أكد الأستاذ محسن محمد بن فريد الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي)، أن المؤتمر العام التاسع للحزب الذي سيعقد في مدينة عدن خلال الفترة من 14 حتى 16 يناير القادم، سيرسم التوجهات لحركة ونشاط الحزب، وسيعزز من مقتضيات انطلاق فاعليته خلال الفترة القادمة، مهيباً بكافة الأعضاء والكوادر الرابطية لحشد الطاقات في مضمار إنجاح التحضيرات لانعقاده، ليشكل عرساً وتظاهرة سياسية نوعية رائعة. وأشار خلال لقائه صباح اليوم في مدينة عدن بأعضاء الهيئة المركزية وقيادة فرع الحزب وفرع قطاع المرأة بالمحافظة، إلى أن انعقاد المؤتمر في مدينة عدن له دلالات عظيمة، ذلك أنها المدينة التي شهدت ولادته مطلع خمسينيات القرن الماضي، مؤكداً على أن المؤتمر العام التاسع للحزب سيشكل دفعة عظيمة تبعث في كل تكويناته روحاً متجددة. وقال الأستاذ محسن بن فريد الأمين العام للحزب، إن حزب الرابطة ( رأي) كان سباقاً في طرح الرؤى العقلانية والبدائل الناضجة التي تؤمن للوطن عبوراً آمناً من كل أزماته مجدداً التأكيد على أن البلاد اليوم تمر بمرحلة حرجة ودقيقة تستوجب التعاطي العقلاني والتوجه الجاد لتجسيد الاصلاحات السياسية الوطنية الشاملة، منوهاً إلى أنه في ظل مرحلة كهذه، لا ينبغي أن تكون مهمة الأحزاب ممارسة النواح، بل لابد من أن تمضي في التبشير بالأمل، وانتاج المخارج والحلول، وأن تتحمل مسئولياتها في قيادة الجماهير لتحقيق الممكن والمتاح وليس الإمعان في مخاطبة الرغبات والعواطف. وشدد الأمين العام على أن الوحدة اليمنية مكسب كبير رغم كل الأخطاء التي داخلت عمليات إدارتها، موضحاً أن الوطن كله يعاني من الأزمات المتراكمة المركبة، لكن التأزم والاحساس الشديد بالمعاناة والغبن، يظل أكثر حدة في الجنوب، مؤكداً على أن ذلك الوضع لا يسوغ الإنجرار خلف أي شعارات أو دعوات تمزيقية مسدودة الأفق. وجدد التأكيد على مواقف وتوجهات الحزب التي لا ترى سبيلاً أسلم لأوضاع البلاد، إلا من خلال التوجه الفاعل لتجسيد استحقاقات الإصلاح السياسي الوطني الشامل، ولفت الأستاذ بن فريد إلى أن حزب الرابطة (رأي) الذي قضى عقوداً متوالية من تاريخ مسيرته، بين المنافي والشتات، قد تراكمت لديه الخبرة والدروس، على نحو يجعله يؤمن بأن ممارسة المعارضة داخل الوطن، بالقرب من هموم وجراحات وطموحات الناس، أفضل من ممارستها في الخارج.