أغلقت جميع المحلات التجارية بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج منذ الصباح الباكر ليومنا هذا الأحد تلبية لبيان وزع في المدينة أمس طالب أصحاب المحلات التجارية بإغلاق محلاتهم تضامنا مع من تعرضوا للقصف الجوي في منطقة المعجلة في أبين وشبوة ، حيت شلت الحركة التجارية في المدينة باستثناء عدد بسيط من المحلات التي تقدم خدمات أساسية للمواطنين. ورغم التعزيزات الأمنية الكثيفة التي قامت بها الأجهزة الأمنية منذ الصباح الباكر والتي شارك فيها الأمن المركزي والنجدة والأمن العام المعزز بمصفحة تظهر لأول مرة تظهر في شوارع الحوطة ، حيث تم توزيع رجال الأمن في مختلف جوانب الشارع الرئيسي وأمام المحلات التجارية، وقام جنود الأمن بالمنادة بالميكرفون لمطالبة أصحاب المحلات التجارية بفتح محلاتهم، لكن هؤلاء لم يتجاوبوا مع هذه النداءات خوفا من ردة الفعل التي قد تترتب عن عدم التزامهم بالمنشور الذي وزع أمس ، وقال بعضهم : " من سيحمي محلاتنا التجارية في المساء من ردة فعل الملثمين " . وعقب هدؤ عم الشارع دون حدوث أي مشاكل، قام بعض الأشخاص برمي الأحجار باتجاه المصفحة التي تعرضت لخلل فني، الأمر الذي دفع رجال الأمن إلى إطلاق الرصاص الحي على المتجمهرين ما أدى إلى إصابة الشاب عبد العزيز عبد السلام العامري برصاصه في فخده نقل على أثرها إلى لمستشفى لتلقي العلاج . شهود عيان أفادوا حول إصابة الشاب عبد العزيز بالقول (لم يكن الشاب عبد العزيز في الشارع الرئيسي ولكن كان في احد الشوارع الفرعية قرب منزله وكان يقوم بمساعدة خالته لإدخالها إلى المنزل وهي حامل الا ان احد رجال الأمن صوب سلاحه باتجاه الشاب مباشره ولولا ستر لله لتعرض لإصابة اخطر من ذلك ) . وعلى اثر ذلك ثارت ثائرة العديد من المواطنين الذين قاموا بإحراق الإطارات ووضع الأحجار في الطرقات مما دفع قوات الأمن لإحضار تعزيزات أمنية كبيرة ، وأكد شهود العيان ان إطلاق الرصاص الحي الكثيف من قبل الأمن أدى إلى إصابة المواطن منير الثعلبي وهو بائع قات كان يهم للذهاب إلى السوق أصيب في بطنه وأسعف إلى مستشفى ابن خلدون ليدخل غرفة العمليات مباشره وحالته مستقره حسب بعض المصادر. واستمرت الموجهات بين المحتجين والأمن وأطلقت بكثافة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الا ان بعض القنابل سقطت في المنازل مما سبب حالات من الاختناق للأطفال والنساء والشباب وبالذات حارة النخارة ، كما أفادت مصادر عن تعرض احد الجنود ويدعى علي عبدالله لأصابه بطلق ناري لم يعرف مصدره في رجله نقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج . كما أقدم بعض الدخلاء على نهب بعض البسطات في الشارع والتى ترجع ملكيتها لبعض المواطنين من المناطق الشمالية ومنهم المواطن يوسف محمد حسن بائع بطاط وبصل وبعض بسطات لبيع لملابس . وعلمت " رأي نيوز " ان الأجهزة الأمنية قد قامت بحملة اعتقالات بين صفوف المواطنين ، حيث تم ايداع حوالي عشرين مواطنا سجن امن المحافظة ، ولاتزال الأوضاع الأمنية يشوبها الحذر رغم الانتشار الأمني الكثيف في مدينة الحوطة ، وفي غضون ذلك طالب عدد من المواطنين بضرورة محاسبة من أطلق الرصاص الحي وأدى إلى إصابة أتنين من الموطنين واتخاذ الإجراءات القانونية ومحاسبته ومحاسبة من أمره باطلاق الرصاص .