيء، ولكن الفكر ينتج تكفيراً للآخر، ثم يتحول إلى تفجير، والعمل الأمني يستهدف الذي يقوم بالمهمة الأخيرة (التفجير) لكن الذي يقوم بالتكفير و التنظير مستمرون، فإذا تم ضرب عشرة تقوم الحلقات المنتجة بإنتاج أضعافهم وستظل العملية مستمرة!!
نحن الحزب الوحيد في الساحة اليمنية الذين طرحنا في مشروعنا منذ سنوات مسألة التطرف سواء باسم الدين أو ضد الدين لأن كلاهما ينشئ الآخر، إذنْ القضية ليست فلان يفجر لأن هذا نتيجة (نهاية العمل) فإذا عالجنا النهاية و تركنا البداية لم نعمل شيئاً!! وأقول أن معظم الذين يفجرون عبارة عن مساكين أبرياء و مغرر بهم، وهم مخلصون ولكن بطريقة خاطئة ((أرادوا الحق فأخطأوه)) وهذه مقولة سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه عن الخوارج، ورفض أن يكفرهم ونحن لانكفر أحدا، الذنب ليس ذنبهم وحدهم، الذنب ذنب الأوضاع التي أنتجتهم وهو الفكر المتطرف الذي أنتجهم، هم مضللون والذنب على الذي ضللهم، وعلى الأوضاع التي سهلت لهم أن يضلوا، وبهذه الطريقة يصعب القضاء على الإرهاب، الأسلوب الأمني لن ينجح بمفرده!
برأيكم ما هو الأسلوب الأنجح؟
إصلاح البلاد، إصلاح سياسي شامل على أساس تغيير هيكل الدولة إلى نظام الدولة المركبة (الفدرالية)، وتغيير نظام الحكم هذا الذي لا نعلم ماهو شكله!! ولازم يتحول إلى رئاسي أو برلماني -نحن نفضل الرئاسي بناء على دراسة- ومن يقنعنا أن البرلماني أفضل سنكون معه وليس لدينا مشكلة، لأن هذه آليات (نظام الحكم آلية) أما الأساسي هو نظام الحكم الذي سبق ذكره وهو نظام الدولة المركبة والغاية هي المواطنة السوية مرتكزة على عدالة في توزيع الثروة والسلطة، وديمقراطية محققة للتوازنات في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين فئات الوطن ومناطقه، وتنمية شاملة، هذه غاية ما نريده، وهي المانعة للتطرف والغبن والتمزق.. وفي نظرنا أن الفدرالية هي الأساس وبعدها ينتج عن الفدرالية نظام حكم، وللأسف وجدنا أن الكثيرين لا يفرق بين المصطلحين: (نظام الدولة و نظام الحكم) نظام الدولة هو إما بسيطة (مركزي) أو مركبة (لامركزي)، أما أنظمة الحكم (رئاسي، برلماني أو مختلط) والنظام المختلط لا ينفع عندنا، لا ينفعنا إلا أن يكون أحد نظامين إما رئاسي أو برلماني.
وكيف تقيم علاقة اليمن بأمريكا في الوقت الراهن وجهودها في مكافحة الإرهاب؟
الآن تنسيق كامل، و هو معلن و واضح أن التنسيق كامل في هذه المسألة، ولا مجال غير هذا، ولا أحد قال أنه لا أو لن ينسق مع الأمريكان ضد الارهاب ،ولم نسمع من إخواننا في السلطة غير ذلك ولا أعتقد أن يقولوا غيره! بل ومنسقون مع أمريكا وبريطانيا ومع المملكة العربية السعودية، والإقليم كله، منسقون في مكافحة الإرهاب، وأحيانا يعتري هذا التنسيق شيء، أحيانا تحدث بعض المساومات حوله، أحيانا شطارة من هنا وشطارة من هناك، هذا يحصل، لكن الآن انتهت الشطارة من الجميع!
علاقة اليمن مع الجارة الشقيقة السعودية كيف تصفونها؟
نحن من دعاة العلاقة الطيبة مع السعودية و مع كل دول الجوار، و كان في الماضي هذا سبب شتمنا ولعننا منكم كلكم أحزاب و جماعات، لأن لدينا نظرة أننا نحن و المملكة و بقية دول الخليج في جزيرة العرب جغرافية واحدة، نحن نقرأ الجغرافيا صح ونقراء التاريخ للعبره هذه الجغرافيا تحتم أن تكون علاقتنا سوية مع المنطقة كلها وتحتم على أن تكون علاقتنا متميزة مع المنطقة كلها لتحقيق مصالح شعبنا، وعندما تسوء علاقتنا مع المملكة و قد جربنا ذلك، ماذا صار لبلادنا من مشاكل اقتصادية وغير اقتصادية، نحن نسعى أن تكون علاقتنا مع أمريكا وبريطانيا طيبة، والبعض يدعو أن تكون مع إسرائيل كذلك، فما بالكم أن لا تكون علاقتنا طيبة مع المملكة ودول الجوار الأشقاء!! فهذا عيب و قراءة خاطئة، نحن قتلنا وقدمنا ضحايا لهذا الموقف ولأننا كنا نقول الصدق ولم نكن نخاف ولم نكن نجاري عواطف الناس إعلاميا ولكن نجاري مصالح الناس ونبحث عن ما يحقق احتياجات بلادنا وليس عواطف الناس التي يحركها الإعلام الموجه. واليوم نعتقد أن الجميع يدرك أهمية علاقة اليمن بالمملكه .
والذين لم يدركوا بعد سيدركون، لأننا لا نستطيع أن ننعزل عن محيطنا و إقليمنا وامتدادنا الإسلامي والعربي والجغرافي! ولا يستطيعون ولا نستطيع أن نتخلى عن كل تلك ألاواصر التي تربطنا .. ولذلك يجب أن تكون لنا علاقات طيبة بدول الجوار وهذا هو الطبيعي و غير الطبيعي أن ندخل في صراع و كراهية، واليوم من حظنا أنها المرحلة الوحيدة في تاريخنا المعاصر الذي العالم كله شرقه و غربه والعرب شرقهم و غربهم مجمعين على صلاح اليمن، لكن ماذا صار عندما أجمع العالم؟! نحن تفرقنا!! ولم نستطع أن نحقق إجماعاً على صلاح بلادنا، والمسألة ليست عواطف بل مصلحته في صلاح اليمن ونحن نسمع كل يوم برقية أن العالم مع أمن واستقرار اليمن و وحدته حتى الصومال (لا إله إلا الله) المستقره الآمنة ألموحده!! حريصة على وحدة اليمن، هل يعني هذا أن وحدتنا مستقرة وأمننا واستقرارنا قائم؟ لو كان الحال كذلك ما كنا بحاجة إلى أن الدنيا كلها من أمريكا إلى الصومال تصدر بيانات تأييد لوحدتنا وأمننا و استقرارنا!! لكن كلهم يدركون و حتى الصومال (وهم إخواننا و نحب الصوماليين لأن بيننا و هم عشرة في عدن، وجوار وإخوة) الجميع مدركون بأن وحدتنا تقريبا في خطر وأمننا و استقرارنا كذلك! نحن فهمنا غلط و قراءتنا خاطئة!! قرأنا أن العالم يعتقد أن وحدتنا قائمة ولا عليها شر، وأن أمننا واستقرارنا ولا أحسن منه وبالتالي هذا العالم مؤيد لنظامنا كما هو!! هذا ليس صحيحا، نظامنا كما هو!! هذا ليس صحيح، النظام كله ( منظومة الحكم) إذا يقرأ بأن تأييد العالم بالإكليشة هذه، وحتى سفيرنا في ماليزيا يصرح بإسم ماليزيا يقول أن ماليزيا تؤيد أمن واستقرار اليمن!! وأصبحنا مضحكة، وإذا تقرأ منظومة الحكم أن العالم مؤيدها على ماهي عليه ستقودنا إلى كارثة وإلى تمزق وإلى إنهيار، يجب أن تقرأ بأن العالم يحذر أولا وآخرا و يحذرنا كلنا كيمن، وأننا يجب علينا أن نتجه إلى اتخاذ الخطوات الإصلاحية الحقيقية والعميقة والجذرية لاستعادة أمننا، لأنه إذا كان هناك أمن لن نكون بحاجة لوضع حراسة على أبوابنا، لسنا محتاجين لذلك!! واستقرارنا في خطر ووحدتنا في خطر، هذا ما نعلمه وهذا ما يقوله العالم لنا ويقول وحدتكم في خطر أمنكم غير موجود، كلكم مدججون بالسلاح وكل واحد يحمي نفسه واستقراركم غير موجود، ويقول لنا العالم اتجهوا للإصلاح ونحن معكم في هذا الاتجاه وللأسف القراءة الخاطئة سائدة، ولي كتيب صغير(ورقة)

إسمها (اليمن إلى أين) في عام 1997 وقلنا أن اليمن سيتحول إلى جزر و كل إنسان سيبحث عمن يحميه من قبيلة أو سلطة أو نفوذ أو مال يأتي بحرس يحرسوه ,والسلطة ستتحول إلى أكبر جزيرة، تقدر تقول لي السلطة تحاول تحميني أو تحميك؟ السلطة مكتفية بحماية ذاتها!! إذا في اعتداء على أي مركز للسلطة استنفرت لكن اقتل في الشارع لا أحد يكلمك!!يا أخي نحن نسافر للبلاد الأخرى لانرى كبار القوم رؤساء دول و كبار أمراء الدول لا نشاهد معهم هذه الحراسات والسلاح!!في المملكه أو أبوظبي لا احد يقفل حوش فلته وما عليها حراسة وما عليها خوف!! هذا ما نتمنى أن يكون الحال عليه في بلادنا! وياليت.
ما موقف حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) من الأحداث في صعدة؟
موقفنا من البداية لم يتغير و قلنا مائة مرة و نكررها وهو موقف ثابت، إننا ضد رفع السلاح في وجه الدولة و ضد استخدام العنف من الدولة ضد مواطنيها أيا كان خطأهم وهناك قانون يحمي الجميع و ينظم العلاقة بين الأطراف، و هؤلاء مواطنون لن تستطيع الدولة أن تجتث جذور قبائل بحالها!! ولماذا أصلا تجتثها؟! نريد أن نعرف ما الذي أوصل الأمور إلى هذا الحد؟ ألم يكونوا مدعومين من السلطة في الأساس سواء شباب مؤمن أو غير مؤمن من الذي أوجدهم؟! وعندما نأتي بمتطرفين بجانب ناس هادئين سيتحولون إلى متطرفين، جبنا سلفيين متطرفين على منطقة صعدة في دماج يشتموا و يكفروا الآخرين، حصل نتيجة ذلك ردة فعل ورد الفعل أحيانا يكون أقوى و أسوأ! وأنتجوا لنا معظم أصحاب القاعدة من هذا الانتاج وإبحث في سيرة كل واحد منهم أين تعلم وأين درس وأين كان؟ ستلاحظ أن كلامي صحيح!!
إذا نحن في كل الأحوال ضد أن يرفع السلاح في وجه الدولة و ضد أن تستخدم الدولة هذا العنف ضد مواطنيها ومع أن تبحث الدولة عن الأسباب التي أدت إلى هذا وتجنح للسلم والجميع يجنح للسلم.
ماذا عن مستقبل الاقتصاد الوطني كرجل اقتصاد أدار شركات سعودية و تركية؟
أولا أنا لست رجل اقتصاد ولا أدعي ذلك، لكن لا نتوقع أي نجاح اقتصادي في ظل الفساد ولا نتوقع إزالة الفساد في ظل سلطة كهذه، ولا نتوقع صلاح سلطة كهذه في ظل دولة كهذه والمسألة مترابطة، لا اقتصاد في ظل فساد.
إذا كان مسؤولون يستثمرون حصيلة فسادهم خارج الوطن، فلنعلم أنه عندما يأتي الوقت الذي يأتون بهذه المبالغ ليستثمروها داخل اليمن، سيأتي الآخرون ليستثمروها في اليمن، أنا الوحيد من السياسيين الذي تصرف بعاطفية و بأمل الذي أتى بما جمعه في الخارج من كده واستثمره في اليمن!! وأنا أحظرت فلوسي من خارج اليمن لتستثمر داخل اليمن، لأني مؤمن بربي وأؤمن بأن الفلوس أنا الذي أوجدتها ولم توجدني، والذي يؤمن بعكس ذلك أو أن المال يحكمه فأعتبره انتهى كبشر!! .وانا من النوع الذي استطيع أن أعيش في عشه ما عندي أي إشكاليه واسأل وأستطيع أن اعيش في قصر وما عندي أي إشكاليه وأسأل كل الذي يعرفوني , وإن معي عشت بالذي معي وإن ما معي فليس مشكله ولن أتغير هذا أنا والحمدلله نعمه من الله.
وبالتالي لا ننتظر انتعاشاً للاقتصاد في بلادنا قبل إصلاح نظام الدوله ثم منظومة الحكم ثم تقليص الفساد أو "تنظيم الفساد" يقولوا لنا كم يريدوا في المائة و يقطعوها والباقي يذهب للناس!! ((مقتبس من مقولة للأستاذ محمد الفسيل))
أما أن يصبح الفساد مفتوحاً و في كل سنة ميزانية مفتوحة وفي آخر السنة يأتون بمصادقة على إضافة مئات آلاف الملايين!! و تكون قد صرفت و يصادق على صرفها بأثر رجعي؟!! كلام غير صحيح، البترول لا أحد يعرف كيف يباع و كيف يشترى، بلوكات التنقيب عن النفط تصرف و تتقسم هذا لك و هذا لي!! نقول سامحكم الله و لكن كفاية من معه شي معه، إبدأوا من جديد وخلوا الناس تعيش، كفاءات في هذا البلد لا تستطيع أن تتوظف في شركات البترول إلا بإذن الأجهزة، كيف؟؟ أعرف كفاءات محرومة و غير قادرة أن تجد عملاً و عندما وجدت وظائف في بلحاف أو شركات بترولية لكفاءتها العالية و قبلوها الأجانب فوجئوا بالرفض لإعتراض الأجهزة الأمنية، و قالوا لسنا بحاجتكم!! وهم ليسوا باراهبيين ولا متطرفين ولا قاعدة ولا غيره، هل هذا كلام لايتوظف في أرضه لأن فلان في جهاز من الأجهزة ليس راضيا عنه؟! كيف نأتي و نطلب من الناس أن يخلصوا للوضع وهم لا يشعرون بحقهم في المواطنة؟! هذه هي السلوكيات التي تصنع الذين يشدون و يبتعدون عن الخط.. نحن كدولة نصنعهم وبعدها نصيح، والآن أقول لا يزال يا فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في يدك طرف الحبل وأنت حر وبإختيارك أن تقبض عليه بالشكل الصحيح، وقبل ستة أشهر قلت في مقابلة تليفزيونية أنه باقي في الحبل لية ( لفة) والآن لم يعد لية (لفة) بل طرف و لم يعد هناك وقت للمناورة ولم يعد وقت للشطارة ولم يعد هناك وقت لنحاول أن نجرب بعضنا والعالم.. بلادنا هامة هامة هامة.. وجوهرة بأيدينا و نحن فحامون، المنظومة السياسية كلها فحامين، و بلادنا تحتاج إلى صائغ، الجوهرة تحتاج صاغة مهرة، ولأننا لم ندرس الجغرافيا ونحن نكره الخرائط، فلم ندرك أننا نمتلك موقعاً لا وجود مثيل له في العالم العربي، عندنا مفتاح الخط الآمن لنقل البترول في العالم من على بحارنا وقد سبق وأن كتبت هذا الكلام في كتاب إسمه (الواقع والبديل) سنة 1987 أن المنطقة الأهم هي ساحل البحر العربي وممكن تكون أهم مكان لنقل البترول بعيدا عن المضايق البحرية، ونحن مسيطرون على معظم ساحل البحر العربي وهو المفتاح للمحيط الهندي، الذي بدوره مفتاح أهم مناطق آسيا، و الاستراتيجيات الدولية مبنية على البحار كمفتاح للاستراتيجيات و المصالح، وهكذا قامت بريطانيا العظمى عندما كانت امبراطورية لاتغيب عنها الشمس بناء على هذه الفلسفة. عندنا موقع إما أن نستغله صح لصالح بلادنا و العالم، أو يستغله الآخرون دون حساب لمصالحنا!!
وأقول لازال الموضوع، ولفترة محدودة، في يدنا، فهل ندرك؟ وهل ندرك أن 23 فبراير 2009 غير اليوم؟
أم أن الأمور لازالت واقفة عند اللجنة العليا للانتخابات؟
وهل ستجدي أو حتى تجري إنتخابات في ظل هذه الأوضاع؟
ألا نرى أو ندرك أو نشعر بما يجري عندنا؟! أو نرى ما يجري حولنا وفي العالم بشأننا؟!!!!..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.